كاحتياج أي نبات صغير فى أولى مراحل نموه للرعايه و الاهتمام، تحتاج أيضا المشاريع الناشئ إلى مقدار كبير من الرعاية و الدعم من رواد الأعمال المسئولين عنها و إلا ستنتهى كما بدأت أو بالأحرى ” ستموت “، و بتسليط الضوء على المنطقه العربية، ستجد عدد كبير من المشاريع الناشئة فى مجالات كثيرة و بالتحديد فى المجال التقنى، و ستجد وراء كل مشروع ناشىء رائد أعمال يحاول أن يعمل بكل ما أوتي من قوة على اخراج مشروعه الى النور و المحافظه على استمراره و نجاحه بأكبر شكل ممكن. و على الرغم من ذلك قد يفشل المشروع، و ليست بالضروره أن يكون السبب وراء فشل المشروع هو سبب مالى أو تقنى و لكن قد تكون اسباب اخرى و غير متوقعه لم يأخذها رائد الأعمال فى الحسبان ، لذلك يحتاج كل رائد أعمال الى يد المساعده القادره على تحويل مساره من الفشل الى النجاح.


و فى السنوات الأخيره، زاد حجم رياده الأعمال و التجاره الالكترونيه فى المنطقه العربيه و الشرق الأوسط زياده كبيره، حيث قد نجحت بالفعل هذه المشاريع الناشئة فى تغيير طريقه استخدام الشخص العربى للانترنت، بتغيير مساره من استخدام المواقع العالميه الى استخدام المواقع العربيه طالما قدمت له نفس الخدمه، و على سبيل المثال و ليس الحصر لبعض المشروعات الناشئه، موقع كارمودى الذى يستهدف سوق السيارت فى العديد من البلدان العربيه و الذى يوفر مستخدمينه بأفضل عروض السيارات الجديده و المستعمله التى تناسب احتياجتهم، و موقع أكشف الذى يستهدف المجال الصحى فى مصر و الذى يوفر مستخدمينه بأسماء الأطباء و تخصوصاتهم مع تقييم لأداء لكل طبيب.


و كما قال السيد الياس غانم، المدير الادارى لشركة باي بال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فى مؤتمر عرب نت، أن حجم التجاره الألكترونيه قد وصل الى 9 مليار دولار و من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2015 ليصل الى 15 مليار دولار. و على الرغم من كل ذلك لا يستطيع أحد انكار حقيقه المشاكل والصعاب التى واجهتها الشركات الناشئه و التجاره الالكترونيه و التى ستواجهها فى المستقبل حتى تصل الى بر الأمان و لكن يجب أيضا ذكر حقيقه تحسن و تطور هذه المشاريه مع الوقت و وضوح قدرتها على تحديد ملامح المستقبل فى المنطقه العربيه و الشرق الأوسط عن طريق جلب الاستثمارات، خلق فرص عمل جديده و أفكار أكثر ابداعا و تطورا و التى من شأنها تغيير الوضع الحالى فى المنطقه كليا.
بقلم: فتحي عبد المنعم