[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
للإعلان والدعاية قدرة كبيرة على الوصول إلى الجمهور و تثقيف المجتمع و إثراء وعيه بشأن كل الأمور تقريباً فى الوقت الحالى ، ولهذا نجد أن كافة الشركات بل و الحكومات تلجأ إلى الدعاية كوسيلة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس و الشرائح المستهدفة منهم و توعيتهم بالقضايا الإجتماعية من حولهم فكم رأينا من حملات دعائية عن :


· تنظيم الأسرة
· الحفاظ على المياة وترشيد استهلاك الكهرباء
· طرق الحماية من العدوى


وهذا بالطبع إلى جانب الحملات الدعائية التى لا حصر لها وتهدف إلى الربح من خلال التأثير على المستهلك واستغلالاً لسلوكه الإنسانى ،ولكن نرى أن بعض الشركات الجديدة فى السوق لا تحرك ساكناً تجاه الدعاية والإعلان فى تصور منها أن الأمر حكر على الشركات الكبيرة وفقط ،ومع الأسف بالتدريج لا تصمد هذة الشركات فى السوق مع أنها مسألة دعاية وفقط وحتى إن كانت فى أبسط صورها !!!


القصة القصيرة التالية وإن كانت إنسانية وحدثت بالفعل إلا أنها ستوضح أهمية الدعاية فى جذب و توعية الجمهور .


يجلس مشرداً بعيداً عن الأنظار فى أحد شوارع نيويورك الجانبية ولا يجد قوت يومه ، فهو رجل جاوز الستين من عمره و الأكثر من ذلك هو كفيف ويضع فقط أمامه علبة من الصفيح لعل أحد المارة يضع له فيها بضع سنتات تنقذ له يومه ، وفى أحد الأيام لم تجنى العلبة الصفيح سنتاً واحداً ، حتى أوشك اليوم على الرحيل ومر أحد الشباب ولاحظ حالة الرجل التى يُرثى لها ، تحدث الشاب مع الرجل قليلاً ثم وضع له سنتاً واحداً فى العلبة ثم قال للرجل بكل ثقة وضعت سنتاً واحداً فقط لكى تتسع لما ستحصل عليه اليوم ...


ابتسم الرجل الكفيف للشاب وودعه ، بعد أن غادر الشاب المكان أخذ الرجل يسمع صوت النقود و هى تقع فى العلبة ؛ عملة نقدية تلو الأخرى حتى امتلأت العلبة فى ظرف دقائق عن أخرها و الأغرب من ذلك أن عدداً من الناس وقف للتحدث مع الرجل وتجاذبوا معه أطراف الحديث ، وكل هذا يحدث وسط ذهول تام من الكفيف ، أخذ الكفيف العلبة وسأل أحد أصحاب المحلات الصغيرة المقابلة له وقال " لماذا أعطانى الكثير من الناس نقوداً اليوم ؟ لماذا تحدثوا معى و أمرى أصبح يهمكم فجأة ؟ !"


قال له صاحب المحل " الشاب الذى تحاور معك فى البداية وجلس معك قليلاً كتب يافطة عليها الكلمات التالية بخط منمق جميل " يوم جديد على وشك الرحيل تستمتعون به وترونه ، بينما لا أراه معكم "


بهذة الجملة الدعائية البسيطة انتبه الجميع لأمر هذا الرجل و تحركت بداخلهم مشاعر إنسانيه تجاهه أرغمتهم على مساعدته و التحدث معه ومعرفة قصته بدلاً من المرور عليه مرور الكرام .


اقرأ أيضاً ... [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]