مقدمة مختصرة عن الرقابة الإدارية
هي عنصرأساسي من عناصر العملية الإدارية ولا يمكن الاستغناء عنها
سواء في المؤسسات والشركات الخاصة أو العامة أو في المشاريع الصغيرة مثل المحلات التجارية وغيرها
فالرقابة الإدارية هي الأداء التي تعين الإدارة على كشف الانحرافات وتصحيحها
يقول احمد شوقي محمود في كتابه مبادئ الإدارة العامة الافتقار إلي الرقابة في أي مجال من مجالات العمل
من شأنه أن يؤدي عدم الانضباط والانحراف عن الأهداف .
تتحقق عملية الرقابة الإدارية على ثلاث مراحل
المرحلة الأولى تحديد معاير الأداء
وهذه تأتي بعد تحديد الأهداف التي ترغب الإدارة في تحقيقها
ومعاير الأداء ثلاثة ولنأخذ مثال نطبق عليه هذه المعاير وليكن مصنع لصناعة الصابون
مثلا لنقل المطلوب من كل عامل في قسم التعبئة تعبئة 200 كرتونه صابون
وكان مقدار الدوام 7 ساعات أي من المفترض إتمام إنتاج العملية في هذا الوقت
وألان حان دور المعاير
أ-المعاير الكمية
وهي التي تتعلق بكمية الإنتاج "200 كرتونه للعامل الواحد"

ب-معاير نوعية
وهي التي تتعلق بمواصفات التي يجب توافرها في العامل
مثل السرعة في التعبئة فان كان ثقيل الحركة فهو غير ملائم في هذا القسم

ج-معاير زمنية
المعيار الزمني يقصد به الدوام أي الوقت المقدر لي إكمال العمل
د-معاير معنوية وهي التي تتعلق بمجالات غير ملموسة
مثل الإخلاص في العمل والجوانب ألأخلاقيه مثل الصدق وعدم السرقة .

تمت عملية الرقابة عن طريق كمرات مراقبة داخل القسم
فاتضح أن إنتاج 200 كرتون لا يحتاج لي أكثر من خمس ساعات كما انه غير مرهق
وهنا يمكن للإدارة أن تستغل هذه الفرصة وترفع انتاجية التعبئة ل 250
وكدا نكون قد استفدنا من المعايير الكمية والزمنية في زيادة معدل الإنتاج
ونتائج الرقابة أوضحت لنا أيضا أن اثنين من العاملين لا يمتازون بالسرعة مثل إخوانهم فهنا وجب نقلهم إلي قسم أخر
لان نسبة الإنتاجية قد ازدادت ويصعب عليهم اللحاق بإخوانهم في الوقت المحدد
وكدا نكون استفدنا من المعاير النوعية
واثبتت الرقابة أيضا أن هناك بعض العاملين لهم خصال سيئة
مثل السرقة وكثرة الكلام لا شك أنه سبب أساسي لمضيعة الوقت
فتم فصل السارق وتم إبعاد الأصدقاء عن بعضهم البعض في أماكن مختلفة
وجعل لكل واحد زميل لا يعرفه معرفة شخصية وتم تحذيرهم بتقليل الحديث بعيدا عن مجال العمل حتى لا تقل الإنتاجية
وهنا قطفنا بعض ثمار الرقابة الادارية

للموضوعية بقية في التعليقات إنشاء الله