‏كن متفائلا بحذر شديد



من أفضل الطرق لعمل بحث تسويقي رخيص وسريع هو أن تصبح نزاعاً إلى الشك. كن حذراً. طور نزعة الميل إلى الشك لديك ولا تقبل أي شيء كأمر مسلم به. ابحث عن العيب المحتوم في افتراضاتك وخططك التجارية.



عندما أقوم بعمل استشارات لأية شركة، وخصوصاً عندما يطلبون مني عمل بحث عن استثمار أو منتج أو خدمة جديدة فإنني دائماً ما أنظر إلى العيب الحاسم. إنني دائماً ما أبحث عن الشيء الوحيد الذي يعيب هذا الاستثمار والذي يمكن أن يكلف عميلي كثيراً من الأموال.


تُرى ماذا يحدث؟ حوالي 99 من ضمن 100 حالة وجدت العيب الحاسم في الاستثمار. لقد وجدت شيئاً ما في عقد رهن عقاري، أو شيئاً ما في طريقة تصميم أو تخطيط الأرض، أو في طريقة توقيع اتفاقيات التوزيع. ابحث عن الشيء الذي إذا لم يتم اكتشافه فسوف يؤدي إلى فشل النشاط أو المشروع.

لا يوجد من يبيع مشروعاً ناجحاً



عندما يكون هناك من يحاول أن يبيع لك مشروعاً قائماً، ابحث دائماً عن السبب وراء هذا البيع. فإذا كان هناك عمل ناجح معروض للبيع لأي سبب كان فإنه غالباً ما يكون هناك عيب في شيء ما. عندما يكون هناك شخص ما يحاول بيع مشروع ناجح، فاعلم أن شيئاً ما خطأ به. فإذا لم تستطع تحديد هذا العيب واقتنعت اقتناعاً كاملاً بأنه لا يوجد عيب، في هذه الحالة فقط يمكنك البدء في هذا المشروع.



عارة ما يبيع المرء مشروعه لأنه يفقد أو يخسر أموالاً بسببه. وسوف يقول في بعض الأحيان :" السبب وراء بيع هذا المشروع هو أنني أود أن أعمل في شيء آخر ". ولكن السبب الرئيسي الذي يجعله يبيع المشروع خسارته للأموال. اقض الوقت الكافي للتعرف على السبب وراء بيع نشاط أو مشروع ما. من النادر جداً أن يكون السبب الذي يقال لك هو السبب الحقيقي.



ابحث عن الإمكانات الخفية



تم عرض شركة للبيع على صديق مقرب لي وكانت هذه الشركة تحقق مبيعات سنوية تصل إلى مليون دولار ولكنها لم تكن تحقق أرباحاً على الإطلاق، وكانت تصل إلى نقطة التعادل أي ليس هناك ربح أو خسارة. لقد درس صديقي القوائم ‏المالية بعناية ثم عرض على المالك 100،00 دولار نقداً مقابل هذا النشاط. فقبل المالك العرض وتطوع بالاستمرار في إدارة النشاط إذا أراد المالك الجديد الإبقاء عليه.



ولكن صديقي - الذي كان يعمل محاسباً _ لاحظ على مدار السنين أن صاحب النشاط قد رفع مرتبه إلى 200،00 دولار سنوياً وكان يدفع للسكرتيرة 75،000 دولار سنوياً. وبعد يوم من إتمام الصفقة قام بفصلهما من العمل موفراً بذلك 275،000 دولار مصروفات تشغيل كان يتم إنفاقها سنوياً. ثم قام بعد ذلك باستخدام وتوظيف مدير عام بمرتب 25،000 دولار سنوياً محققاً بذلك نقلة للشركة من نقطة التعادل إلى تحقيق ربح 200،00 دولار سنوياً وقد تم كل هذا تقريباً بين عشية وضحاها. لقد كان العيب القاتل في هذا النشاط يتمثل في أن هيكل المرتبات لأصحاب الوظائف الرئيسية قد تفاقم تماماً وأصبح خارق نطاق السيطرة، وفي بعض الأحيان يمكنك اكتشاف عيب مدمر مثل هذا إذا تعلمت كيفية القوائم المالية والحسابات.