تحدى نابع من مفهوم الفقرومعاييره:


بعض التحديات تأتى من مفهوم الفقر، حيث تعرّف المنظمات الدولية الفقر على "أنه الحالة الاقتصادية التي يفتقد فيها الفرد الدخل الكافي للحصول على المستويات الدنيا من الرعاية الصحية والغذاء والملبس والتعليم، وقداعتبر البنك الدولي أن الدول التي يقل معدل دخل الفرد السنوي فيها عن 600 دولار أميركي، دولاً فقيرة، ثم خفض هذه القيمة إلى 400 دولار أو ما يوازيها من العملات الأخرى العام 1992.


وثمة دول أخرى، دخل الفرد فيها أقل بكثير من 300 دولار أميركي سنوياً، وهي بهذه الحالة تعتبر دولاً في حالة فقر مدقع، ويمكن القول إنه لا يوجد مقياس واحد للفقر في الدول، ذلك أنه إذا أخذنا دولاراً واحداً كمعيار للفقر المدقع في الدول العربية، فإن نسبة الفقراء في الدول العربية لن تتجاوز 2.5% أو 3.5%، ويبدو هذا الأمر غير مقنع، كما أنه يوجِّه رسالة مضلِّلة مفادها أن مكافحة الفقر ليست من أولويات التنمية في المنطقة العربية، إضافة إلى أن هذا المقياس "لا يصلح لتقييم وضع الفقر في معظم البلدان العربية ذات مستوى التنمية والدخل المرتفع أو المتوسط".


وفي تقرير البنك الدولي عن حالة الفقر في مصر ، أعلن التقرير أن أعداد الفقراء فى مصر ارتفعت بنسبة 22%، موضحا انخفاض معدل إجادة القراءة والكتابة بين الذكور البالغون وهى النسبة المئوية للأشخاص من عمر 15 عاما فأكثر إلى 66%، فيما ارتفع عدد غير الملتحقين بالتعليم الابتدائى إلى 215.434 ألف عام 2008، مشيرا إلى انخفاض نسبة الملتحقين بالتعليم العالى إلى 30 %.


كما كشف التقرير أن المؤشر العددى للفقر مقارنة بخط فقر دولارين فى اليوم للفرد بلغ 15.4 % خلال عام 2008، وبلغت حصة الدخل لأدنى 10 % من السكان حوالى 4 % من السكان.


وبالتالى فان اول معضلة وتحدى سيكون فى اعتماد مصدر التقييم وتحديد نسبة الفقر واعتماد القرار الادارى الملائم وهذا يخضع لوضع المقياس الملائم وهو بالضرورة سيتفاوت من مشروع لمشروع وفقا للادارة ومرجعياتها.