الاقتصاد الإداري هو ذلك العلم الذي يسعى إلى الاستفادة من نتائج النظرية الاقتصادية والهيكل العام للتحليل الاقتصادي وأساليبه في اتخاذ القرارات الإدارية المتعلقة بالمشكلات التسويقية والإنتاجية والمالية التي تواجه المدير أثناء ممارسته للعملية الإدارية، ومن خلال الظروف المحيطة به والتي تسمى في جوهرها: ' كيفية تحقيق التخصيص الأكفأ للموارد المحدودة على الاستخدامات العديدة البديلة والمتنافسة '.
استخدام التحليل الاقتصادي في المجال الإداري:
إن التحليل الاقتصادي على النحو السابق يمد رجل الإدارة بمعرفة متزايدة عن العالم والظروف التي يعيش فيها من خلال:
1ـ توضيح نتائج البدائل المختلفة من القرارات الأمر الذي يترتب عليه تزويده بأساس الاختيار بين هذه البدائل. وهكذا يمد التحليل الاقتصادي رجل الأعمال بدليل السلوك المنطقي، إذ يعدم هذا التحليل في ظل الأهداف المحددة للمشروع السياسات المحتمل أن تؤدي استخدامها إلى التحقيق الأمثل للأهداف المقررة.
2ـ التفسير والتنبؤ بالأحداث المستقبلة حيث يمكن عن طريق التطبيق السليم للمبادئ الاقتصادية على الظروف السائدة القيام بتقديرات معقولة للمستقبل.
والتنبؤ العلمي لا يعني التنبؤ بالغيب ولكنه تنبؤ مشروط، ومضمونه أنه إذا حدث شيء معين فإننا نتوقع أنه يترتب على ذلك أشياء أخرى فمثلاً تتوقع النظرية الاقتصادية أنه إذا حدث وارتفع سعر سلعة معينة فإننا نتوقع انخفاض المبيعات وذلك مع افتراض بقاء العوامل الأخرى ثابتة.
الإدارة الاقتصادية:
بقرب انتهاء سنوات القرن العشرين ودخول العالم للقرن الحادي والعشرين ظهرت معالم هذا القرن متمثلة في أربع مجالات هي :
عالمية الاتصال ـ عالمية التجارة ـ عالمية الجودة ـ عالمية الحد من تلوث البيئة.
ولقد وضح ارتكاز هذه العالمية على نطاق اقتصادي واحد قوامه خصخصة الملكية والإدارة Privatization بمعنى زيادة الأهمية النسبة للقطاع الخاص في تملك وإدارة المشروعات الإنتاجية والخدمية.
ومن السمات الأساسية لهذا النظام الاقتصادي توجهه نحو:
ـ آلية السوق.
ـ المنافسة وتجاوزها حدود الأسعار ليضاف إليها الجودة وخدمات ما بعد البيع.
ـ تعظيم الربحية التجارية.
ـ العميل المستهلك هو سيد السوق.


ـ انتهاء الدعم والحماية الحكومية الموجهة للإنتاج.
ـ تشجيع التجارة الدولة والاستثمارات والمشروعات بين الدول المختلفة في إطار منظمة التجارة العالمية w.t.o
هذا بالإضافة إلى الاتجاه نحو ظهور تكتلات اقتصادية كبيرة وضح أولها في قيام أوربا الموحدة , إن هذه المتغيرات وغيرها اتجهت نحو التأثير في ممارسات العمل الإداري حيث أصبحت الربحية هي الموجه والمرشد لصناعة واتخاذ القرارات التسويقية والإنتاجية والإدارية والمالية وبالتالي بزغ نجم الإدارة الاقتصادية Economic Management كمدخل معاصر ومصاحب لبداية القرن الحادي والعشرين في إدارة منظمات الأعمال والخدمات.