مكونات نظام تنمية الموارد البشرية
يشمل نظام تنمية الموارد البشرية كافة الأنشطة و العمليات الهادفة إلى مستوى مستهدف من الكفاءة و الفعالية و القدرة في المورد البشري تتناسب مع متطلبات العمل المستند إليه و توقعات الأعمال و المهام التي تمكن أن يعهد إليه بها في المستقبل سواء في نفس مجال التخصص أو في مجالات أخرى .
و لا تقتصر عملية تنمية الموارد البشرية، كما هو شائع في كثير من المنظمات على التعامل مع الفرد بل تمتد لتشمل عنصرين آخرين مهمين لهما تأثير في ناتج عمل الإنسان، و من ثم يتأثران بما يحدث له من تنمية، و هما " العمل الذي يقوم به الفرد أو جماعية الأفراد و التنظيم الذي يعمل الفرد أو الجماعة الأفراد في نطاقه. لذا فان الاقتصار على التعامل مع الفرد كما هو الحال في معظم فعاليات التكوين يؤدي إلى عدم الواقعية و الانعزال كما يجري في ساحة العمل الفعلية، و من ثم انحـصار نتائج التكوين في الإنسان نفسه و عدم إنتاجه الفرص لينقلها إلى مجال العمل الفعلي، و هذا ما يطلق عليه " انحصار التكوين في الإنسان "
المطلب الأول : مكونات التنمية المرتكزة على تحليل و تطوير المورد البشري
- الاستقطاب .
- الاختيار .
- الإعداد و التهيئة .
- الإشراف و التوجيه .
- التعويض .
- تقييم الأداء .
- المساءلة.
- الترقية .
- تدوير العمل .
- تخطيط الحركة الوظيفية .
- التكوين .
- التنمية الذاتية .
- التعويض .
- التمكين .

و غاية هذه المكونات تكوين استراتيجية شاملة تتعامل مع كل إبعاد الأداء الإنساني و ضمان الإجراءات المناسبة كتوفير المورد البشري المناسب لطبيعة و متطلبات العمل ، و تحقيق التوافق المستمر بين مواصفات الإنسان و متطلبات العمل ، و بذلك تصبح تنمية المورد البشري بهذا المعنى عملية مستمرة لا تتوقف و تغذي كل مرحلة منها باقي المراحل و تتأثر بها ، هذا يؤكد أن التكوين انما هو حلقة سلسلة متكاملة من العمليات لا يجوز التعامل معه منعزلا عنها .
المطلب الثاني : مكونات التنمية المرتكزة إلى العمل .
تضم تلك المكونات عمليات تحليل العمل ، تصميم العمل ، توصيف العمل ، و تحسين العمل .
و غاية هذه المكونات تصميم العمل الذي سيقوم به الفرد، فدور الفرد هو تحويل المعرفة إلى شيء منتج ، إذ زج تايلور بالمعرفة إلى العمل ليجعل من العامل اليدوي شخصا منتجا (1).
و من هنا تقوم بتحديد الإجراءات و الأنشطة اللازمة المباشرة تلك المهام ، ثم توضيح النتائج التي ينتهي إليها العمل ، و نتيجة لكل ذلك أن يصبح في الامكان تحديد مواصفات و مهارات و قدرات الفرد المناسب للقيام بالعمل لتكون أساسا في عمليات تنمية الموارد البشرية .
المطلب الثالث: مكونات التنمية المتركزة إلى التنظيم
1- تحليل الهيكل التنظيمي :
تم في هذا الإطار تحليل الهيكل التنظيمي للمؤسسة و الخاص بتنمية و تطوير قدرات الأفراد، و هذا يوضع هيكل تنظيمي يناسب التطور الفكري للإفراد، تماشيا و التطورات التقنية الحديثة و عليه يتم في هذا السياق وضع هيكل تنظيمي فعال يسمح بتنمية قدرات الإفراد حتى تكون لديهم الفعالية و عنه رفع أنتاجهم.
2 -إعادة الهيكلة : أن تنمية و تطوير الموارد البشرية و تحسين أساليب استثمار قدراتها هو السبيل الأهم في تفصيل استراتيجيات التطور و إعادة الهيكلة من أجل تنمية القدرة على مواجهة على موجة تحديات التقنيات الحديثة و غيرها من التغيرات (2).
3 - تحليل العمليات : يتم فيه تحليل مختلف العمليات الخاصة بالهيكل التنظيمي و أهم التنظيمات الخاصة بالمؤسسة .
5- تحليل التعلم التنظيمي:

_______________
(1) محمد عبد الكريم : ادارة و مهام و مسؤوليات ، دار النشر الدولية القاهرة ، 1995 ، ص 50
(2) - علي السلمي : إدارة الموارد البشرية الاستراتيجية مرجع سابق ص 205

6- تحليل الجودة :
باعتبار التدريب نظام مفتوح فانه يحصل على المدخلات من المناخ الداخلي و الخارجي في صورة معلومات تستخدم لتنشيط و تحديد سلسة مهمة من العمليات التي توفر مجمل الخدمات التدريبية لعملاء النظام لمفهوم إدارة الجودة الشاملة ، و تضم تلك العمليات ما يلي:
- دراسة و تحليل المناخ الخارجي و تبين الفرص المهددات للنشاط التدريبي .
- دراسة و تحليل المناخ الداخلي للمنظمة.
-تحديد الاستراتيجية العامة للتدريب في ضوء استراتيجية إدارة الموارد البشرية بالمنظمة.
7- تحليل التدفق ألمعلوماتي :
تواجه المنظمات العربية في مختلف قطاعات النشاط الحاصلة على المستوى العالمي، فضلا عن أساليبها الذاتية التي تعيق من حدة المشكلات و تقلل من قدرتها على مواجهة التحديات الخارجية.
و بناء على هذه التأثيرات التقنية الحديثة تغيير هيكل الموارد البشرية في المنظمات المعاصرة و أصبح يتكون أساسا من فئتين.
و غاية هذه الأنشطة التوصل إلى انسب صياغة للتنظيم الذي يمثل الوعاء الأكبر و تتم فيه مختلف الأعمال التي يباشر ها المورد البشري في المنظمة .
يتضح من رصد مكونات عملية تنمية الموارد البشرية حقيقية أساسية تكررها لأنها محور حديثنا كله و هذه الحقيقة أن التكوين لا يمكن أن يتم بمعزل عن باقي المكونات تنمية الموارد البشرية (1) ، بل انه يستند مدخلاته و تتحقق فعاليته بالترابط الوثيق و التناسق التام مع مختلف المكونات المرتكزة إلى الفرد و العمل ، إلى الفرد و العمل ، و التنظيم و من ثم فان غاية التكوين في رأينا أن سهم في تحقيق أعلى درجة من التوافق بين أطراف علاقة العمل الثلاثة ، إذا أشار " الشقاوي " في كتبه " التدريب الإداري للتنمية " إلى أن التكوين عملية مستمرة و يتعين على الموظف التعلم باستمرار لتطوير قدراته الإدارية على مدى حياته العملية و بمعنى أخر فالحياة العملية هي عملية تعليم مستمر (2) .