عندما ينضم موظفون جدد ويؤدون التدريب على رأس العمل إلى الشركة أو المؤسسة فإن من الضروري ألا يقتصر تدريبهم وتوجيههم على كيفية أداء مهامهم، فهؤلاء الأشخاص قد لا يكونون معتادين معايير السلوك الشخصي الذي تتوقعه الشركة من أفرادها ولذلك يفضل تنبيههم مسبقًا لتفادي الوقوع في مواقف محرجة.

المستشارة سيلفيا هندرسون حددت عدة مجالات يحتاج فيها المتدربون للتوجيه منها:
- الزي: فالموظفون الجدد ربما يكونون قد سمعوا عن زي العمل لكن الأفضل إخبارهم بهذا الزي بالتحديد وماذا يعني للشركة أو المنظمة.
وينبغي أن يعرف القادمون الجدد أنواع الملابس والأحذية المقبولة وغير المقبولة في موقع العمل وفي بيئات العمل الصناعية والتقنية قد يمثل الزي أهمية أكبر من مواقع العمل الأخرى.
- اللغة: الناس لم يعودوا يتحدثون لغة رسمية في مواقع العمل كما كان الحال في الماضي، لكن معظم الشركات والمنظمات لا زالت تضع قيودًا على الطريقة واللغة التي يتحدث بها الموظفون وهناك مجالات تكتسب فيها اللغة أهمية كبيرة مثل التعامل مع العملاء ومع زملاء العمل فإذا كانت الشركة أو المنظمة تفضل مخاطبة عملائها وزبائنها بلقب "سيد" أو "سيدة" فإن من الأفضل إفهام الموظفين الجدد ذلك، وإذا كان مسموحًا برفع الكلفة في مخاطبة زملاء العمل ولكن ليس في الحديث مع العملاء فإنه ينبغي توضيح هذا المنهج للموظفين الجدد.
- استخدام البريد الإلكتروني والرسائل والإنترنت: وهذا الجانب مهم جدًا لأن كثيرًا من الموظفين الجدد يأتون من بيئة المدارس الثانوية أو الكليات حيث الاتصالات الإلكترونية شخصية وحرة إلى حد بعيد، ولذلك فإن على الإدارة أن توضح بجلاء ما إذا كانت سياسة الشركة أو المنظمة تفرض قيودًا على الاستخدام الشخصي لنظام الاتصالات وتفضل أسلوب الكتابة التقليدية في رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية بدلاً من أسلوب الاختصارات الذي يستخدمه الشباب في الرسائل الشخصية.