يخضع الناس على اختلاف مستويات الذكاء لديهم إلى ما يسمى: " النقطة العمياء في التحيّزات". بمعنى أنهم يبرعون في اكتشاف أخطاء الآخرين، لكن يصعب عليهم الاعتراف بأخطائهم مهما كانت بسيطة. وبالطبع فإن المفارقة تبدو أكبر إذا ما علمنا أن من نصفهم بالأذكياء أقدر من غيرهم على نكران هذه الحقيقة، وهنا يؤدي الدماغ دوراً مؤثراً في خلق بعض المشكلات مثلما يؤدي دوراً مماثلاً في حلها أيضاً. فيما يلي أكثر 8 أسباب تدفع الأذكياء إلى التصرف بغباء:
1. الثقة المفرطة بالنفس: الثناء والمديح يحفزهم أكثر فأكثر على الإيمان بقدراتهم وذكائهم. ولأن النجاح يشعرهم بالثقة والفخر بأنفسهم، سيكون من الصعب عليهم الاعتراف بحاجتهم للمساعدة أحياناً.
2. عدم فهمهم للآخرين في العمل: إنهم ينتظرون من الآخرين أن ينجزوا لهم بعض الأعمال بمستوى محدد، ولا يراعون الفروق الفردية بينهم، فيرهقونهم تحت وطأة الضغوط في العمل، بدلاً من مساعدتهم على تحسين أدائهم تدريجياً. وبالتالي لا يفضل الكثيرون العمل مع هذا النوع من المسؤولين، فهم يوصفون "بالتسلط" غالباً.
3. شعورهم الدائم بأنهم على صواب: من الصعب على أي شخص تقبل حقيقة أنه على خطأ. وهذا أكثر صعوبة على الأذكياء دون غيرهم، لأنهم تعودوا على أنهم مصيبون دائماً.
4. افتقارهم إلى الذكاء العاطفي: في بعض الأحيان، يبدو أن كل ما يهمهم تحقيق الإنجازات، من دون الاكتراث بالضرر العاطفي والنفسي الذي قد يلحق بالآخرين من حولهم.
5. استسلامهم عند الفشل: يرون الفشل كأنه نهاية العالم، لأن النجاحات التي حققوها سابقاً تجعلهم لا يحتملون فكرة الفشل مهما كانت الأسباب مقنعة وواضحة. إلا أن غيرهم يعلمون جيداً كيف يتعاملون مع الفشل، فهم يدركون بأنه مجرد نقطة انطلاق لتحقيق النجاح.
6. فشلهم في المثابرة والإصرار: التعود على حصد ثمار بعض الأعمال بسهولة، يدفعهم إلى الشعور بالإحباط والإحراج حين يواجهون مهمات صعبة.
7. تأديتهم لأعمال عدة في وقت واحد: يفكر الأذكياء بسرعة، وهذا يجعلهم غير صبورين. وهم يريدون إنجاز عدد من الأمور في وقت واحد من دون أي أخطاء، ظناً منهم أن ذلك سيزيد من إنتاجيتهم، إلا أن البحوث أثبتت عكس كذلك.
8. لا يتقبلون آراء الآخرين بسهولة: يميلون إلى التقليل من قيمة آراء الآخرين، ويرون ألا أحد قادر على فهم أي قضية أكثر منهم. وهذا الأمر يعيق تطورهم وأداءهم، ويؤدي إلى إفشال علاقاتهم المهنية والشخصية مع المحيطين بهم.