كن فاعلاً



لقد حقق كثير من رجال الأعمال نجاحات عظيمة في مواقع ومجالات غير متوقعة. إذ إنه من الممكن أن يبدأ رجال الأعمال نشاطاً ما ثم يكتشفوا بعد ذلك أن هذا النوع من الأنشطة غير مربح كما سبق وتوقعوا ذلك. ولكن لأن هؤلاء الرجال يتمتعون بالمرونة فإنهم يغيرون اتجاههم ونشاطهم، مستخدمين في ذلك خبراتهم وقوة الدافع لديهم ليحاولوا في شيء آخر. وفي كثير من الأحيان يتحقق لهم نجاح عظيم في مجال اخر مختلف اختلافاً كبيراً.



فلكي تبدأ في نشاط ما، فإن أهم شيء هو أن تتخذ قرار البداية. فالبداية هي مفتاح النجاح ويأتي بعدها التقدم والانطلاق للأمام خطوة خطوة ويمكن في خلالها التعلم والتطور. هناك كثير من المعلومات المتاحة أمامك بدرجة كافية تقريباً في كل مجال لكي تكتسب معرفة كافية لتحقيق النجاح. يبقى في النهاية أن نقرر أن الهمة والنشاط المستمر على درجة كبيرة من الأهمية.



انتهز الفرصة



لقد كتب الكاتب الناجح " أورزون سويت ماردن " فقال : " إن أول جزء من مقومات النجاح هو الوصول إلى حالة الميل أو النزعة لنشاط معين. أما الجزء الثاني فيتمثل في ملازمته والتمسك به ". يبدأ كل عمل بالاعتقاد والإيمان به والشجاعة في الإقدام نحو المجهول. كما كتب " بيتر دراكر " : " عندما ترى مؤسسة أو مشروعاً ناجحاً، اعلم جيداً أن هناك شخصاً ما انتهز فرصة عظيمة ".



ففي العادة يوجد فرد واحد فقط من كل عشرة أفراد ممن يريدون البدء في أنشطتهم الخاصة تكون لديهم الشجاعة الكافية للبداية والمثابرة والإصرار على الاستمرار. إن مفاتيح النجاح لأي نشاط دائماً ما تكون متمثلة في الرغبة فيه أولاً ثم الإصرار عليه ثانياً. ويعتبر الخوف من الفشل من أكثر العوامل التي تخوف الناس وتعوقهم من الإقدام على نشار معين. فالخوف من الفشل يخلق مجموعة من العوائق والعراقيل التي تعوقك من استخدام الطاقة الكامنة لديك كما تحد من قدرتك على اتخاذ أي إجراء، والخوف من الفشل يجعله حتمياً ولا مناص منه. وفي النهاية لا ‏تجعل الخوف من الفشل يجرك للخلف.