التنظيم الإداري

إن الكتابات في موضوع التنظيم كثيرة، وتعكس اتجاهات متعددة تصل أحياناً إلى درجة التعارض فيما بينها، فهناك المدرسة التقليدية، وأفكارها بخصوص التنظيم، والانتقادات التي وجهت إليها، وهناك المدرسة السلوكية، وأفكارها، وهناك محاولات التوفيق بين أفكار هاتين المدرستين.

مفهوم التنظيم:
الأستاذ ليندال ايرويك يعرف التنظيم على أنه ، “تحديد للنشاطات الضرورية لأي هدفـ، وترتيبها في مجموعات، تمكن من إناطة القيام بها إلى أفراد”.
أما الأستاذ جون جوس فيعرف التنظيم بأنه “الكيفية التي يتم بمقتضاها ترتيب الموظفين لتيسير تحقيق الأهداف المتفق عليها عن طريق توزيع الصلاحيات وتحديد المسؤوليات”.
وأما الأستاذ جيمس موني فإنه يرى أن التنظيم هو “الشكل الذي تتعاون فيه الجهود الإنسانية لأجل تحقيق غرض عام.
ويرى الأستاذ مارشال ديموك أن التنظيم هو “التجميع المنطقي للأجزاء المترابطة لتكوين كل موحد تمارس من خلاله السلطة والتنسيق والرقابة لتحقيق غاية محددة” والتنظيم يشمل التشكيل (الهيكل التنظيمي وما يشمله من خرائط وأنظمة وأدلة وإجراءات) والأفراد كليهما، لأن الأجزاء المترابطة تتكون أيضاً من أفراد يجب أن يوجهوا ويحفزوا وتنسق أعمالهم حتى تتحقق أهداف المنشأة (المنشأة) ، وأن محاولة دراسة التنظيم باعتباره إطارا فحسب دون النظر إلى الأفراد الذين يتكون منهم والذين يقصد إلى خدمتهم ليس إلا بعيداً عن الواقع كلية.
وفي محاولة صياغة نظرية علمية للتنظيم، فإن الأستاذ هربرت سايمن قد توصل إلى أن التنظيم يؤثر في الأفراد الذين يعملون في إطاره من خمس زوايا مختلفة:
1 - فالتنظيم يقسم العمل بين أعضائه العاملين في نطاقه.
2 - التنظيم ينشئ إجراءات قياسية : فبوضع وتحديد إجراءات مفصلة لكيفية القيام بالعمل.
3 - التنظيم ينقل القرارات إلى جميع أقسام المنشأة.
4 - التنظيم يوفر نظاماً للاتصالات، إذ أنه ينقل كل أنواع المعلومات من الأوامر والاقتراحات عن طريق توفير شبكة من الاتصالات الرسمية.
5 - التنظيم يحقق تنمية الموظفين العاملين فيه، بتوفير وسائل التدريب كموظفين، وبتزويدهم بالمعلومات.

عناصر التنظيم:
1 - وجود هدف محدد ومتفق عليه.
2 - وجود مجموعة من الأفراد تقوم بينهم علاقة محددة.
3 - اشتراك الأفراد في تحقيق الهدف.