قال حمدي إمام، رئيس غرفة إلحاق العمالة بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية: إن شركة «بن لادن» السعودية، سرحت نحو 70 ألف عامل ومهندس مصري كانوا يعملون لديها بمشاريعها المختلفة داخل أنحاء السعودية، بعد إصدار أمر ملكي سعودي بتصفية أعمالها داخل المملكة.

وبحسب تصريح لـ«مصر العربية» من خلال رسائل نصية عبر «واتس آب - whatsapp» فإن قوة العمل داخل شركة «بن لادن» تقدر بنحو نصف مليون عامل، بينما صفحة الشركة على موقع التوظيف والتواصل الاجتماعي «لينك إن» يذكر أن لديها نحو 200 ألف عامل فقط.


وأضاف «إمام» أن هذا الأمر الملكي جاء بعد حادث الرافعة التي سقطت في الحرم المكي بمكة المكرمة، سبتمبر 2015، وسقوط قرابة 107 قتيل، وأكثر من 238 جريحًا؛ أثناء عاصفة ترابية، بتهمة أن الرافعة لم تكن مؤمنة بشكل كاف.


وأوضح أن نحو 15% من العمال والمهندسين المفصولين قد حصلوا على مستحقاتهم وعادوا إلى مصر، لافتًا إلى أن الباقي رفض العودة حتى الحصول عليها، مؤكدًا أن الشركة استطاعت تحويل عقود بعضهم إلى شركات أخرى، لكن لم يتثنى له كمسؤول معرفة عددهم أو نسبتهم.


وأكد رئيس غرفة الحاق العمالة أن هناك اجتماعات مستمرة مع وزير القوى العاملة، محمد سعفان، حتى تساعدهم في مخاطبة الجهات الرسمية للحفاظ على حقوق العمال، لافتًا إلى أن هناك أيضًا تحركا من جانب وزارة الخارجية المصرية.


وأشار إلى أن هذا الإجراء سيكون له أثر سلبي على الاقتصاد المصري المتمثل في تدفق الأموال من الخارج، وأيضًا تأثير على معدل البطالة في الداخل.


ولفت إلى أن السعودية تُشغل نحو 3 ملايين مصري، ونظرًا لانهيار أسعار النفط إلى أقل من 30 دولارا، تسبب في تجميد مشاريع وانخفاض بنسبة 40%، فضلًا عن شركات إلحاق العمالة حاليًا تعمل بأقل من 50% من طاقتها.


يذكر أن مجموعة «بن لادن» هي واحدة من أكبر الشركات في السعودية ومن كبريات شركات الإنشاء في المنطقة العربية، وأسسها في ثلاثينيات القرن الماضي والد المجاهد أسامة بن لادن.