بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
اهلا و سهلا بكل المفكرين فى لقائنا اليوم مع أول جزء من أجزاء برنامج الكورت

هنبدأ رحلتنا مع برنامج الكورت بكورت 1 ، كورت توسيع الادراك و يعتبر نقطة الانطلاق لدراسة أى جزء من بقية أجزاء الكورت و ذلك لأن ادوار ديبونو اهتم بتوسيع الادراك ، لأنه يرى ان القرارات الخاطئة لا تنتج عن خلل فى المنطق و لكن نتيجة خلل فى الادراك فعندما اسألك عن الساعة ربما تجبنى اجابة خاطئة ليس لعدم قدرتك على قراءة الساعة و لكن لعدم إدراكك انى فى بلد بتوقيت مخالف .

و أدوات كورت 1 تعتمد على الية توجيه الانتباه لعدة جوانب من الموضوع ، مما يساعد على توسيع إدراكك بزيادة العناصر التى توجه انتباهك اليها .

و لكن ما هى عملية توجيه الانتباه ؟
عندما اسألك كم الساعة فأنا اطلب منك ان توجه انتباهك للوقت و بكلمات اخرى تدرك الوقت و تخبرنى به و لولا سؤالى لما نظرت للساعة و لا عرفت كم كانت الساعة حينها .

مثال
طلبت منك المدربة أن تسجل الحضور
ماذا ستفعل مؤكد ستسجل أسماء الحاضرين
و لكن هل ستسجل موعد دخول كل شخص .
غالبا لا ، لو لم تسجل وقت دخول كل شخص هل ستسطيع أخبارها بوقت دخول كل شخص ؟
بالقطع لا
لأنك ببساطة لم توجه انتباهك للوقت لحظة دخول كل شخص

ما الحال لو اعطيتك ورقة و طلبت منك املاء الخانات التالية
أسماء الحاضرين وقت الدخول و الخروج إجابات كل شخص
هل سيكون من العسير عليك استكمال تلك النقاط .
أعتقد لا .
لأنى طلبت منك توجيه الانتباه لتلك النقاط .

ويتناول كورت توسيع الإدراك 10 أدوات تهدف لتوسعة مجال الإدراك و ذلك بتوجيه الانتباه لعناصر حيوية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار
و مهارات كورت 1 هى
1- مهارة معالجة الأفكار ( PMI ) موجب ، سالب ، مثير 0
2- مهارة اعتبار جميع العوامل ( CAF )
3-
مهارة القوانين ( RULES )
4-
مهارةالنتائج المنطقية وما يتبعها ( C & S )
5-
مهارة الأهداف ( A G O )
6-
مهارة التخطيط ( PLANNING )
7-
مهارة الأولويات المهمة الأولى ( FIP )
8-
مهارةالبدائل والاحتمالات والخيارات ( APC )
9 -
مهارة القرارات ( DECISIONS )
10-
مهارة وجهات نظر الآخرين ( OPV

هذا هو الترتيب الذى وضعه إدوار ديبونو و لكننا سوف ندرس الأدوات بترتيب مختلف بعض الشئ .

و الأن سوف نستعرض مثال نطبق عليه مهارات توسيع الإدراك و المثال الذى سنطبق عليه هو زوجة لديها أطفال فى سن المدرسة تريد الخروج للعمل .
كيف يمكن أن تساعدها أدوات كورت توسيع الادراك فى التعامل مع هذا الأمر .

الزوجة فى حيرة شديدة فالافكار مختلطة تماما لدرجة مشوشة ومربكة فالايجابيات تختلط بالسلبيات بالاضافة لبعض الافكار التى لا يمكن اعتبارها إيجابيات أو سلبيات مما يجعل الموضوع يبدو كسلاح ذو حدين و لكن اى حد أطول الايجابيات أم السلبيات .
مؤكد انه غير واضح فعندما ترى خليط من الكرات البيضاء و السوداء قد تجد صعوبة فى تحديد كمية الكرات البيضاء أو السوداء كل على حدى .

و الحل فصل كل لون على حدى كى تعرف مقداره تحديدا .

لذا نقوم بمعالجة الأفكار و هذه العملية تشابه عملية معالجة المياه لفصل المياه الصالحة للشرب عن بقية الشوائب التى قد تستخدم استخدامات آخرى .
فنقوم بفصل تلك الافكار المختلطة إلى ثلاث فئات
إيجابيات و هى الأشياء الجيدة فى الفكرة أو لماذا نحبها ؟
و سلبيات و هى الأشياء السيئة فى الفكرة أو لماذا لا نحبها؟
و نقاط لا يمكن اعتبرها ايجابيات أو سلبيات تحديدا و لكنها جديرة بالذكر و مثيرة للأهتمام أو تجذب الانتباه للفكرة ،أوما الذى تجده ممتعاً في الفكرة ؟
و بمعالجة الفكرة نجد أن هنالك ايجابيات للعمل مثل
1. فرصة لأستغلال وقت الفراغ
2. تحقيق عائد مادى
3. تحقيق مستوى اجتماعى
4. مواكبة العصر .

السلبيات :
1. انهاك للزوجة جسديا و نفسيا .
2. شغل لقدر ليس بالقليل من وقت الزوجة .

النقاط المثيرة
و هنا نقول أنه لا يقتصر عمل أداة معالجة الأفكار (PMI) على إظهار الأفكار على أنها إيجابية أو سلبية ، ولكن يمكن أن تكون جديرة بالاهتمام إذا قادتنا الى أفكار أخرى.

و من الأفكار المثيرة
1. يمكنها مساعدة الزوج فى اعماله و هو يساعدها فى اعمال المنزل .
2. يمكنها العمل كمدرسة خصوصية بأن تشرح لزملاء ابنائها بمقابل مادى .
3. أو أن تعمل مدرسة فى مدرسة الابناء و بذلك تقترب من ابنائها أكثر .
4. تعمل من خلال النت .

هنا نجد أن هذه الاداة ساعدتنا على صياغة الفكرة فى قالب منطقى لا يخضع للتقيمات المعتمدة على الذاتية و لكنها حولت الامر لايجابيات و سلبيات لا يمكن التحايل عليها مما يساعد على الابتعاد عن الذاتية في تناول الأفكار وعدم الحكم عليها بناء على موقف عاطفي منها ، وبالتالى عدم رفض الفكرة أو الموضوع دون إجراء دراسة جادة لهما من جميع الجوانب. و ايضا محاولة ايجاد نقاط مثيرة من الفكرة كمثير للعديد من الافكار الأخرى فقد نقفد فكرة يمكن ان نستخرج منها افكار مثيرة بدون استخدام تلك الأداة .
و بالتالى تحمينا هذه الاداة اهمال فكرة جيدة ، قد تبدو ليست ذات قيمة من النظرة الأولى .
كما تساعد هذه الأداة على تخطى رد الفعل التلقائى بالترحاب أو الرفض و ذلك بالنظر لوجهى العملة و استخراج ايجابيات الفكرة و سلبياتها بطريقة متعمدة مما يساعد على ادراك الجانب الاخر ، فقد تجعلنا المزيا لا نرى العيوب رغم أنه من الواجب ان نعرف السلبيات حتى فى حالة الموافقة علي الفكرة و ذلك لتجنب الاضرار الناجمة عن تلك السلبيات .

و يمكن تحديد أهداف مهارة معالجة الأفكار فيما يلى


1. تنمية القدرة على معالجة أي فكرة، أو موضوع، أو مشروع عن طريق فحص جميع جوانب الفكرة و تحديد
:
- العناصر الإيجابية.
- العناصر السلبية.
- العناصر المثيرة للاهتمام.
2. تنمية القدرة على التفكير الناقد في الموضوعات المختلفة.
3. اكتساب المهارة في اكتشاف أخطاء التفكير وعناصر القوة فيه.
4. الابتعاد عن الفكرة بالذاتية و الخروج بها للموضوعية و الابتعاد عن الاحكام العاطفية
5. عدم اهمال اى فكرة و محاولة استخراج افكار جديدة منها .

و يمكن تلخيص المهارة فى المبادئ التالية :-

1- يعتبر درس معالجة الأفكار هام، لأنك بدون استخدامه قد تهمل فكرة جيدة قد تبدو ليست ذات قيمة من النظرة الأولى. و بدلاً من القول بأنك تحب فكرة ما أو أنك لا تحبها فباستطاعتك استخدام أداة معالجة الأفكار, والتي تستطيع من خلالها التعرف على النقاط الموجبة (الجيدة) حول فكرة ما أو موضوع ما, ثم باستطاعتك التعرف على النقاط السالبة (السيئة) ثم النقاط التي تعتبر غير موجبة وغير سالبة, إلا أنها مثيرة للاهتمام.

2- بدون استخدامك لأداة معالجة الأفكار (PMI) فإنك تكون غير مبال لرؤية الجوانب السلبية للفكرة التي تحبها كثيراً.
3- لا يقتصر عمل أداة معالجة الأفكار (PMI) على إظهار الأفكار على أنها إيجابية أو سلبية فقط، ولكن يمكن أن تكون جديرة بالاهتمام إذا قادتنا إلى أفكار أخرى.
4- بدون استخدامك لأداة معالجة الأفكار (PMI) فإن معظم الأحكام التي تصدرها لا تكون مبنية على قيمة الفكرة ذاتها، ولكن على عواطفك وأحاسيسك في ذلك الوقت.
5- باستخدامك طريقة معالجة الأفكار (PMI) تستطيع التقرير فيما إذا كنت تحب أولاً تحب الفكرة بعد اكتشافها.


و الأن بعد دراسة المهارة توقف قليلا كى نتأمل سويا هذه الاداة و حاول اجابة الأسئلة التالية

1. متى يكون درس معالجة الأفكار (PMI) أكثر فائدة ؟
2. هل ينظر الفرد دائماً الى النقاط الايجابية والنقاط السالبة لفكرة ما ؟
3. هل يضيع درس معالجة الأفكار (PMI) الوقت؟
4. هل يعتبر القيام بدرس معالجة الأفكار (PMI) سهلاً ؟


و بذلك نكون قد انتهينا من المهارة الأولى معالجة الافكار و الان مع المهارة الثانية و هى اعتبار جميع العوامل
فهناك عدة عوامل أو عناصر يجب أن نهتم بها و نأخذها بعين الاعتبار.
اعتبار جميع العوامل يعني القدرة على أخذ جميع العوامل المرتبطة بموضوع ما بعين الاعتبار وعدم إهمال أي منها فعند القيام بمشروع ما لا بد من أخذ كل العوامل المتعلقة به بعين الاعتبار لعدم إغفال أي عامل قد يؤثر سلباً أو إيجاباً في صوابية القرار ونتائجه لإن إهمال أي عامل مهما كان بسيطاً قد يؤثر في نتائج المشروع أو القرار و بذلك نجد أن أخذ جميع العوامل بعين الاعتبار يساعد في إيجاد حل للمشكلات على نحو سليم يمنع من الندم وتأنيب الذات.

إن استخدام عملية اعتبار جميع العوامل بطريقة مدروسة يحوّل اهتمام الفرد من التركيز على أهمية العوامل المتوفرة لديه، إلى البحث عن جميع العوامل الممكنة من خلال التركيز على النواحي التالية:

- العوامل التي تؤثر على الفرد نفسه.
- العوامل التي تؤثر على الآخرين.
- العوامل التي تؤثر على المجتمع بشكل عام.


و تساعدنا هذه المهارة على تحقيق الأهداف التالية : -
1. القدرة على أخذ جميع العوامل المرتبطة بموضوع ما بعين الاعتبار وعدم إهمال أي منها.
2. الكفاية في دراسة أي فكرة أو موضوع من مختلف الجوانب.
3. تعميق النظرة في الأفكار والموضوعات المختلفة.
4. القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات على نحو أفضل.
5. تحسين عملية التخطيط لتنفيذ فكرة أو مشروع ما.

و فى مثال الزوجة نجد أنه يجب اعتبار تلك العوامل فى العمل
أولا :العوامل التى تؤثر على الزوجة نفسها هى
1. الوضع الاجتماعى الذى يحققه العمل للزوجة
2. هل العمل مجهد جسديا أو نفسيا .
3. المجهود المطلوب منها و يشتمل ذلك على
i. عدد ساعات العمل .
ii. المسافة بين العمل و المنزل .
iii. سهولة المواصلات للوصول للعمل .

ثانيا : العوامل التى تؤثر على الأخرين و منها : -
1) تأثير العمل على الالتزمات المنزلية .
2) هل سيؤثر العمل على الاهتمام بالزوج أو الاولاد .
3) المرتب و ما سيضيفه لميزانية الأسرة .
4) هل سينزعج الزوج من وجود زملاء العمل .
5) مواعيد العمل و توفقها مع مواعيد الأسرة بمعنى هل ستكون الأم غير متواجدة فى المنزل فى أوقات يحتاجها فيها أفراد الاسرة ؟

ثالثا : العوامل التى قد تؤثر على المجتمع مثال : -
1) الفائدة التى ستعود على المجتمع من عملها .
2) الفائدة التى ستعود على المجتمع من تفرغها لتربية الأبناء .
3) هل ستكون بطالة مقنعة أم ستكون منتجة بحق .

و قبل أن نترك تلك الأداة يمكن تلخيصها من خلال المبــــــــــــــادئ التالية : -
1- يعتبر القيام باعتبار جميع العوامل مفيداً قبل الاختيار، أو التقرير، أو التخطيط.
2- من الأفضل اعتبار جميع العوامل أولاً، ثم اختيار ما يهمنا منها بدرجة أكبر.
3- من الأفضل أن تسأل شخصاً آخراً لتعرف ما إذا كنت قد تركت أو نسيت بعض العوامل الهامة.
4- إذا تركت عاملاً هاماً فإن جوابك سيبدو صحيحاً، ولكن سيظهر لك فيما بعد أنه خاطيء.
5- إذا قمت باعتبار جميع العوامل على تفكير شخص ما، فإنك قد تكون قادراً على إخبار ذلك الشخص بما ترك من العوامل.


و الأن بعد دراسة المهارة توقف قليلا كى نتأمل سويا هذه الاداة و حاول اجابة الأسئلة التالية

1 - هل من السهل نسيان عوامل هامة ؟
2 - متى يكون اعتبار جميع العوامل أكثر فائدة ؟
3 - ما الفرق بين معالجة الأفكار ( P M I ) موجب ، سالب ، مثير واعتبار جميع العوامل ( C A F )
4 - ماذا يحدث عندما يسقط الآخرون عوامل محددة ؟
5 - هل تحتاج إلى اعتبار جميع العوامل أو إلى اعتبار أهمها فقط ؟

و الأن ننتقل لمهارة القوانين
القوانين يمكن تشبيها بالجملة الدارجة " نضع النقاط على الحروف "
كنا فى الصغر نلعب العاب تعتمد على ازالة النقط لتغير المعنى
مثل لص يريد الخروج من باب و يخشى من القاضى و الحل هو أن تزيل النقطة من كلمة قاضى فيصبح فاضى .
و مثال أيضا كلمة فرح و قرح .

فالقوانين و الضوابط تتشابه مع النقط التى تغير معنى الكلام تماما .


فالعمل قد يكون وسيلة لرفع مستوى الاسرة المادى و ربما ترتب عليه الحاقهم بمدارس اعلى فى المستوى أو ما شابه ، و قد يكون سببا فى ضياع الابناء و اهمالهم و بذلك يتحول المال لوسيلة مساعدة على الفساد .
و هنا تأتى القوانين للفصل بين النقضين و توضيح ما هو مسموح و ما هو غير مسموح به .

فاعطاء المال دون رقيب أو حساب مرفوض و لو حدث ذلك يكون مفسدة أما الحاق الابن بمدرسة متميزة فهى خطوة جيدة لأنها لا تتعارض مع قانون عدم اعطاء الطفل مصروف اكبر من اللازم .

و الفرق بين مهارة القوانين و بين اعتبار جميع العوامل أن القوانين بمثابة الحدود أو الخطوط الحمراء التى لايمكن تخطيها .
فبعتبار جميع العوامل فى مثال عمل الزوجة قد نجد أنه من الواجب ان نضع فى الاعتبار قرب مكان العمل من المنزل و ايضا مدى تأثير العمل على الابناء .

و لكن عند وضع قانون نجد أنه من الواجب الا يؤثر العمل على الابناء ، معنى ذلك ان مدى تاثير العمل على الابناء ليس موضع اعتبار فحسب و لكنه يعد معيارا لقبول عمل او رفضه .
على عكس عامل اخر مثل اقتراب مكان العمل من المنزل فقد يكون من الرائع قرب المكان و لكن فى حالة عدم توفر هذا الشرط لا بأس .

و يمكن تعريف القوانين بأنها مجموعه من المعايير و الانظمه توضع بهدف تنظيم حياه الأشخاص و تحسين علاقاتهم مع بعضهم البعض مما يساعدنا على التفكير بشكل محدد ودقيق, وهنالك العديد من القوانين التي يجب أن تتبع عند التفكير بأي شيء، والتي لا يمكن إهمالها أو الاستغناء عنها و يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
بعض القوانين يتم وضعها لمنع الاضطراب أو الفوضى، مثل: فصل التلاميذ المشاغبين من المدرسة.
و أخرى توضع للاستمتاع، مثل: قوانين لعبة كرة القدم والسباحة، حيث تجعلها ممتعة.
و قد توضع لمنع بعض الناس من الاستيلاء على ممتلكات الغير، مثل: قانون السرقة.
و فى بعض الاحيان توضع القوانين ً من قبل المؤسسة لأعضاء تلك المؤسسة، مثل: قانون وجوب ارتداء الجنود اللباس الموحد عند القيام بواجباتهم.
وبشكل عام فإن هدف القوانين تسهيل حياة الناس وجعلها تتجه نحو الأفضل.
وتساعدنا هذه الأداة على توجيه الانتباه لأهمية وجود قوانين وقواعد لتنظيم العمل واستخدام الأدوات السابقة لدراسة القواعد والعوامل ذات العلاقة وأخذها بعين الاعتبار عند إصدار قوانين جديدة.

كما أن هذه الأداة تشجعنا على وضع قوانين بطريقة متعمدة و رسمية فرغما من وجود بعض الجمل العامية التى تدعو لوضع معايير لكل شئ مثل " اللى أوله شرط أخره نور " إلا أن هنالك الكثير يجد حرج فى وضع شروط و معايير لتنظيم العلاقة بينه و بين الأخرين فعندما يطلب منك صديق استعارة كتاب قد تشعر بحرج من وضع قوانين استعارة مثل القوانين التى تنظم استعارة الكتب من المكتبات العامة ، رغم أن عدم وجود قوانين هو أكبر سبب لنشوء المشاكل ، فالعقد شريعة المتعاقدين و لكننا للأسف لا نتبع هذا المبدأ إلا فى الامور الكبيرة كشراء ملك أو عقود العمل .


و يمكن تلخيص أهداف تلك المهارة فى النقاط التالية : -
1. القدرة على وضع القوانين أو القواعد في مجال ما.
2. المهارة في تقييم القوانين بغية تطويرها وتحسينها. و ذلك بتنظيم التفكير ووضع الأفكار في سياقات كلية.
3. القدرة على كشف محاسن وعيوب وأخطار القوانين والقواعد الحالية.
4. القدرة على ضبط السلوك ومنع الفوضى في تناول الموضوعات المختلفة.
5. ضبط المعادلة بين الحقوق و الواجبات .
6 . تزيد من تحمل المسئولية .

و السؤال الان ما هى كيفية وضع القوانين

أن وضع القوانين قد يبدو سهلا من الوهلة الأولى و لكن يجب أن نضع فى عين الاعتبار أنه كما ذكرنا خطوط حمراء لا يجب تعديها و بالتالى يجب أن اضعها بحذر كى لا أعقد الامور بشكل زائد بتحميل الامور أكثر مما تحتمل لأن وضع قانون بشكل عشوائى قد يزيد الامور سوئا و يعقدها .

و لوضع قانون يفضل أن نتبع الخطوات التالية

1- نبحث عن العوامل التى نضعها بعين الاعتبار عند وضع القوانين قبل وضع القانون .
2- بعد ذلك نضع القانون او مجموعة قوانين و قد نختار بعض منهم أو ندمج عدة قوانين .
3 – بعد ذلك نستخدم أداة معالجة الافكار لتحديد ايجابيات و سلبيات كل قانون و النقاط المثيرة فيه و قد نصل من القانون لقانون افضل.
4- الوصول لقانون نهائى فلو وجدنا القانون جيد و قابل للتطبيق نقره لكن لو له سلبيات كثير اتجاهله
و من الهام مراجعة القوانين من فترة إلى فترة ربما تصبح غير صالحة .

لو عدنا لمثال الزوجة نجد أنه من الممكن ان تضع القوانين التالية : -
1- يجب الا يؤثر العمل على متطلبات الاسرة الحيوية
2- يجب الا يتطلب العمل التواجد خارج المنزل لوقت متأ خر.
3- يجب أن يكون العمل غير حيوى فلا تكون طبيبة نساء تترك ابنها المريض لتولد مريضتها .
4- يجب الا يشكل ضغط عليها نفسيا و بدنيا كى لا تتعصب على الابناء دون داعى .
5- يجب الا يتطلب منها السفر فالزوج يرفض ذلك .



و قبل أن نترك تلك الأداة يمكن تلخيصها من خلال المبــــــــــــــادئ التالية : -
1 - يجب أن يكون القانون معروف بشكل واسع ومفهوم ويمكن إطاعته .
2 - لا يعتبر القانون سيئاً لمجرد أن بعض الناس لا يحبونه . فليس بالضرورة ان يوافق الجميع على القوانين .
3 - يجب أن يعمل القانون لصالح غالبية الناس الذين يطيعونه أو يخضعون إليه .
4 - على من يطيعون القانون أن يكونوا قادرين على رؤية الغرض منه
5 - يجب فحص القوانين من فترة لأخرى لمعرفة ما إذا كانت هذه القوانين مازالت ملائمة أم لا ( تحتاج إلى تغير وتعديل ) .-


و الأن بعد دراسة المهارة نتوقف قليلا كى نتأمل سويا هذه الاداة و حاولوا اجابة الأسئلة التالية
1 - أي من القوانين جيدة وأي منها سيئة ؟
2 - من الذي يقوم بوضع القوانين ؟
3 - لماذا توضع القوانين ( الهدف من وضعها ) ؟
4 - متى تكون القوانين مفيدة ؟

و بهذه الأسئلة نكون انتهينا من مهارة القوانين و هى أخر أداة فى لقائنا اليوم و الأن مع ملخص سريع للثلاث مهارات التى تحدثنا عنهم .
لقد استعرضنا اليوم ثلاث مهارات من كورت توسيع الإدراك و هى أدوات سهلة و مفهومة من أسمها و لعل السبب فى أننا استغرقنا أكثر من ثلث ساعة لعرضهم ، يرجع لالتزامى بما ورد فى كتاب الكورت و بطاقات العمل من معلومات مثل المبادئ و المناقشة و غيرهم و لكن الأدوات باختصار هى
أولا مهارة معالجة الأفكار و تهدف لمساعدتنا على إدراك الإيجابيات و السلبيات بطريقة متعمدة و ايضا عدم اهمال أى فكرة أو خاطرة تثيرها الفكرة .
الأداة الثانية كانت " اعتبار جميع العوامل " و هى تعد بمثابة عصف ذهنى لكل العوامل التى من الممكن أن تؤثر على الموضوع و يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار .
أما الأداة الثالثة كانت " القوانين " و هى تعد بمثابة الخطوط الحمراء التى لا يمكن تعديها .
هذا الملخص كان اخر شئ في لقائنا اليوم
نلتقى قريبا بمشيئة الرحمن مع بقية أدوات الكورت .
استودعكم الله
سبحانك اللهم و بحمدك لا اله إلا أنت نستغفرك و نتوب إليك .