حث وزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل، أكبر 30 شركة مدرجة في ألمانيا، على اتباع نهج الشركات الصغيرة والمتوسطة وتوظيف مزيد من اللاجئين.


وتتصدر ألمانيا الجهود المبذولة لدمج المهاجرين في أوروبا، بعدما وصل إليها ما يزيد على مليون مهاجر العام الماضي، معظمهم من سورية والعراق وأفغانستان.


وفي خطاب إلى الرؤساء التنفيذيين للثلاثين شركة المدرجة على مؤشر “داكس” للأسهم، قال غابرييل: “إن الشركات الكبيرة تبدو أقل التزاماً من نظيراتها الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل العمود الفقري لأكبر اقتصاد في أوروبا”.


وأظهر مسح أجرته صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ”، أن الثلاثين شركة المدرجة على المؤشر عينت 54 لاجئاً من بينهم 50 عينتهم “دويتشه بوست”.


وأشار غابرييل، إلى جهود كثير من الشركات المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى غرف التجارة والصناعة لمد الجسور مع سوق العمل.


وأورد غابرييل في خطابه للرؤوساء التنفيذيين “من دون الشركات الألمانية الكبيرة، من دونكم لن يكتمل بناء الجسر”، معتبراً أن دمج الأعداد القياسية من المهاجرين يعد المهمة الأكثر إلحاحاً لألمانيا منذ إعادة توحيدها.


وتشهد سوق العمل في ألمانيا ازدهاراً، وتتوقع الحكومة أن يصل التوظيف إلى مستوى قياسي قدره 43.5 مليون هذا العام وإلى نحو 44 مليوناً بحلول 2017.


وبلغ معدل البطالة 6.1% في يونيو (حزيران) مسجلاً أدنى مستوياته منذ إعادة توحيد البلاد في 1990، وهو ما يجعل شركات كثيرة تواجه صعوبات في العثور على العمالة المدربة.