إن سيرتك الذاتية التي تشد الإنتباه و رسالة الخطابة توفران لك فرصة المقابلات مع الشركات التي تتطلع لها، و لكنك لم تتمكن رغم كل ذلك من تجاوز مرحلة المقابلة. تأكد من إنك لا تعاني من العلل التالية التي تبعد عنك الوظائف.
الإفتقار الى الحِرَفية
ضرورية جداً و مهمة طريقة تصرفك و مظهرك، فلن تحصل على فرصة ثانية لتعطي بها إنطباعاً أولاً لذا فمن الضروري جداً أن تكون الطريقة التي تظهر عليها و تتصرف وفقها أثناء المقابلة ضمن السياق المهني و ليس عكس ذلك.
· الوصول الى المقابلة حسب الموعد، فخلاف ذلك يعد علامة على قلة إحترامك لمن سيجري معك المقابلة خصوصاً لو لم يكن لديك سبب مقنع لهذا التأخير، حاول أن تعطي نفسك الوقت الكافي الذي في النهاية سيصب في صالحك؛ فهذه الدقائق الثمينة التي ستقضيها بإنتظار الشخص الذي سيجري معك المقابلة يمكن لك إستثمارها في في تقييم الوضع في محيطك الجديد، و أنت في الإنتظار حاول قراءة مقالة لشركة ما لتضع نفسك في الأجواء المناسبة إستعداداً للمقابلة.
· عليك الحضور الى المقابلة وحيداً فهذا ليس الوقت المناسب لك لتجلب معك أطفالك أو أصدقاءك أهلك، و إنه لمفاجئ عدد الأشخاص الذين يقومون بإحضار شخص غير مدعو فقط من أجل الدعم المعنوي أو أي أسباب أخرى لا مبرر لها.
· عليك الحظور بالمظهر اللائق، و الهندام المناسب مع إبتسامة مهنية مع مصافحة بيدٍ مشدودة تعطي إنطباعاً عن ساعدتك لكونك في هذا المكان و تتم مقابلتك من هذا الشخص، حاول أن تبقي كل ذلك في مجال العمل. و ما أكثر ما كتب عن طبيعة الملابس التي تناسب مثل هذه الأماكن و الأوقات، لذا فعليك إرتداء ملابس محافظة و بشكل معقول كبدلة عمل على أن لا تكون ضيقة جداً تظهر من جسمك ما لا يجب أن يظهر و ملائماً لطبيعة العمل الذي حضرت المقابلة من أجله. كذلك فالإكسسوارات المعقدة و الملابس الفاضحة و الملابس الغير رسمية و الملابس الغير نظيفة و الهندام الغير مرتب و المكياج الغير طبيعي أو المبالغ فيه، كلها تعطي الإنطباع الغير المرغوب فيه أثناء المقابلة.
· إحضر معك نسخاً مطبوعة إضافية من سيرتك الذاتية، و نماذج من أعمالك لو توفرت.
· كن مهذباً و إستمع لما يقوله الشخص الذي يدير المقابلة إبتسم بأدب و لا تقاطع، و قم بالتأني في الإجابة على الأسئلة حتى يتسنى لك الوقت لصياغتها بدقة لتظهر إنك تصغي فعلاً و تستوعب كل ما قيل.
· إنتبه الى لغة الجسد الصادرة منك، إجلس بإستقامة على الكرسي و حافظ على إتصال بصري طبيعي بينك و بين من يدير المقابلة و إبتسم و هز رأسك بلطف و لا تحدق النظر، أو تستخدم لغة جسد عدائية خشنة و سلبية أو مملة أو معتدة متعالية. إن صوتك و حركات يديك و الإتصال البصري ترسل إشارات للشخص الذي يجري معك المقابلة؛ لذا عليك الإنتباه الى التعابير التي تظهرها على وجهك فعليها أن تكون مهنية و بالمستوى المناسب؛ فيجب أن توحي تلك التعابير و العلامات بأنك حيوي و مهتم بالوظيفة و إنك ملئ بالثقة بالنفس و مهذب و سعيد لوجودك مع الشخص الذي يجري معك المقابلة.
عدم التحضير المسبق
لو كنت مستعداً بصورة مناسبة، فيجب أن تكون قد تدربت جيداً على إجاباتك و طريقتك في قولها بحيث لا يرد عليك سؤال يفاجئك.
· يبحث من يدير المقابلة عن الشخص الذي يحمل أكبر خبرة، و الذي يناسب و بصورة مطابقة لمجال العمل و الشركة و بالتأكيد للوظيفة المطروحة لذا فعلى إجاباتك أن محددة وفق ذلك. عليك أن تكون على دراية جيدة بما يبحث عنه الشخص الذي يجري المقابلة و حاول إستعراضها ضمن إجاباتك.
· عليك أن تعرف سيرتك الذاتية عن ظهر قلب و إدعم إجاباتك بإعطاء أمثلة دقيقة بالتواريخ و ما الى ذلك من تفاصيل من وظيفتك السابقة و/أو تعليمك.
· يجب عليك أن تملك إطلاعاً على آخر متغيرات الشركة من حيث توجهاتها الصناعية و أخبارها في حال سئلت عنها.
· تجنب الأجوبة الطويلة التي لا تخدم غرضك في تقديم مهاراتك و مؤهلاتك، كن مختصراً و دقيقاً في كل ما تعرضه من إجابات.
· لا تنس طرح أسئلة ذكية، فيجب أن تبين أسئلتك إنك قمت بالبحث عن إختصاص الشركة و إنك على إطلاع بتوجهاتها و و القضايا الحساسة في مجال العمل هذا.
عدم الإهتمام
يمكن لتصرفاتك أن تنجح أو تفشل نتيجة المقابلة. أصحاب الأعمال يتطلعون الى محترفين بطاقة متفجرة يكونون إيجابيين و حماسيين عند إنضمامهم لفريق العمل. فلو بدى عليك التعب أو أصابك الملل أو بدت عليك علامات عدم الإهتمام أثناء المقابلة فسيعمل كل ذلك ضدك في المقابلة. الثقة المبالغة و السمو و التبجح و الإكثار من الـ(أنا) لن تأتي إيجابياً بالشئ الكثير أيضاً، التعليقات السلبية عن مديرك السابق أو زملائك في العمل السابق أو أي شئ قد يعتبر سلبياً لذا فعليك تجنب تلك التعليقات في أي مرحلة من مراحل بحثك عن عمل. قم بالإجابة على الأسئلة بعناية و إحترام تجذب إنتباه المدير و تظهر إهتمامك بالشركة و ال وظيفة.
عدم الصدق
المبالغة و الكذب في مرحلة المقابلة تكون في الغالب واضحة و مكشوفة فسيعلم أصحاب الأعمال حدود قدراتك من الوظائف السابقة التي شغلتها و سيقوم في الغالب بالحفر عميقاً لكشف الزيف و التلفيق. تأكد من صحة و دقة التواريخ المكتوبة في سيرتك الذاتية و رسالة الخطابة و أن تكون إجاباتك مختصرة و ضمن الموضوع و على أن تظهر فيها نقاط قوتك دون اللجوء الى الكذب.
عدم المتابعة
العديد من فرص العمل الجيدة تضيع بسبب عدم المتابعة بعد المقابلة، فالشركات تهتم بتوظيف من هم مهتمون بشركاتهم فعليك أن تظهر و تؤكد إهتمامك بأن تبعث برسالة شكر بعد المقابلة مباشرة، لكن تذكر إن أصحاب الأعمال مشغولون جداً، الذي قد يشغلهم لبعض الوقت عن طلبك. لا تفترض إن المسألة إنتهت حتى تأتيك رسالة بنتيجة نهائية مؤكدة بقبولك أو غير ذلك. أول رسالة متابعة تقوم بإرسالها يجب أن تكون لشكر الشخص الذي قام بمقابلتك على وقته، و إذكر مهاراتك مرة ثانية و خبراتك و ما يجعلك أهلاً لشغل تلك الوظيفة و إذكر موعداً (تاريخ/ساعة) تحدد فيها متى ستتصل للمتابعة مرة ثانية. و في مرات نادرة سيكون صاحب العمل منتظراًمنك أن تقوم بهذه الخطوة التالية بعد المقابلة و تذكر إن تستخدم رسالة الشكر هذه لتستعرض قدراتك مرة ثانية.