لأدوات الأساسية السبع لضبط الجودة Seven Basic Tools of Quality:
أصبحت أدوات الجودة السبعة ركيزة أساسية لتحليل ودراسة البيانات وهي تكفي لحل أغلب مشكلات العمل، حيث تستخدم الطرق الإحصائية في عمل خرائط تحكم للعمليات والفحص بالعينات, كما تعتمد على الأرقام كمدخلات وهي سهلة الاستخدام بعد تعلمها ويعتمد عليها المشرفون ودوائر الجودة بالإضافة الى اخصائيو الجودة.
ويهدف تطبيق الادوات السبعة الاساسية للجودة الى منع خروج اي منتج نهائي معاب وتقليل العيوب الى أدنى ما يمكن وصولًا الى العيب الصفري Zero Defect والذي يعتبر هدف مثالي يصعب الوصول إليه في واقع الحال على الانتاج خصوصًا عند تطبيق نظم الانتاج التقليدية من جهة وأحد العناصر الرئيسة في تطبيق نظم الانتاج الحديثة مثل نظام الانتاج الآني من جهة اخرى. وتتضمن الأدوات السبع ما يلي:
الأداة الأولى/ خرائط التدفق:
خريطة التدفق أو (خريطة المسار) هي عبارة عن مخطط يصف تدفق العملية والخطوات التي يمر ﺑﻬا المنتج أو الإجراءات التي تمر ﺑﻬا الخدمة. فمن خلال هذه الخريطة يمكن وصف العمليات الحالية وتتابعها وهذا ما يسمح بتوضيح العمليات الرئيسية المطلوبة لإنتاج منتج ما أو تقديم خدمة معينة، ويمكن من خلال هذه الأداة اقتراح التعديلات والتحسينات في العمليات الإنتاجية والأنشطة الخدمية. إذًا فخرائط التدفق عبارة عن مخطط يسمح بتمثيل خطوات العملية وتحديد نقاط اتخاذ القرارات والإجراءات التصحيحية والتحسينية المناسبة عليها.

الأداة الثانية/ قوائم الاختبار:
قوائم الاختبار هي إحدى تقنيات الجودة التي تستعمل لجمع وتسجيل البيانات عن العملية بطريقة منظمة وسلسة. ومن خلال جمع البيانات وتنظيمها يمكن للفريق القائم على تحسين العملية تحليل هذه البيانات بسهولة ويسر مما يساعد في تحديد المشاكل في العملية وإجراء التحسينات المناسبة عليها.

الأداة الثالثة/ مخطط باريتو:
مخطط أو (خريطة) باريتو هو عبارة عن تمثيل بياني للمشاكل الموجودة في العملية، فمن خلال هذه التقنية يمكن ترتيب المشاكل ترتيبًا تنازليًا من الأكثر حدوثًا إلى الأقل، أي حسب أهميتها وتكرار حدوثها. فمن خلال خريطة باريتو يمكن للفريق العامل على الجودة تحديد أهم المشاكل وأبلغها أثرًا على الجودة, وبالتالي التركيز على حلها أولًا. تقوم هذه التقنية على مبدأ باريتو (Pareto) والذي يرمز له بقانون 80/20 على أن نسبة 20% من مشاكل العملية أو مشاكل جودة المنتجات أو الخدمات تعود إلى من العوامل والأسباب. فمن خلال هذه التقنية يمكن لفريق تحسين الجودة تحديد القلة المهمة والمؤثرة على العملية والمتمثلة في 20% من الأسباب وبالتالي يمكن التخلص من 80% من مشاكل العملية.

الأداة الرابعة/ المدرج التكراري (التوزيع التكراري):
المدرج التكراري أو (التوزيع التكراري) هو عبارة عن تمثيل بياني يسمح بطريقة مبسطة تحليل البيانات التي يتم جمعها من العمليات الإنتاجية والخدمية ﺑﻬدف دراسة جودة مخرجاﺗﻬا أو اكتشاف عيوﺑﻬا. فعن طريق هذه التقنية يمكن تصنيف البيانات اﻟﻤﺠمعة إلى عدة فئات وحساب تكرارها ومنه يمكن استخلاص معلومات ومؤشرات هامة عن جودة المنتج أو الخدمة مثل القيمة المتوسطة للبيانات، ومقدار الاختلافات في البيانات وتشتتها وكذا الحكم على جودة المخرجات وأداء العملية مقارنة بالمواصفات المحددة من طرف العميل.

الأداة الخامسة/ مخطط السبب والنتيجة:
يعرف مخطط السبب والنتيجة كذلك بمسمى مخطط إيشيكاوا نسبة للعالم الياباني كارو إيشيكاوا الذي قام بتطوير هذه التقنية في عام 1943 (للمزيد عن هذا العالم يمكن مراجعة المنشورات السابقة للصفحة). كما تعرف أيضًا هذه التقنية بمخطط عظم السمكة وهذا نظرًا لشكله الذي يشبه عظم السمكة. تستعمل فرق تحسين الجودة في المنظمات هذه التقنية ﺑﻬدف تحديد المشاكل في العمليات أو الأهداف المرجو تحقيقها، وتحديد الأسباب المؤثرة عليها ومن ثم التركيز على هذه الأسباب لتطوير الحلول المناسبة وطرح المقترحات التحسين في العملية سواء كانت ذات طابع إنتاجي أو خدمي.

الأداة السادسة/ مخطط التبعثر:
يعتبر مخطط التبعثر أو) مخطط الانتشار) من أدوات تحسين الجودة المتوفرة لدى فرق تحسين العمليات، فهو يستعمل لتحليل بيانات العمليات بطريقة بيانية يمكن من خلالها البحث عن علاقة محتملة أو متوقعة بين متغيرين.

الأداة السابعة/ خرائط المراقبة:
تعتبر خرائط المراقبة العمود الفقري والأساس الرئيسي للمراقبة الإحصائية للعمليات بحيث يتم من خلالها إجراء تحليل إحصائي مستمر للتغيرات في العملية, ﺑﻬدف مراقبة وضبط جودة المنتج أو الخدمة وتحسين أداء العملية. خريطة المراقبة أو لوحة مراقبة الجودة هي عبارة عن رسم بياني يبين التغيرات والانحرافات التي تحدث في خصائص الجودة مع الزمن، بحيث يمكن من خلال هذه الخريطة التمييز بين التغيرات الطبيعية التي تعود إلى الأسباب العامة الكامنة في العملية وبين التغيرات التي تعود إلى أسباب محددة. ومن خلالها يمكن تحديد فيما إذا كانت العملية تقع تحت المراقبة الإحصائية أو أﻧﻬا خارجة المراقبة الإحصائية وهي تسير تحت عوامل أخرى تؤثر سلبًا على جودة المنتج أو الخدمة المقدمة للعميل.