دخل مشروع توطين الوظائف في السعودية مرحلة جديدة ومهمة بعد مجموعة من الانظمة والقرارات التي تبنتها الحكومة من أجل احلال السعوديين المؤهلين في الوظائف المناسبة، وعلى ضوء ذلك قامت وزارة العمل برسم وتنفيذ سياسات جديدة وايجابية بالتعاون مع كل من القطاعات العامة والخاصة وجميع الجهات المعنية.
ومع هذه القرارات، تسعى مختلف القطاعات إلى التجاوب مع تلك التوجهات الحقيقية في سوق العمل، والعمل على ايجاد الوظائف المناسبة وفق المؤهلات المتوافرة داخل السوق، وايجاد البرامج الحقيقية لإحلال السعوديين والسعوديات داخل قطاعات الأعمال المختلفة، من منطلق الواجب الوطني والمسؤولية الاجتماعية، اضافة الى احقية الأيدي العاملة السعودية المؤهلة والمدربة في الحصول على وظائف تتناسب ومؤهلاتها العلمية.


وتوافقاً مع هذا التوجه الرشيد ودعماً له، جاءت فكرة اطلاق معارض "توطين" وفق مفهوم جديد تحت شعار "فرص حقيقية لأيد سعودية" ليكون مع بدء العام الميلادي 2012، وبمشاركة فاعلة وواسعة لمختلف الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، لتعرض كل المؤسسات والشركات الفرص الوظيفية المتاحة لديها، والمؤهلات المطلوبة لها، وذلك ليطلع عليها الراغبون في الحصول على الوظائف من الجنسين، وفق مفاهيم حديثة للتوطين وبأساليب علمية وعملية مبتكرة، تماشياً مع أهداف الدولة واستراتيجية وزارة العمل في توطين الوظائف.