حين تعملون على التوظيف في شركتكم الصغيرة من الأساسي إجراء مقابلات مباشرة مع طالبي الوظائف كي تنتقوا أفضل المرشحين للعمل في شركتكم. بالنسبة إلى البعض، المقابلة الناجحة ترادف "مهارة الاتصال" إذ يجب طرح الأسئلة المناسبة والإصغاء إلى الأجوبة وجعل المرشحين يتحدثون بصدق عن مهاراتهم وسلوكهم. الناحية الإيجابية في الموضوع هي أنّ المرشحين يميلون إجمالاً إلى التحدث بانفتاح عن أنفسهم لذا ينبغي عليكم طرح الأسئلة التي تؤدي بهم إلى ذكر المعلومات التي تحتاجون إليها لاتخاذ قرار التوظيف.


استعينوا بسلسلة الإرشادات الواردة أدناه لتصقلوا موهبتكم في إجراء مقابلات العمل.


تصعيد وتيرة المقابلة
استعينوا بالأسئلة الأولى في المقابلة للتخفيف من توتّر المرشح وللتأسيس لوتيرة المقابلة. إنّ الأسئلة التي تتعلق بالخبرة المهنية للمرشح على غرار: "أخبرني كيف تمضي يومك في وظيفتك الحالية. ما الذي يعجبك فيها؟ وما الذي لا يعجبك؟" كفيلة بتشجيع المرشح على الارتياح والبدء بالكلام... فهذا هو الهدف من المقابلة.


الإصغاء أكثر من الكلام
إن خصصتم أكثر من 20 بالمئة من المقابلة في الكلام فأنتم لا تمنحون بذلك المرشحين فرصة للتحدث عن أنفسهم فالهدف من المقابلة هو مساعدتكم على اتخاذ قراركم بالارتكاز على كيفية إجابة المرشح عن أسئلتكم. لذا يجب أن تأخذوا الوقت لسماع تلك الأجوبة.


احترام موعد المقابلة ومدتها
دوّنوا مواعيد المقابلات على الاجنده واعتبروها بمثل أهمية مواعيد العمل. امنحوا المرشح اهتمامكم وانتباهكم الكاملين. رتبوا طاولة المكتب واطلبوا من عامل الهاتف عدم تحويل المكالمات خلال فترة المقابلة وأقفلوا الباب. فليعلم كلّ العاملين في مكتبكم أنّكم لا تريدون أيّة مقاطعة خلال ذلك الوقت.


طرح الأسئلة ذات الأجوبة المفتوحة
تفادوا طرح الأسئلة التي يمكن الإجابة عنها بنعم أو لا فقط بل استعينوا بأسئلة ذات أجوبة واسعة المجال تشجّع المرشحين على التحدّث عن أنفسهم. أصغوا جيداً إلى الأجوبة واطرحوا الكثير من أسئلة المتابعة. مثلاً: "لماذا حصل هذا برأيك؟" أو "كيف فعلت هذا؟" إذا أردتم معرفة مزيد من المعلومات اسألوا المرشّح عنها.


طرح الأسئلة قبل وصف الوظيفة
تجنبوا تقديم وصف مفصًل عن الوظيفة في مطلع المقابلة فالمرشح الذكي قد يستوحي أفكاراً من وصفكم ويبدأ بصياغة كلّ أجوبته تناسباً لما تريدون سماعه. عبر طرح أكبر عدد ممكن من الأسئلة قبل عرض تفاصيل الوظيفة ستشجعون المرشح على تقديم أجوبة أكثر صدقاً.


تفادي الأسئلة النموذجية المعتادة
يعرف الجميع ما هي الأسئلة النموذجية التي تطرح خلال مقابلات العمل: "إلى أين تريد أن تصل بعد 5 سنوات؟ ما نقاط ضعفك وقوتك؟ حدثني عن نفسك؟" المشكلة في هذه الأسئلة هي أنّ مرشحين كثيرين قد أمضوا الوقت الكافي لإعداد أجوبتهم عنها. ذلك النوع من التعليقات المعلّبة لا يفيدكم ولذا عليكم أن تبتكروا أسئلة ذكية وغير متوقعة تجبر المرشحين على التفكير بواقعية ومنحكم تقييماً صادقاً عن مواطن قواهم وضعفهم. مثلاً الأسئلة المتمحورة على سيناريو معين حيث تسألون المرشح عن رد فعله إزاء مشكلة أو وضع مهني معيّن قد تعطيكم فكرة أوضح وأدق عن المرشّح.


إجراء مقابلتين بدلاً من مقابلة واحدة
استعينوا بالمقابلة الأولى لانتقاء أفضل مرشحين أو 3 مرشحين ومن ثم استعينوا بجولة ثانية من المقابلات لانتقاء المرشح الأفضل بينهم. قد يجري المقابلة الثانية أشخاص يتفاعلون مع المرشح عن كثب ومعلومات هؤلاء مهمة جداً.


التنبّه إلى الأسئلة الممنوعة
إنّ القانون صارم جداً بخصوص الأسئلة التي لا يمكن طرحها خلال مقابلة العمل. بشكل عام هذا النوع من الأسئلة الممنوعة هو الذي قد يستعمل جوابه لممارسة التمييز ضد المرشح . تركز تلك الأسئلة إجمالاً على معلومات لا علاقة لها بالوظيفة كالسنّ والعرق والوضع الاجتماعي أو الإعاقة.