يظن البعض أن بدأ مشروعك الخاص ماهو إلا خطوة نحو إستقلال مادي مؤكد ووقت فراغ يُتيح لك الإهتمام برفاهايات لم يُتيح لك إنشغالك في دوامة العمل قبل أن تصبح مسئول عن عملك الخاص فرصة للإهتمام بها، كما يُداعبهم إغراء السُلطة والإدارة المُتوجة بالرفاهية والإسترخاء، وترك العمل الجاد للموظفين. غير مٌدركين أن الأسباب السالف ذكرها هي أسوأ مزيج لرائد الأعمال وهي إحدي العوامل الرئيسية لفشل المشروع.
ولذلك قام موقع الـ Life Hack بطرح عدة أسئلة يجب علي صاحب المشروع قبل أن يُقِدم علي خطوة إنشاء مشروعه الخاص، أن يُجيب عنها..
هل فكرتك تستحق التسويق؟
تبدأ جميع المشاريع بفكرة. لكن ليست جميع الأفكار تستحق أن تصبح مشروعاً، كما أن ليست جميع المشاريع يُكتب لها النجاح. فقط المشروع ذو الفكرة المُبتكرة، المُبدعة الناتجة عن دراسة إتجاهات السوق ومبادئ العرض والطلب والكثير من الطموح هي القادرة علي تخطي العقبات بنجاح، والإنتقال من كونها مُجرد فكرة إلي مشروع فريد من نوعه.
إذا كانت خُططك هي تصميم خط ملابس تقليدي جديد يعود عليك بالمال والوفير ثم الهدوء وراحة البال. إذاً يجب عليك التروي والتأني إلي أن تصبح مؤهلاً لدخول عالم ريّادة الأعمال.
وإن كانت خُططك تعتمد علي الخُطوات الآتية:
1- دراسة الأسواق والتأكد من إنه يحتاج إلي مصنع ملابس جديد.
2- مُتابعة نتائج البحث التي كشفت أن السوق يُعاني فقراً في نوع مُحدد من الملابس علي الرغم من وجود العديد من محلات الملابس في المنطقة مما يوفر لمشروعك فرصة نجاح مؤكدة عملت علي توفير ذلك النوع من الملابس .
3- البحث عن فريق عمل من مصمميّ الأزياء والعِمالة الماهرة التي ستُساعدك علي التقدم خطوة أخري للنجاح.
4- لديك المكان المُعد جيداً بالتجهيزات الازمة، والميزانية المُناسبة التي تكفي أول 6 شهور من المشروع حتي إن لم يُثبت نجاحة أو عاد عليك بالربح المناسب في تلك الفترة.
5- تعاقدت مع المُستثمر المُناسب
6- قُمت بالإصلاحات اللازمة وتهيئ المكان لبدأ المشروع
إذاً بإضافة تقييم الوقت التي ستستغرقه لتنفيذ تلك الخطوات، وصياغة خطة عمل مُتماسكة وواقعية وإضافة المزيد من العروض الجديدة علي طاولة المفاوضات، وإسناد المهام لفريق العمل والحرص علي مُتابعتها وتنفيذها علي أكمل وجه. ستصبح مُستعد لتخطو أولي خطوات النجاح كرائد أعمال.
هل أنت ماهر فيما ستُقدمه؟
يجب علي رائد الأعمال الناجح التأكد من إنه يتمتع بالقدر الكافي من الخبرة في المجال الذي ينوي بدأ مشروعه فيه، كما إنه سيحتاج علي الأقل إلي بعض المعرفة العملية لكيفية عمل الأشياء، وأن يُحيط نفسه بفريق عمل ماهر وكُفُؤٌ.
هناك العديد من المشاريع المُختلفة التي يحتاجها سوق العمل، وغير مُتوفر فيها ذو الخبرة وبالتالي لايُكتب لها النجاح، لكن إن كان رائد الأعمال يمتلك المهارات المناسبة والخبرة الكافية والطموح اللازم، فذلك يُجنبه هدر ميزانيته ويوفر عليه عقبات عدة سببها الرئيسي إنعدام الخبرة.
هل تتمتع بالشجاعة، الدافع، العزيمة والتركيز الكافيين؟
هناك العديد من الخصائص المُشتركة بين أصحاب المشاريع الناجحة، ومن الواضح أن الأمر يتطلب نمطاً معيناً من الأشخاص ليسطع إسمهم في سماء عالم ريّادة الأعمال.
قد تمتلك بالفعل بعض من هذه الخصائص دون أن تدري، وذلك ببساطة لأنك لم تكن في موقف يُجبرك علي إستخدامها أو إكتشاف وجودها، بعكس أصحاب المشاريع اللذين يجدون أنفسهم دائماً في مواقف تتطلب منهم التمتع بقدر كبير من الشجاعة والعزم والإنضباط والتركيز.
هل يمكنك البقاء مُتزن الفكر تحت الضغط؟
يحتاج رائد الأعمال إلي إتخاذ قرارات سريعة وجريئة، وغالباً ما تُنجَز جزء كبير من الأعمال تحت ضغط شديد وأطنان من المشاكل . يحتاج رائد الأعمال إلي تحديد أولوياته والتعامل مع المشاكل الأكثر إلحاحاً أولاً ثم التفرغ بعد ذلك إلي ماتبقي من المشاكل. يواجه الكثير من الحالات يجري بها العمل بعكس الخطة المُعدة له سلفاً، وبالتالي يحتاج إلي التفكير السريع والإرتجال وإتخاذ قرارات حاسمة قد تصل أحياناً إلي إختيار الأقل ضرراً. إن لم يُحافظ صاحب المشروع علي رباط جأشه وفقد أعصابه، سيؤدي ذلك حتماً إلي إتخاذ قرارات متهورة، غير صائبة.
هل أنت مُستعد للحفاظ علي نسبة تركيزك ومجهودك يومياً؟
يشكو الكثير من الناس الروتين اليومي الممل للعاملين في شركات ومؤسسات بإختلاف أنواعها، وساعات العمل الساحقة للروح والطاقة. لكن بمجرد ان تصبح انت صاحب المشروع والمسئول عن كل صغيرة وكبيرة به ستفتقد تلك الأيام التي كنت بها مرفهاً مُقارنة بحياتك الأن كرائد أعمال. لايوجد أيام مرض، لا أوقات فراغ، لا عُطلات نهايات الأسبوع.أن تكون صاحب مشروع يعني أن تُنفق ساعات لا تحصي في أعمال أو أفكار أو تخطيط، أن تتراوح ساعات عملك المتواصل من 12 لـ 14 ساعة يومياً –قابلة للزيادة-، أن تكون قادراً علي تحمل مثل هذا العِبء والتوتر الدائم والحرمان من النوم والتأقلم عليه والحفاظ علي المُعادلة التي تجمع بين عملك وحياتك الشخصية.
هل لديك مستوى جيد من مهارات القيادة والإدارة؟
عندما تصبح صاحب مشروعك الخاص، تصبح أنت المسئول الوحيد علي الإدارة، وإتخاذ القرارات. مهما توفر لك من مساعدات خارجية، وأشخاص مُناسبين، تظل أنت صاحب القرار، المسئول عن إدارة فريق العمل، والحفاظ علي أموالك وأموالهم والتعامل مع النكسات الغير مُتوقعة. مما يتطلب الكثير من التركيز، والقُدرة علي القفز من مهمة لأخري بسرعة وكفاءة.
علي الرغم من أن عالم ريّادة الأعمال محفوف بالمخاطر، وأن مجال التضحيات فيه واسع ولا حصر له، إلا أن هناك مبادئ تُساعدك إلي حد ما علي وضع إستراتيجية للفوز. لذلك قبل إتخاذ أي خطط جادة أو قرارات حاسمة، يجب أن تأخذ الوقت الكافي للتفكير في خططك للمستقبل قبل الإقدام علي تلك الخطوة، وتأكد من إنك قادر علي الإلتزام بمتطلباتها وإنك مؤهل لتصبح رائد الأعمال القادم.