مقترحات عامة لضمان نجاح التغيير وقبول العاملين له
انطلاقا من خلاصة الدراسات والتجارب العملية للمؤسسات التي تسعى إلى قيادة التغيير والتغلب على مقاومته , يمكن أن نلخص المقترحات التالية:
* التأكيد على قيادة التغيير بدلا من إدارته , ويتضمن ذلك : السعي لتطوير وبناء رؤية مستقبلية مشتركة , وغرس التغيير في ثقافة المؤسسة وتجذيره, والشروع في عمل تطويري تشارك فيه وتتبناه قاعدة العاملين وتمكينهم من عملهم ومستقبلهم , والعمل على تحقيق انتصارات قصيرة المدى للاستعانة بها في تعزيز الجهود الرامية لإحداث التغيير.
* الحصول على دعم الإدارة العليا وصانعي القرار لعملية التغيير في المؤسسة , إذ أن دعمهم لجهود التغيير وتعزيزهم لها يضمن للتغيير الاستمرارية وتحقيق نتائج أكثر فعالية.
* التركيز على تنمية قادة للتغيير في المنظمات ممن يمتازون بمهارات :عقلية وتصويرية عليا وإنسانية وفنية ترتبط بعملية التغيير , مما يساعدهم في تكوين إطار فكرى ورؤية واضحة عن ماهية التغيير ودوافعه وعملياته ونواتجه.
* تعرف مصادر ودرجة عدم الرضا السائد لدى العاملين في المؤسسة , وتحليل العوامل المقاومة للتغيير بالتعاون مع العاملين أنفسهم , لأن أدراك الناس لأسباب معارضتهم يخفف من حدتها , ويجعل العملية أكثر رشدا وعقلانية بعد أن كانت مجرد ردود انفعالية.
* السعي لتوفير التسهيلات: المكانية والمادية والفنية المساعدة في التهيئة لعملية التغيير وتنفيذها , واستثمار الظروف والمواقف المناسبة لإدخال التغيير في المؤسسة.
* تنمية الأنماط القيادية الفاعلة التي تمتاز بالقدرة على الإبداع والابتكار , وتنمية طاقات الأفراد والاستثمار الأفضل لها , وتشكيل جماعات عمل تسودها روح الفريق التعاوني.
* إيجاد نظم تواصل فعالة تحقق الترابط والتنسيق المتكامل بين أجزاء المؤسسة , وتخلق وحدة في الفكر والهدف بين القادة والعاملين معهم , وتشكل لغة مشتركة فيما بينهم.
* تعزيز نظم مشاركة العاملين في الإدارة , من خلال مشاركة الأفراد الذين سيتأثرون بالتغيير في تشخيص مشكلات المؤسسة , ورسم أهداف التغيير والتخطيط له , ومناقشتهم في كيفية تنفيذ التغيير ومراحل سيره , مما يدفعهم للتحمس له والالتزام بتنفيذه .
* التركيز على الجماعات داخل المؤسسة , فإذا كان قرار التغيير نابعا من المجموعة نفسها , فان مقاومة التغيير ستقل درجتها حتما , كما يضمن ذلك للتغيير درجة أعلى من الديمومة والاستمرارية