خلال السنوات الماضية تغيرت بيئة العمل تغيرا كبيرا ، فقد اصبحت تقنية المعلومات وأنظمة الحاسوب والانترنت جزءا لا يتجزأ من بيئة العمل اليومية في المكتب الحديث .




ومن ناحية أخرى اشتدت المنافسة بسبب الأنفتاح الأقتصادي العالمي وأصبح التزاحم على الموارد الاقتصادية والبشرية والأسواق سمة من سمات العصر .




ولا تقتصر عملية التغيير على البيئة الخارجية للمنظمة ، بل إن هناك تغيرات داخلية لا تقل أهمية وخطورة ، مثل التغيرات المستمرة في احتياجات وتوقعات العاملين وأهدافهم الوظيفية ، والتغيرات الحتمية في الهياكل والأنظمة وأساليب العمل التي تستهدف حماية التنظيم من الإصابة بالجمود والتخلف وأن يصبح كيانا ايلا للسقوط .




وقد أدى هذا كله الى حقيقة مهمة ، أذا لم تتغير وتستوعب مستجدات العصر على المستوى الشخصي ، وإذا لم تتفهم بيئة التغيير وتتعامل معها بإيحابية وتحسن إدارتها على المستوى المؤسسي فإنك بلا شك ستجد نفسك وقد فقدت موقعك وأسهمت في إخراج مؤسستك من سباق البقاء والنماء وأفشلت خططها في تحقيق أهدافها على الوجه المطلوب .




إذا التغيير سمة من سمات العصر ، والتعامل معه واستيعابه وتوظيفه لم يعد ترفا فكريا ، بل ضرورة ملحة .