لاشك أن الحوافز سلبية كانت أو ايجابية تعمل وفق نظام ومحددات في طرق استعمالها ،لدفع العاملين نحو تحسين أدائهم الوظيفي ، وحسب الأداء المتوقع مسبقاً، ل كيفية تنفيذ الموظفينللمهام الموكلة إليهم ، ولما يكون هناك قصور في الأداء ، فهل من المستحب تطوير وتحـس ينالأداء بتعزيز سلوك الموظف بحوافز ايجابية سواء أكانت ماديـة أو معنويـة أو ، ترهيـبالموظف وإجباره على تحسين أداءه من خلال استخدام الحوافز السلبية كأداة لتقويم الـسلوكالوظيفي .
ويذكر (الشماع، وحمود،2005) أن العديد من الدراسات والبحوث أجريت حـول أنـواعالحوافز، وفيما يتعلق بالثواب والعقاب وأثره ، ويرى أن الحوافز المالية من أساليب الت حفيـزالمهمة، ولكن أهميتها كحافز ايجابي تضعف إذا منحت بغض النظـر عـن مـستوى الأداءالمتحقق في المنظمة ، مثل منح العلاوات السنوية للعاملين دون التمييـز بـين الأداء الجيـدوالرديء .

ومما لاشك أنه تفضل الحوافز الايجابية لقوة أثرها على الفرد من حيث تحقيق مستوىالأداء ا لمطلوب مقارنة بالحوافز السلبية ، وتأتي أسبقية الحوافز الايجابية على الـسلبية فـي(إثارة الاندفاع نحو الأداء الأفضل ) من أن الحوافز السلبية غالباً ما تؤدى إلـى ردود أفعـالانتقامية من العاملين ، وتتمثل في سلوك غير مرغوب ، مثل تخفيض نوعية وجـودة المنـتج ،وعدم الاكتراث وضعف روح المبادرة ، وعدم تحمل مخاطر اتخاذ القرار ، وانعدام الأمانة فيالعمل .لذلك على المدير أو المسئول الموازنة في استخدام منح الحـوافز الايجابيـة والـسلبيةوإدارتها بشكل يحقق أداء أفضل .
تتميز الحوافز بعدة خصائص لتجعلها أكثر فعالية وكفاء ة في إشباع حاجات ور غبـات الفـرد ،وتختلف الحوافز في نواحي ثلاث يذكرها (السلمي، 1985) على النحو التالي :
1- الاتجاهيقصد هنا اتجاه الحافز وطبيعته سالباً أو موجباً ، مادياً أو معنوياً ، وطرق توجيهـ ،ه ومـدىمناسبته .
2- القوة قد يكون الحافز قوياً أو ضعيفً ،ا ويقصد هنا مدى الأثر الذي تركه ا لحافز أو المردود المتوقعمنه .
3- الاستمراراستمرارية أثر الحافز لفترة طويلة أو قصيرة، وهل حقق الهدف المطلوب منه .
ويمكن القول بأن كفاءة وفاعلية الحافز وقدرته على إثارة أنـواع الـسلوك المطلـوبتتوقف على تفاعل تلك النواحي. إن تلك النواحي أو الخصائص تجتمع معاً بمعايير محددة حسب الحالة، لتكفل تحقيق الهدف مناستخدام حافز من عدمه ، وما مقدار قوته دون الإفراط أو النقصان ، وصولاً للاستمرارية الفاعلةالتي تركها الحافز.