بسم الله الرحمن الرحيم

احجية جميله جدا ....., انصح الجميع ان يقرأها


احجية جميله جدا ....., انصح الجميع ان يقرأها

مسألة الخيار المر

كان السندباد رحالة دائم السفر ، لا يكاد يستقر في بلد حتى يحمل عصاه و يرتحل عنه :
كأنما هو في حل و مرتحل موكل في فضاء الله يدرعه
و لكنه كان ، و هو يذرع هذا الفضاء ، يتعرض لمخاطر قاتلة ، فينجو منها بفطنة و حسن حيلة .
من ذلك انه في بلاد واق واق ، اتهم و حوكم ، و حكم عليه بأن يمر في نفق الإختبار . و حين سأل أهل العلم : ما نفق الإختبار ؟
قالوا : انه نفق طويل مظلم ينتهي إلى ساحة لها بابان ، أحدهما يفتح إلى طريق آمن ، إن فتحته فأنت بريء تمضي بسلام ، و الآخر يفتح على وكر فيه نمر مفترس ينقض على كل من يراه ، إن فتحته فأنت مجرم ، و تكون قد لقيت جزاءك .
و سأل : هل من سبيل الى التمييز بين البابين ؟ فأجيب : لا ، لكن على كل باب حارسا ، و لك أن تلقي سؤالا واحدا على أحد الحارسين ، و تتلقى الجواب ، لكن اعلم أن احد الحارسين لا يجيب إلا صدقا ، و الآخر لا يجيب إلا كذبا .
قيل ذلك للسندباد ، فابتسم ثم مضى في النفق بخطى ثابتة ، حتى إذا وصل الساحة ، تقم من أحد الحارسين ، و سأله سؤالا عرف منه على وجه اليقين ذاك الباب المؤدي الى طريق الأمان ، فسلكه و مضى بسلام .
****
الحل
****
سأله السندباد : لو سألت زميلك ذاك : أي البابين يؤدي إلى طريق النجاة ، فبماذا يجيب ؟ فأشار إليه الحارس إلى أحد البابين ، و مضى السندباد مسرعا فخرج من الباب الأخر ، و سار في طريقه بأمان .
كيف ؟ إذا كان الحارس الذي سأله هو الكاذب ، فإنه يعرف أن زميله صادق ، لو سئل لأشار إلى باب النجاة ، أما هو فلأنه كاذب ، فلا بد أن يشير الى الباب الآخر ، و يمضي السندباد من غير ذلك الباب . و إذا كان الحارس الذي سئل هو الصادق ، فإنه يعرف أن زميله كاذب ، لو سئل لأشار إلى باب الهلاك ، فأشار الحارس الصادق الى باب الهلاك ، فمضى السندباد من الباب الأخر . و في كلا الحالتين باب النجاة هو غير الباب الذي يشير إليه الحارس .