تعاريف حول التدريب
لقد تعددت واختلفت التعاريف حسب وجهات نظر المفكرين ومنها :
"التدريب نشاط مخطط يهدف إلى تزويد الأفراد بمجموعة من المعلومات و المهارات التي تؤدي إلى زيادة معدلات أداء الأفراد في العمل".
"التدريب إجراء منظم من شأنه أن يزيد من المعلومات ، ومهارات الإنسان لتحقيق هدف معين".
وفي تعريف آخر: "التدريب هو عملية تعلم، تتضمن اكتساب مهارات، ومفاهيم و قواعد، أو اتجاهات لزيادة وتحسين الأداء" .
أما الكاتب Raymond Vatier فقد أعطى تعريفا أكثر شمولا وهو: "التدريب هو مجمل العمليات القادرة على جعل الأفراد والفرق يؤدون وظائفهم الحالية، و التي قد يكلفون بها مستقبلا، من أجل السير الحسن للمؤسسة بمهارة".
اختلفت هذه التعاريف في تحديد طبيعة التدريب ، إلا أنها أوضحت محور التدريب وهم الأفراد، وهدفه تحسين أدائهم ، كما أن له بعد مستقبلي .


وهناك تعاريف أخرى منها :
" التدريب عبارة عن الخبرات المنظمة التي تستخدم لتنمية المعلومات و المهارات والاتجاهات التي يعتنقها العاملون في المنشأة، فهي عملية تهدف إلى تغيير سلوك واتجاهات الفرد من النمط الذي اتخذه لنفسه، إلى نمط آخر تعتقد الإدارة أنه أكثر ارتباطا مع أهداف المنشأة".
وفي تعريف آخر للتدريب: " عملية منظمة مستمرة، محورها الفرد في مجمله، تهدف إلى إحداث تغيرات سلوكية وفنية وذهنية ، لمقابلة احتياجات محددة – حالية أو مستقبلية- ، يتطلبها الفرد و العمل الذي يؤديه و المؤسسة التي يعمل فيها و المجتمع الكبير"2.
يعتبر هذا التعريف من أفضل التعاريف التي وردت في التدريب ، و ذلك للاعتبارات التالية :
- أوضح أن التدريب عملية منظمة، وهذا لأنه نشاط يقوم على أساس التخطيط و التنظيم، أي إتباع منهجية علمية مبتعدا عن انتهاج أسلوب المحاولة و الخطأ؛
- أوضح أن التدريب عملية مستمرة، بحيث يكون ملازما للفرد منذ تعيينه حتى نهاية حياته العملية؛
- أبرز أن التدريب محوره الأساسي هو الفرد، وبهذا يمكن أن نفرق بين التدريب و التعليم؛
- أوضح أن التدريب عملية هادفة، إذ أن التدريب هو وسيلة وليس غاية في حد ذاته؛
- أوضح أن التدريب عملية واقعية : توضع البرامج التدريبية وفق احتياجات (حالية ومستقبلية) واقعية،
ويجب أن يكون تحديدها دقيقا؛
- أوضح أن التدريب عملية شاملة : يشمل التدريب كافة فئات العاملين، والمواضيع التي تقع ضمن دائرة اهتمام المؤسسة وأعمالها؛