[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]

إنها مسألة تستمر طوال فترة حياتك ، فعقولنا لا تكف عن النمو و التغير ، وفى الواقع عقولنا تبدو وكأنها تكافح من أجل الوصول إلى خبرات و معلومات جديدة فى كل مرحلة من مراحل حياتنا
.


بكثير من التفكير فى تقنيات وأدوات التغيير يجدر بنا أن نتساءل عن الكيفية التى تعمل بها أذهاننا وأن نعرف هل لعقولنا القدرة على تحمل تغيراً كبيراً ؟" فمثلاً " كيف يستجيب العقل تجاه التغير الجذرى فى الحياة الشخصية وهل يمكن للعقل حينها أن يجعل شخصاً يعدل عن قراره ؟
"


فى العشرين عام الأخيرة اكتشف العلماء أن عقولنا تتقبل التغير بصرف النظر عن المرحلة العمرية التى نمر بها ، وأشار العلماء إلى ذلك بمصطلح " اللدونة العصبية NEUROPLASTICITY " أو ما يُعرف أيضاً بمطاوعة الدماغ ، الذى يعنى أن الدماغ ينقل البيانات و التجارب الجديدة إلى موصلات التشابك العصبى بين الأعصاب ، مما ينتج عنه عقل خصب ومتجدد
.

وهذا يحدث فى كل مرحلة نمر بها فى حياتنا ، على عكس الزعم بأن العقل كيان ساكن لا يتغير ، فالأن أصبحنا نعرف أن عقولنا دائمة النمو والتغير مهما طعن بنا السن ، وهذا يعنى أيضاً أن عقولنا تكن بصدد مهمة جديدة لإحداث تغيير شخصى فقط عندما تكون على استعداد لتعلم أمور جديدة

.


د / باسكال ميشلون الحاصلة على دكتوراه فى العلوم الإدراكية من جامعة ليون بفرنسا عام 1999 ساقت إلينا مثل على نمو العقل حيث كشفت دراسة أن سائقى التاكسى فى شوارع لندن لديهم مايسمى فى علم التشريح " حُصين HIPPOCAMPUS " أكبر مما يتمتع به سائقو الحافلات ، فالحصين هو جزء من الفص الصدغى يشبه حصان البحر تتم به معالجة المعلومات الأكثر تعقيداً الخاصة بالحيز المكانى ، حيث أن سائق التاكسى عليه التعامل مع الشوارع الضيقة والمختلفة و المعقدة ، بينما سائق الحافلة له مسار محدد ومتكرر .



مع الأسف لزمن طويل لم يتم اكتشاف أسرار العقل البشرى ، ولكن الأن العلماء أصبح لديهم أرض صلبة من المعلومات التى مكنتهم من اكتشاف مدى استعداد عقولنا للتوسع و تقبل أفكار ومهام جديدة فى أى وقت .



نص مترجم

اقرأ أيضاً ... [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]