·كن مسئولاً عن المجهود، لا عن النتيجة ·


نحن مولعون بالسيطرة، أليس كذلك؟ فنحن بحاجة إلى معرفة نتيجة ما تقوم به؛ إلا أننا في حقيقة الأمر ليس لدينا أدني فكرة عما ستئول إليه الأمور.


على سبيل المثال، اندهش أصدقائي حين أخبرتهم بأنني على وشك تأليف مقال. كنت قد حققت بعض النجاح العظيمة بحياتي، إلا أن أحدها لم يكن يركز على التأليف. لذا، كانوا يتساءلون عن كيفية القيام بذلك وكنت أجيب عليهم بأنني ليس لدى أدنى فكرة، كنت أكتب على مهل حينما تجول بخاطري فكرة أدونها. والآن، أقترب من المقال الأخير، ويجب على الاعتراف بأنني تلقيت قدرًا كبيرًا من المساعدة من جانب زوجي" بريان"و "راشيل" ، مراجعة المقال، وها قد أوشكت على إكماله. والآن، السؤال الذي يُطرح علىَّ هو: "هل سينجح هذا المقال؟" لا أعرف، أتمنى ذلك، أتمنى أن يقدم العون لكثير من الناس. وعلى الرغم من ذلك، فإن النتيجة ليست بيدي على أية حال. بالطبع، سأستغل كل قدراتي من أجل التسويق له وسأضع خطة لذلك، ولكن ليس لي حيلة في نجاح.


وكما ترى فإن الطريق المؤدى إلى خيبة الأمل ممهد بالتوقعات. فإذا عشت على التوقعات، فسأكون في خوف دائما. لماذا؟ لأن حياتي والقوى الأعلى الخاصة بي تعمل في اللحظة الحالية فقط، محاولة القيام بالشيء المناسب التالي، فإن الحياة تكون رائعة. لا يهم ماذا لدىَّ أو ماذا أمتلك أو يظنه الآخرون بي.


انتابني هذا لأول مرة حين كنت أمارس فيها هذه المبادئ علي مدار 12 شهراً. كنت في الثمانية والعشرين من عمري بلا وظيفة وكنت أعيش في مدينة ليدز في بيت طلاب مشترك. ونظراً لأنني أقلعت عن التدخين، فقد ازداد وزني وبالتالي اعتدت الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية في الصباح معظم الأيام، وكنت أحتاج إلى ركوب الأتوبيس للذهاب إلى هناك. كان موقف الأتوبيس في شارع مزدحم يعج دومًا بازدحام مروري. وطالما كنت أفكر في الوجوه العديدة التي كانت تجلس خلف عجلات قيادة الأتوبيسات، تلك الوجوه التي يبدو عليها البؤس. وهناك كنت أجلس بعيدًا عما هو مادي، كنت أحلق في عالم من الروحانيات. هل وصلت إلى البعد الثالث؟ لا أعلم، كل ما أعلمه أنه إحساس رائع للغاية.


وبالنسبة لشخص جرب هذه الخطوة بذهن متفتح، يصف "بيل ويلسون" في مقاله الرائع The Language of the Heart المشاعر الطيبة الأخرى الناتجة. إذ يقول:


إذا واظب المرء، سيجد بالتأكيد المزيد من التسامح والقليل من الخوف والقليل من الغضب. وسيكتسب شجاعة هادئة، أو نوعًا من الشجاعة التي لا ترهقه. ويستطيع رؤية ما يسمي بالفشل والنجاح وما هما عليه حقًا. وستبدأ المشاكل والفواجع في اكتساب معني التعليم بدلاً من التدمير. وسيشعر بالمزيد من الحرية ويصير أكثر تعقلاً. وستصبح فكرة تنويم نفسه مغناطيسياً من خلال الإيحاء الذاتي فكرة مثيرة للضحك. وسيزداد إحساسه بالهدف وإحساسه بالاتجاه السليم. وسيزول كل ما يبعث عليه التوتر والقلق. ومن المرجح أن تتحسن صحته الجسدية. وستشرع الأشياء الرائعة وغير القابلة للتفسير في الحدوث.


هيا، من لا يرغب في بعض من هذا؟


الخطوة باختصار


إن الحفاظ على الشعور بالإشباع والرضا هو عملية مستمرة من العمل عل الخطوات من الأولي وحتي الخامسة.
يساعدك الفحص العشوائي لقائمة الجرد بصفة يومية على تحديد المشاعر وتحديد الغرائز والتعرف على الدور الخاص بك والتخلي عنه من أجل الشعور بالراحة.
تأمل الذات هو عبارة عن طريقة للعيش من الداخل إلى الخارج بدلاً من المنهج التقليدي للعيش من الخارج إلى الداخل.