نشرت مجلة الموارد البشرية الأمريكية تقريرا حول دراسة أعدتها شركة (LRN) الأمريكية - وهي شركة في لوس أنجلوس متخصصة في أخلاقيات الشركات وقضايا الالتزام الأخلاقي - حول تأثير الانضباط الأخلاقي على الإنتاجية .
وقد ذكر التقرير أن 73% من الموظفين الذين يعملون دوامًا كاملاً في الولايات المتحدة لاحظوا سلوكيات أخلاقية خاطئة في مواقع العمل، وقال 36% إن هذه السلوكيات صرفت انتباههم عن أعمالهم، كما اعترف 10% أنهم على علم بموضوع يمكن أن يسبب فضيحة إذا تم اكتشافه.

هذه الأرقام وردت في دراسة جديدة أصدرتها وتكشف هذه الإحصائيات كيف يمكن أن يؤدي سوء السلوك الأخلاقي إلى تدني الإنتاجية في مواقع العمل.
وكشفت مقابلات أجريت عن طريق الهاتف مع 1.151رجلاً و 795امرأة من الموظفين من سن 18سنة فما فوق وجود انقسام بين العاملين بشأن كيفية التعامل مع السلوكيات غير الأخلاقية في العمل. فبينما قال 43% إنهم يعتقدون بأن عليهم معالجة الوضع بأنفسهم، قال 48% إنه يجب إشراك الإدارة في الأمر.
وفي كلا الحالين فإن 46% قالوا إنهم أبلغوا زميلاً في العمل أما الذين صرفت المشكلة انتباههم عن عملهم فقد بلغوا 8أشخاص آخرين. وبينما ذكر 36% من المشاركين في الدراسة أنهم أبلغوا الإدارة بوضع أو سلوك لا أخلاقي فإن آخرين فشلوا في الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث وذكروا عدة مبررات لذلك، أهمها: عدم الثقة في ردة فعل الإدارة وكيف ستعالج الوضع (14% )، وعدم الشعور بالراحة للتورط في الأمر (13% ) وعدم وجود إجراء رسمي للإبلاغ عن هذه الأوضاع (11% ).
ويقول رئيس شركة (LRN) "دوف سيدمان" إن الدراسة أوضحت أنه من مصلحة الشركات تشجيع معايير أخلاقية عالية كجزء من ثقافة الشركة.
وبإشراك العاملين في هذه القيم وتعليمهم السلوكيات التي تتوقعها الشركة من موظفيها، تستطيع الشركات تحقيق أداء أفضل وأكثر انضباطًا من موظفيها.