مازالت مؤسساتنا الإنتاجية تعاني الكثير من المشكلات التي تؤثر على الإنتاجية، و رغم وجود تفاوت في
تصنيف العوامل و المسببات المؤثرة عليها، إلا أنها قسمت إلى عوامل إدارية، و أخرى إنسانية و فنية و خارجية.
أولا: العوامل الإدارية: هي ذات تأثير ليس بالهين مقارنة بالعوامل الأخرى، أما مسبباتها فهي:
1 – عدم توافر المعرفة الإدارية: يرجع ذلك إلى عدم توافر نظم متكاملة و فعالة للمعلومات بالمؤسسة تمكن المسئولين من الإلمام بكل ما يدور فيها، بالإضافة إلى عدم متابعة أحدث أساليب المعرفة الإدارية.
2 – انخفاض المهارات الإدارية: إن التعرف على مشاكل المشروع و تشخيصها من طرف المدير لوضع العلاج
السليم و تخليص المؤسسة من مخاطرها، كلها ممارسات إدارية ضرورية، عدم الاهتمام بها يؤثر سلبا على الإنتاجية.
3 – عدم توافق القيم الإدارية مع قيم جماعة العمل: إن المؤسسة التي تتعارض مع قيم مديريها، أو القيم السائدة لدى العاملين، سوف تتعرض للعديد من المشاكل التي تؤدي إلى انخفاض الفعالية الإدارية و كذا قدرات العاملين.
ثانيا: العوامل و المسببات الإنسانية: تتركز هي الأخرى في ثلاث مجموعات رئيسية:
1- إنخفاض قدرات العاملين على العمل: و ذلك إما لنقص المعرفة أو التعليم و التدريب، و كذا الخبرة و المهارة.
2 – إنخفاض الرغبة في العمل: على إدارة المؤسسة تنويع و تنمية العمل و استخدام الأنظمة الملائمة من الحوافز،
لرفع الرغبة في العمل، مما يمكن من زيادة الإنتاجية.
3 – عدم توافق العاملين مع القيم السائدة في المؤسسة: قد تتميز إدارة المؤسسة بخصائص لا تتضمن ما يتكيف مع
قيم عمالها، مما يؤثر سلبا علـى أدائهم، و بالتالي انخفاض إنتاجهم.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/Sara/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] (1): أحمد عرفة و سمية شلبي، نحو نظرية لزيادة الإنتاجية(الفلسفات و التتابعات لتحسين الجودة الإنتاجية)، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، 2002، ص 63.


ثالثا: العوامل و المسببات الفنية: تتضمن هذه العوامل ما يلي:
1 – صعوبات تواجهها المؤسسة في الحصول على المدخلات: بسبب ندرتها أو عدم توفرها محليا، أو لصعوبة صناعتها بالكميات المطلوبة و بالمواصفات المحددة، مما ينتج عنه تناقص في الإنتاجية.
2 – صعوبات تواجهها المؤسسة في تطوير المدخلات (عملية التحويل الإنتاجي ): تتمثل أساسا في تعطل الآلات أو عدم وجود الفنيين اللازمين لإعدادها في الوقت المناسب، و عراقيل أخرى تؤثر على الإنتاجية بشكل واضح.
3 – صعوبات تواجهها المؤسسة في إعداد المخرجات و تصريفها: على الإدارة المسئولة انتهاج أساليب فعالة لحل
مشكلات العمل و العاملين، خاصة ما يرتبط بأنشطة الإنتاج باعتبارها محور النشاط في المؤسسات الإنتاجية.
رابعا: العوامل و المسببات الخارجية: يمكن تقسيمها إلى أربعة عوامل رئيسية هي:
1 – العوامل الاجتماعية: هناك العديد منها العوامل و المتغيرات الاجتماعية التي تؤثر على نشاط المؤسسة و تساهم في تخفيض إنتاجيتها، ترتبط خاصة بالجوانب الحضارية و الثقافية و الفكرية....
2 – العوامل و المسببات الاقتصادية: هي تلك المؤثرات المتعلقة بالسوق و العرض و الطلب، و المنافسة و مصادر
العمالة و غيرها، و عدم مواجهتها يؤثر على نتائج الإنتاجية.
3- العوامل التكنولوجية: كلما كان تأطير التطور التقني كبيرا، كلما احتاجت المؤسسة إلى الأبحاث المتطورة و التسهيلات التقنية لمواجهته.
4العوامل و المسببات السياسية: التنظيمات السياسية و الهيئات الحكومية تؤثر على المؤسسة و على العاملين من خلال القوانين و اللوائح التي تصدرها،