إرشاد الفرد لاختيار مهنـة من بين عدة مهن، وذلك وفق أسس عملية معنية تعتمد على أمرين رئيسين:
أولاً: تحليل الفرد بهدف الحصول على تقديرات موضوعيـة في مختلف نواحي شخصيتـه مثل الاستعدادات والقدرات والميول المهنية والمهارات التحصيليـة والفنيـة.
ثانيـاً: تحليل العمل، وهذا يتطلب وجود تصنيف مهني مبني على تحليل العمل بطريقـة عملية، حتـى يتيسر تحديد مطالب هذا العمل في الافراد الذين يمارسونه بنجاح.
فيقصد بالتوجيـه المهني مساعدة الفرد على اختيار المهنـة التي تصلح له والتي يمكن أن يؤديها ينجاح ومهارة وتحقق له متعة الانجاز، وهو بذلك يختلف عن الانتقاء المهني الذي يتصب على اختيار أصلح المتقدمين من بين مجموعة من الافراد لمهنـة مهنية أو لعمل معين، وهنـا يكون الاساس هو المهنة أو العمل بينما يكون الاساس في الوجيـه الفردي
كما يختلف التوجيـة المهني عن التدريب المهني، كون التدريب يتعلق بالإعداد العملي والنظري لأداء معين أو مهنة خاصـة.


المقصود بالتوجيه المهني هو المساعدة التي يقدمها الموجه أو المرشد التربوي للفرد لكي ينمو في
الاتجاه الذي يجعله قادراً أن يحقق السعادة والرضا لذاته والرفاهية والرخاء لمجتمعه من خلال اختياره لمهنة تتوافق فيها ميوله وقدراته وقناعاته مع ما يعرضه سوق العمل المنظم والعشوائي .
وتتطلب عملية التوجيه المهني ما يلي :
أولاً : دراسة تحليلية شاملة للفرد تكشف عن قدراته الجسمية والحسية والعقلية وعن سماته الخلقية والاجتماعية .
ثانياً: توفير معلومات تحليلية عن المهن تظهر نواحيها وصفاتها الفنية والصحية والاقتصادية ، كما
تبين ما تتطلبه كل مهنة من استعدادات لدى الفرد وميوله .