إن خلق توقعات إيجابية في بيئة سلبية قد لا يؤدي إلى إحداث تغيير كبير في نشاطك التجاري فحسب، بل أيضًا في حياتك بأسرها.
وبدلًا من أن تهدر وقتك وطاقتك في التفكير في المشكلة، فكر بطريقة أكثر إيجابية.. تأكد أنك تستطيع تغيير الواقع الذي أنت فيه، ولا سيما أن رواد الأعمال يبحثون عن حلول فعالة لمشكلاتهم والتحديات التي يواجهونها باستمرار. وعندما تحقق أي هدف من أهدافك، عليك أن تنظر إلى النواحي الإيجابية وتستنبط الدروس المستفادة والفوائد المستقاة من المشكلات التي مررت بها.
ويشبِّه بعض الخبراء العقل الإيجابي بالعضلات التي تحتاج إلى تقوية مستمرة؛ أي أن العقل بحاجة دائمة إلى التفكير بشكل إيجابي للوصول إلى نتائج سليمة كالعضلات التي تتطلب التدريب لتعمل بشكل صحيح.
وحتى تمكن عقلك من التفكير السليم والإيجابي، انظر كيف تؤثر فيك الإعلانات التجارية التلفزيونية عن الوجبات الخفيفة. ويشير هذا المثال إلى ضرورة تنشيط ذهنك وتدريبه على عدم التفكير فيما حدث في الماضي، بل النظر دائمًا إلى المستقبل.
ولكن ماذا لو كنت تفكر بشكل عملي وإيجابي؟ بالطبع، ستستطيع تحقيق أهدافك كافة والوصول إلى أعلى وأفضل النتائج. ليس هناك من ينكر أن العالم الذي نعيش فيه يحتوي على طاقة نفسية سلبية؛ إذ يتضمن الإيجابيات والسلبيات معًا، ولكن يمكنك أن تحدد الكيفية التي تركز بها طاقتك.
انظر مثلًا إلى النسور التي تحوم حول الصحراء بحثًا عن الحيوانات النافقة.. وانظر أيضًا إلى الطنان الذي يطير فوق الصحراء بحثًا عن النباتات والزهور، فكلاهما يبحث عن غذائه في الصحراء، ولكن أحدهما يبحث عن الموت والآخر يبحث عن الحياة.
من هذا المنطلق، يمكنك اختيار الطريقة التي تنظر بها إلى مشروعك الخاص، بمعنى أنك تستطيع أن تفكر بشكل سلبي وتجعل مشكلاتك تنتصر عليك، أو تفكر بطريقة إيجابية تكون فيها أكبر مما تمر به من عوائق وتحديات. في هذه الحالة، تكون أنت سيد قرارك وليس شخصًا آخر.
وأخيرًا، نؤكد أن رائد الأعمال بيده أن يمكن عقله من التخلص من السلبيات والتمسك بالتفكير الإيجابي وعدم الاستسلام للظروف التي يمر بها حتى ينجح في نهاية المطاف في تحقيق أهدافه المرجوة؛ وذلك من خلال التدريب والتمرس على التفاؤل والتركيز على كل ما يدر الربح ويساعد المشروع في إحراز خطوات للأمام.