إن الحوافز هي دوما ما تحث على الدافعية للعمل بجدية ، وكـان لا بـد لرقـي الأداء الوظيفي للعاملين في أي تنظيم أو مؤسسة، وجود نظام حوافز ملائم وعادل يوجـه العـاملين
للانجاز بالعمل ، ويزيد لديهم شعو ر الانتماء للمؤسسة التي يعملون بها . وكانت د ائماً المطالبـة بالتوسع في استخدام إدارة الحوافز و المزايا الإضافية ، بما يشاب ه إدارة الأجـور والرواتـب ،وبـشكل مـتلائم وداعـم للحاجـات والأهـ داف التـي تـسعى إليهـا منظمـات الأعمـال. (Bowey&Lupton,1989)
وقد اعتنى الباحث ون وعلماء الإدارة بمفهوم الحوافز وأنواعها ، على أنها تعتبر المؤثر الخارجي الذي يوجه بوصلة العاملين في منظمات الأعمال ، سواء الخاصة أو العامة منها . وه نا نسترشد ببعض التعاريف والمفاهيم لل حوافز، على أنها فرص أو وسائل (مكافأة، علاوة،...الخ) توفرهـا
إدارة المنظمة أمام الأفراد العاملين ، لتثير رغباتهم و توجد لديهم الدافع من أجل السعي للحصول عليها عن طريق الجهد ، والعمل المنتج ، والسلوك السليم ، وذلك لإشباع حاجاتهم التي يحـسون ويشعرون بها والتي تحتاج إلى إشباع (عقيلي ، 1996).
وقد عرفها برسلون وستاير ب أنها "شعور داخلي لدى الفرد، يولد فيه الرغبة لاتخاذ نشاط أو سلوك معين، يهدف منه الوصول إلى تحقيق أهداف محددة" (الكعبي وآخرون، 1990، ص148 .)
كما يمكن القول أنها "العوامل التي تدفع العاملين في الوحدة الإنتاجية إلى العمل بكـل قـواهم لتحقيق الأهداف المرسومة " (زويلف، 1994، ص 275).
وأيضاً وصف (Thomason, 1988 ) التحفيز بقوله هو توافر المنافع والحوافز الكافية لجذب الفرد، التي تدفعه لبذل الجهد للحصول على تلك المنافع. ولو نظرنا للحوافز من حيث الاعتقاد والإدراك، وبين الإرادة التي تتمثل بالحاجات والرغبات، وبين القدرة وتحريك السلوك، فانه إذا أدرك الأفراد في المنظمة أن في بيئة العمل حولهم عوامل يستطيعون الحصول عليها
لإشباع حاجاتهم ورغباتهم، أدى إلى انتهاض قدرتهم وسلوكهم، نحو هذه العوامل التي تعرف بالحوافز (منصور، 1984) .