أُبلغ 90 مواطنا لبنانيا، يعملون في المملكة العربية السعودية، بقرارات الاستغناء عن خدماتهم من قبل أرباب عملهم في المملكة، وذلك بحسب رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية السعودية- اللبنانية، إيلي رزق، وفق ما صرّح لوسائل الإعلام المحلية.
وتوقع رزق أن "يرتفع هذا الرقم بشكل كبير"، وذلك بعد أيام من إعلان السعودية وقف هبتين بقيمة 4 مليارات دولار أميركي لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، ثم توالي دعوات الدول الخليجية لمواطنيها لمغادرة لبنان وعدم زيارته، بسبب اتهام السعودية للبنان بـ"الخروج عن الإجماع العربي، وهيمنة حزب الله على قرارات الدولة".


الموقف السعودي، والمتمثل في تحميل "حزب الله" المسؤولية، عبر عنه رئيس "تيار المستقبل"، النائب سعد الحريري، الذي اعتبر أن "حزب الله "فاتح على حسابه" في كل الدول العربية، وكلنا شاهدنا، بالاعترافات والأدلة، ما يقوم به الحزب، سواء في المملكة أو اليمن أو البحرين أو سورية أو الكويت".


وشدد على أن "هذه ممارسات وسياسة تضر بمصلحة لبنان وبسيادته، وتعرض البلد وأبنائه لكوارث غير مسبوقة، فلبنان جزء من الجامعة العربية، ومعلوم أن ميثاق الجامعة الأساسي يحظر على أي دولة التدخل في شؤون الدول الأخرى الأعضاء.


وأضاف الحريري، خلال استقبال وفد من العشائر العربية، أن "حزب الله يتصرف اليوم كدولة، ويقوم بما يقوم به من ممارسات وتدخلات عسكرية وأمنية في أكثر من دولة عربية، وهذا أمر جنوني ومرفوض، لأنه سيعرض لبنان لأخطار هو بغنى عنها".
كما دعا إلى "رفع الصوت عاليا والقول كلا للحزب، لأن ما يقوم به يشكل تعديا على سيادة لبنان".