هل تعاني من الإجهاد في حياتك العملية؟ فإن كان التوتر أمراً مسلماً به، كيف يمكنك احتماله؟ وهل لديك القدرة على تقييم التحديات بطريقة مرنة ودقيقة؟ وسواء أكنت تتعامل مع مشكلات صغيرة أم تمر بأزمة معقدة إلى حد ما، هناك 7 أسئلة ستثير لديك أفكاراً ووجهات نظر مختلفة، وبالتالي، تمنحك القدرة على التحمل:
1- هل تمر بمشكلة مشابهة لما مررت به من قبل؟ إن كانت الإجابة: نعم، فكيف تعاملت معها؟
تابع الباحثون أكثر من 2000 شخص لمدة 3 سنوات، للبحث في تأثير مشكلات الحياة على صحتهم العقلية والجسدية. وقد أشارت نتائجهم إلى أن أولئك المشاركين الذين اختبروا بعض المشكلات الحياتية الصغيرة (المصنفة من 2 إلى 6 مواقف سلبية سابقة) كانوا الأقل تأثراً بالأحداث السلبية الأخيرة. أي أن الأشخاص الذين اختبروا ظروفاً مشابهة من قبل، كانوا أفضل على صعيد الصحة العقلية والجسدية. وبالتالي فإن الخبرة السابقة تخلق مهارات تكيفية فعالة.
2- هل سيغير هذا الحدث حياتي بطريقة جذرية؟
بالاعتماد على حدة المشكلة، قد تواجه حقيقة أن حياتك ستتغير جذرياً. وبالنسبة للعديد من الناس، يؤدي التأثير الأولي للحدث إلى التفكير بأسوأ الاحتمالات، لكن يبقى هناك آليات معينة للتفكير ينبغي الاستعانة بها لتغيير هذا النوع من الاستجابة.
3- هل من الممكن أن يغير هذا الحدث حياتي للأفضل، أو أن يفتح أبواباً جديدة أمامي؟
إن النمو الإيجابي بعد الصدمة، هو عبارة عن مجمل التغيرات الشخصية الإيجابية، الناتجة من صراعات للفرد خلال تعامله مع أحداث الحياة المفاجئة. ووفقاً لعلماء النفس، فإن الفرد يميل لإظهار نمو في 5 مجالات محددة عقب الأحداث المهمة في حياته، مثل: تقدير متجدد للحياة، أو استكشاف مسارات جديدة في الحياة، أو قوة الشخصية، بالإضافة إلى علاقات أمتن مع الآخرين وسمو روحاني.
4- متى سأجتاز هذه المشكلة؟
عند وقوع المشكلة، من الطبيعي التفكير بأنها قد تدوم إلى الأبد، لأن هذا ما يبدو عليه الأمر في وقته. وطرح هذا السؤال سيساعدك في تقييم المسببات على حقيقتها، كما يجعلك تفكر ببعض وجهات النظر المحتملة لحل المشكلة.
5- هل أعرف أحداً مرّ بمثل هذا الظرف كي يساعدني؟
إن وجود علاقات جيدة مع الآخرين، هو حجر الزاوية في الصمود أمام التحديات وتجاوزها لاحقاً. فإن استطعت إيجاد شخص مرّ بظروف مشابهة، قد يكون مصدراً للراحة والثقة.
6- ما هي الخيارات المطروحة أمامي لاحتواء الموقف؟
ما هو كم الوقت والطاقة الذي تبذله في التفكير والقلق، ومحاولة تغيير ما هو خارج نطاق تحكمك؟ إن أولئك الذين يركزون أوقاتهم وطاقاتهم على جوانب يمكنهم التحكم بها من المشكلة، ينجحون بإيجاد الحلول الأكثر منطقية.
7- ما هي المشاعر الإيجابية التي يمكنني الاستفادة منها؟
قد يبدو سخيفاً التفكير بالمشاعر الإيجابية أثناء المرور بمشكلة ما، لكن ذلك في واقع الأمر، يحفز قدرتك على الصمود أكثر. فضلاً عن كونه يضبط آلية صنع القرار. وهذه صفات ضرورية تساعدك في إدارة المواقف التي ينتج عنها الإجهاد النفسي.