– مجالات عمل قيادة التغيير :
تشمل جهود قيادة التغيير جانبين رئيسيين في المؤسسة التربوية هما : الجانب التنظيمي والجانب الثقافي والانفعالي، وذلك على النحو الآتي :
أ#- الجهود الرامية إلى إعادة بناء وهيكلة التنظيم المؤسسي : وتتضمن إحداث التغييرات في البناء الرسمي للمدرسة، بما فيها : التنظيم المدرسي، والجدول المدرسي والأدوار الوظيفية… إلخ، والتي تتضمن تأثيراً غير مباشر على التحسين والتطوير في العملية التعليمية – التعلمية .
ب#- الجهود الرامية إلى إعادة بناء النسق الثقافي في المؤسسة التعليمية : وتتضمن إحداث التغييرات في الأنظمة المتصلة بالنماذج، والقيم، والدوافع، والمهارات، والعلاقات التنظيمية، مما يؤدي إلى تعزيز أساليب ووسائل جديدة للعمل الجماعي التعاوني ينعكس أثرها مباشرة في إحداث فرق ملموس في عمليتي التعلم والتعليم داخل المدرسة .
إن جهود إعادة بناء النسق الثقافي باعتبارها تستند على العلاقات بشكل رئيس، فإنها تتطلب تدخلاً مباشراً لتعزيز الجانب الانفعالي سواء من القائد أم العاملين معه أم المعنيين بالعملية التربوية كافة، وتسهم هذه الجهود في زيادة المرونة ودرجة التكيف لدى الأفراد والجماعات نحو التغيير، وتساعد العاملين على مواصلة جهودهم التطويرية بالرغم من الصعوبات التي قد يواجهونها أثناء التطبيق.
إن قادة التغيير يركزون على الجانب الانفعالي الثقافي مثل تركيزهم على الجانب التنظيمي، ويتميزون بتأكيدهم القوي على إنجاز رسالة المؤسسة ومهمتها الرئيسة، ويتغلبون على القلق الذي قد يسود المؤسسة من خلال استثمار الفرص المتاحة كافة لتطوير البنية التنظيمية ونماذج العمل وأساليب الأداء، إضافة إلى تعزيز الثقافة المشتركة والعمل الجماعي التعاوني، مما يوفر الدعم والمساندة ويرفع من مستوى الطموح والتوقعات والإنجازات.