التطور التاريخي لإدارة الانتاج والعمليات


لقد تم الاعتراف بإدارة الانتاج والعمليات على أنها عامل مهم لاقتصاد اي بلد، ولقد تطورت هذه الادارة تحت أسماء مختلفة كالإدارة الصناعية، وإدارة الانتاج وأخيراً ادارة العمليات الانتاجية، حيث ان هذه المسميات تصف جميعها نفس حقل المعرفة. حيث بدأت الادارة الصناعية في القرن الثامن عشر وعلى أثر اعتراف آدم سميث بأن تقسيم العمل والتخصص يمكن أن يؤدي إلى نتائج اقتصادية جيدة وعلى ذلك فقد أوصى بتجزئة الوظائف الى مكوناتها وتوزيعها على العاملين وبذلك الشكل الذي يمكنهن من أن يصبحوا ذوي كفاءة ومهارة عاليتين. ثم قام تايلور بتطبيق نظرية سميث ومن خلال ادارته العملية.


أما بالنسبة لمصطلح ادارة الانتاج فقد اصبح اكثر المصطلحات قبولاً ابتداءاً من الثلاثينات (1930) وحتى الخمسينات (1950). حيث ادى الانتشار الواسع لعمل تايلور ومساهمة آخرين في التطور الاداري الى تبني المدخل العلمي، كما طورت وسائل ركزت على الكفاءة الاقتصادية كأساس لعمل المنظمات الصناعية كذلك فإن مقاييس العمل، وبرامج التحفيز قد استخدمت هي الأخرى في المجال الاداري.


ومع بداية السبعينات فإن مصطلح ادارة العمليات اصبح هو المصطلح الاكثر تفسيراً للواقع حيث أن الكلام لم يعد مقصوراً على الشركات الصناعية فقد بل شمل ايضاً الشركات الخدمية ذلك أنه ومع تطور المجتمعات تزداد اهمية القطاع الخدمي، أي أن المجتمع المتطور يوصف عادة بأنه مجتمع الخدمات.