[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]



تشير التقارير الرسمية للكثير من دول العالم سواء المتقدمة أو النامية الى ارتفاع مستمر في مستوي الفقر, وإزدياد الأعداء للذين يعيشون في مستوى الفقر أو تحت المستوى. وللأسف فإن الكثير يقدم حلولاً لاتزيد أن تكون شعارات أو دعايا إنتخابية لحزب حاكم أو نخبة إعلامية تقول ما لا تصدق وتفعل غير ما تقول, فإذا كانت أولويات الدول هي توفير الحياة الكريمة للجميع, فلماذا يزداد الفقير فقراً والغني غناءاً ,ولماذا تنتشر الأمراض الفيروسية والمجاعات في وقت اكتشف العلماء أدق العلوم , بل واكتشفوا الفضاء الخارجي وعرفوا علوم الوراثة والجبينات والأسمدة والزراعات الدقيقة والحديثة؟ .
[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
الراسمالية

تناقضات الرأسمالية هي أساساً ناتجة عن علم اقتصادي في ذاته متناقض ولا يصب إلا في مصلحة الأغنياء وأصحاب الثروات لا يعترف بالعدالة ولا يهدف إلا الى الربح والمصلحة الفردية . فنظام قائم ولو ضمناً على الجشع والإحتكار والربا والأمراض الإقتصادية جميعها كيف يحقق العدالة والحفاظ ورعاية الفقراء وتنمية الدول الأقل فقراً.
يشيع العالم حالة من الصراع أشبه بصراع الغابات في شكل صراعات دينية, أو أيديولوجية, أو عرقية, أو على مصادر الطاقة فكثرت الحروب والهلاك للبشر وقامت الحروب من أجل رعاية مصالح اقتصادية, أو منافذ بحرية أو مصادر للطاقة كالنفط والغاز, فبئس الإقتصاد الرأسمالي الذي شجع علي المصلحة الفردية دون اعتبار للجماعية او الغي حتي اصبحت الكثير من الاحزاب الحاكمة في الدول المتقدمة تنادي بإلغاء الرعاية الإجتماعية التي تقطع من أموالهم, بل وهناك بعض الأثرياء في البرازيل الذين كانوا يستأجرون بعض العصابات للتخلص من فقراء الشوارع الذين ينامون بها .
كل الشواهد تدل على أن هذا النظام البائس هو سبب في كثير من المعاناة التي تعاني منها الدول والأزمات المالية المتكررة , بأدواته الجشعة التي لا تعرف الرحمة في عالم أصبح ينشئ صراعاً من أجل بيع أسلحة أو تجربة أسلحة للدول الكبري .
هل يفيق العالم من وهم شراء الأسلحة الحديثة وتكليف الميزانيات بالمليارات من الدولارات من أجل تكديس أسلحة تكفي لإبادة العالم عشرات المرات والتوجه إلى تحقيق العدالة وزراعة الأراضي وقيام الصناعة, ورفع معاناة الفقراء والتكاتف فإن العدل هو أساس الملك وهو أساس الأمان, وبه يخشي أعدى الأعداء من مواجهته وإختراق جبهتك الداخليةو أو الإقتراب من الجبهة الخارجية لقوتك الداخلية وشدة ترابطك, فأصبح العالم يدار بواسطة أدوات جديدة قائمة على التدمير الذاتي والحروب بالوكالة عن طريق إشاعة الفتن الداخلية والنزعات العرقية والإشاعات التي تقوم على التغني بالعدالة ومواجهة الفقر لإثارة الداخل وزعزعة الإستقرار وتدمير البلاد.
لا ننكر شراء الأسلحة ولكن الأهم شراء الغذاء وحماية الفقراء وتوطينهم في بلدهم بدل من تغريبهم, بسبب تجاهلهم وعدم الشعور بهم .فالوسطية هي شعار أمة المسلمين .فالغذاء أولاً قبل السلاح وبه تقوى الأجساد علي حمله إذا جاء الخطر.