توقع عاملون بشركات إلحاق العمالة المصرية تراجع طلب دول الخليج على العمالة المصرية في ظل استمرار الانخفاض في أسعار النفط مقارنة بالأعوام الماضية، والتي تجاوز فيها سعر النفط 120 دولارا للبرميل، مقللين من تأثر أوضاع العمالة الموجودة حاليا بالخليج بهذا الانخفاض.

وارتفعت أسواق النفط العالمية، اليوم الثلاثاء، أكثر من 5%، مع تسجيل برنت ذروته لعام 2016 فوق 40 دولارا للبرميل، بعد أن قالت الإكوادور إنها ستعقد اجتماعا لمنتجي الخام في أميركا اللاتينية.

ونفي المهندس عبد الرحيم مرسي، نائب رئيس شعبة إلحاق العمالة باتحاد الغرف التجارية، ما تناقلته المواقع الإخبارية العالمية عن ترحيل أكثر من 700 ألف عامل مصري بدولة الكويت، قائلا: ”الكويت دولة شقيقية ولا تنوي خفض العمالة الحالية".

وتوقع مرسي أن يؤثر تراجع النفط سلبا على فرصة العمالة الجديدة.

وأضاف لـ"مصر العربية" أن تراجع النفط يؤثر على على حجم المشروعات العملاقة داخل دول الخليج، ويخفض الفرص التوسعية، وبالتالي سيكون له مردود سلبي على استقدام العمالة الجديدة من كافة الدول، وليست مصر فحسب، متوقعا انتهاء ظاهرة تراجع النفط خلال عام 2016 ما يعيد استمرار الطلب على العمالة المصرية بكافة فئاتها.

وأكد أن أعداد العمالة المصرية في دولة الخليج يتجاوز عددهم الـ 5 مليون عامل، وتحويلاتهم تساعد في تنشيط الاقتصاد الوطني. وتنعش الخزينة العامة بـ 11 مليار دولار سنويا، من بين 19 مليارا هي إجمالي تحويلات المصريين العاملين بالخارج.

وعن ترتيب الدولة اﻷكثر طلبا للعمالة المصرية قال المرسي "تأتي السعودية في المرتبة اﻷولي 2.7 مليون عامل و الإمارات بـ 800 ألف عامل الكويت بـ 700 ألف وليبيا 450 ألف ثم دول، قطر وعمان والأردن بـ 500 ألف عامل".

ومن جانبه، كشف هاني سعيد عضو شعبة إلحاق العمالة بالخارج، عن أن الشعبة عقدت اجتماعا مع الجانب الكويتي، أمس الاثنين، في الاتحاد العام للغرف التجارية من أجل مناقشة تعزيز فرص عمل العمالة المصرية داخل السوق الكويتى.

وأكد لـ"مصر العربية" أن أعداد العمالة المصرية في الكويت يتجاوز 700 ألفا، موزعين داخل مجالات هامة، على رأسها مجال التربية والتعليم، متوقعا زيادة الطلب على العمالة المصرية بعد تعافي أسعار النفط.


ونفى السفير الكويتي في مصر سالم الزمانان، ما نشر في وسائل الإعلام الكويتية عن اتجاه داخل الحكومة لتقليل نسبة الجالية المصرية العاملة بالبلاد. وقال أن هذا الأمر غير دقيق وعار من الصحة، مثنيا على ما تقدمه العمالة المصرية من خدمات لصالح الكويت.