فاعلية استقطاب المواردالبشرية:
تعتمد فاعلية استقطاب المواردالبشرية على قيام المنظمة بتوفيرمجموعةمن العوامل التي تساعد على جذب وترغيب القوى العاملة وزيادة عددالراغبين بالعمل لديها وبالتالي زيادة بدائل الاختيار أمامها لانتقاءأفضل القوى العاملة ومن هذه العوامل:
**توفير تصميم تنظيمي حديث:
يقصد بالتصميم التنظيمي عموماً الوصف الذي يوضح ما هي المنظمة وماهي القيم التي تؤمن بها والسائدة فيها,وكيف تعامل موظفيها وعمالها وماهي كمية ونوعية الرقابة التي تمارسها على العاملين لديها وماهومقدار ثقتها بهم وكيف تحفزهم على العمل,وبوجه عام يمكن القول بأن هناك نوعين من التصميم التنظيمي الأول التصميم التنظيمي التقليدي والثاني التصميم التنظيمي المعاصر فالأول يتصف بتمايلي:
*ضعف الأمان في العمل والتهديد بالتسريح والفصل منه.
*إشراف لصيق على العاملين وسيطرة ورقابة تامةمن قبل الرئيس المباشرعلى الأفراد.
*تميل الأعمال تكراريةروتينية يمكن تعلمها بسرعةولاتوسع من دائرةمعرفةالعاملين وخبرتهم في العمل.
*الأنتاجية هي محورالاهتمام.
*استخدام طرق إدارية تقليدية في إدارة العنصرالبشري.
*حوافزاقتصادية.
أمابالنسبة للنوع الثاني فهو يتصف بالخصائص التالية:
*معاملة إنسانية يحترم بموجبها العنصر لبشريفي العمل وتسعىلتحقيق أهدافه.
*إشراف غير لصيق يمارس من خلاله الماملون رقابة ذاتية.
*حريةفي التعبيرعن الرأي.
*الأعمالمتنوعةوذات أهميةوتعمل علىتنمية وتوسيع دائرة معرفتهم بالعمل.
*السعي من أجل إشباع حاجاتهم المادية والمعنوية,وتوفير فرص النمو والتقدم أمامهم.
*ضمان استمرارية العمل للعاملين وعدم تهديدهم بالفصلوالتسريح.
*محاولات تجرى من أجل تجديد و استخدام مداخل حديثة في إدارة العنصر البشري.
*محور الاهتمام الأنتاجيةوالعنصرالبشري بان واحدوهما متساويان في الأهمية.
بعد الاستعراض السابق لخصائص كل من التصميم التقليدي والمعاصرنوضح بأن
المنظمات التي تريد أن تصبح حيويةومنتجةومكانا مرغوبا للعمل فيه يجذب إليه أفراد القوى العاملة,يجب أن تغيرمنتصاميمها اتنظيمية لتصبح معاصرة تساعد عملية الاستقطاب في أن تكون فعالة في تحقيق أهدافها.
**انظرة الحقيقيةالمسبقةعن العمل:
تعني النظرةالحقيقيةالمسبقة عن العمل إعطاء الفرد الذي يراداستقطابه فكرة واقعية عن طبيعة وماهية العمل في المنظمة بوجه عام والوظائف الشاغرةلديها بوجه خاص فإعطاء هذه النظرة المسبقة توعي الفرد وتزيد من ثقته بالمنظمة وتزيد من فاعلية عملية الاستقطاب عموماً.
**توسيع مسارات الترقية:
تستطيع المنظمات تقوية جاذبيتها وقدرتها على زيادة عدالأفراد المستقطبين والمحافظة على القوى العاملة التي تعمل لديها عن طريق توفير مسارات ترقية جديدة ومتعددة أمام العاملين لديها ولمن سوف تقوم باستقطابه والابتعادعن استقدام أطرمن الخارج لتولي عمليات القيادة.
**توفيرنظام جيد للحوافز:
إن اعدادواستخدام نظام جيد وسليم للحوافز,لمن العوامل الهامة التي تؤثرعلى مدى جاذبية المنظمة كمكان عمل مرغوب العمل فيه من قبل أفراد القوى العاملة الحالية والمراد استقطابها,لأن العمل بالنسبة لمعظم أفرادالقوى العاملة هو الوسيلةالأولى التي عن طريقها يتمكنوا من تحقيق أمالهم وتطلعاتهم,ومن أبرز الحوافزوالمميزات الوظيفية التي ينظر إليها هي التعويضات عموماً,والخدمات التي تقدمها المنظمة للعاملين لديها كالعلاج الطبي.
**مساعدات الانتقال من مكانالإقامةإلى مكان العمل:
من المعروف إن عملية الاستقطاب لايقتصر اهتمامها على استقطاب الأفرادفي المنطقة الجغرافية التي تعمل فيها فحسب بل يتسع ليستقطب أفرادمن مناطق جغرافية أخرى,وفي كثيرمن الأحيان يقف البعد الجغرافي لمكان إقامة المستقطب و الانتقال لمكان عمل المنظمة عائقاًأمام رغبته
للانضمام إليها والعمل لديهاوبالتالي أمام استقطابه ولإزالة هذه المشكلة ورفع فاعلية استقطاب القوى العاملة من الأماكن الجغرافية المختلفة تقوم المنظمات بتقديم مساعدات للقوى العاملةلديها كدفع مساعدات أوإقامة وحدات سكنيةلهؤلاءالعاملين.
**توفيرترتيبات عمل بديلة:
يقصدبترتيبات العمل البديلة قيام المنظمة بتنظيم وقت العمل الرسمي فيها على أساس توفير المرونة فيه أي بإتاحة الفرصة أمام الفرد لأن يختاروقت عمله في المنظمة بمايتناسب مع وقت فرغه وخاصةفي المنظمات التي
تعمل24ساعة.