المقياس النفسى لتقدير الذات

سيد يوسف


تمهيد

هناك من يشعر داخل نفسه بأنه محترم ذو إنجاز…وهناك من يفخر بإنجازاته بينه وبين نفسه ويعالن بها بين الناس…وهناك من ينظر إلى مظهره أمام الناس ورأى الآخرين فيه ومن ثم يحكم على نفسه بالقبول أو الرفض وفقا لآراء الناس فيه….وهناك من يكمن احترامه لنفسه وفقا لقدرته على تعرية نفسه ومواجهتها بعيوبها مع العمل الدءوب لإصلاح عيوبها.


ولا شك أن انعدام احترام الإنسان لنفسه يصيبه بكثير من الاضطرابات منها على سبيل المثال:


فقدان الثقة بالنفس وبقدراتها الحقيقية…التردد…….العجز عن اتخاذ القرار الانسحاب من العلاقات الاجتماعية ….الشعور بالإحباط ومن ثم الفشل فى القيام بالأدوار البسيطة المنوط القيام بها…الشعور بالتفاهة وانعدام القيمة…. الشعور والتركيز على النفس….الشعور بالإحراج…..الشعور بعدم الأمان….محاولة البقاء بعيدا عن الأضواء….عدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك.


إن عدم تقدير المرء لذاته بشكل ايجابي قد يجعله عدوا لنفسه…وإذا استعدى المرء نفسه فلا خير يُرجى منه وصار خطرا على نفسه وعلى المحيطين به .


نحتاج أن نفهم ذواتنا .. وإذا أردنا أن نفهم الذات ..فما مفهوم الذات هذا ؟!

و ما تعريف الذات إذن ؟!

هو ما أحمله من تقديرات عن نفسي ..هذه النفس .. ما تقديراتي لها ؟ ما نظرتي لها ؟ .. كيف أرى سلبياتي ؟ كيف أرى إيجابياتي ؟

هذا التقدير للذات وهذا المفهوم للذات : قد يكون صحيحاً وقد يكون خاطئاً:

الصحيح: أن ترى عيوبك بنفس الدرجة التي ترى فيها مزاياك .

والتصور الخاطئ :أن تضطرب عندك هذه الأمور فلا ترى إلا مزاياك وتبالغ بها أو لا ترى إلا عيوبك فتشل حركتك الطبيعية فى النمو النفسى والشعور بالصحة النفسية.


أمثلة

1/الفتاة التى تشعر بأنها ليست جميلة ومن ثم ستقل فرصتها فى الارتباط والزواج.

2/ الفتى الذى يشعر بأنه غبى ومن ثم لن يلقى احترام الناس.

3/ العامل الذى يفقد ثقته فى نفسه لمجرد أن رئيسه انتقده فى العمل مرة.

4/لاعب الكرة الذى يقرر الانسحاب لمجرد أن بعض الناس شتموه أو أهانوه.

5/ الطالب الذى يقرر ترك الدراسة لمجرد انه بعض أساتذته انتقدوه.

6/ أخرى


مقياس تقدير الذات

1- أشعر أنى مثل الناس ..لست مختلفا عنهم أو اقل منهم .

2- أنا أتقبل نفسى كما هي وسعيد بنفسي.

3- أنا استمتع بحياتى الاجتماعية.

4- أنا أستحق أن أكون محبوباَ وموضع احترام الآخرين.

5-أشعر باني ذو قيمة وأن هناك آخرين يحتاجون إلي.

6- لست فى حاجة أن يقول الناس عنى أنني كفء فى أداء عملي.

7- لدى قدرة جيدة على صنع علاقات جيدة فى وقت قصير.

8- أستطيع أن أتواصل مع زملائى بسهولة

9- أستطيع تقبل النقد دون أن يؤثر علي حالتي المعنوية.

10- سهل على أن اعترف بعيوبي وأخطائي.

11- لا أجد صعوبة فى أن أصرح بمشاعرى الحقيقية.

12- سهل على أن اعبر عن وجهة نظرى بسهولة ويسر.

13- أشعر بالسعادة العادية شأنى شأن الناس.

14- لا أحتاج موافقة ومباركة الآخرين لأشعر باني الأفضل .

15- لا أشعر بالذنب عندما أفعل أو أقول ما أريد قوله أو فعله.


تحليل الإجابات وتفسيرها


أعط نفسك درجتين على كل إجابة ب(نعم) ، ودرجة على كل إجابة ب (لا) ثم انظر..


الدرجات من 22 إلى 30 تعنى أن لديك درجة جيدة من تقدير الذات.


الدرجات من 19 إلى 21 تعنى أن لديك درجة منخفضة من تقدير الذات لكنها فى حدود المعقول …وتحتاج معها إلى العمل ببعض النصائح كما سيرد ههنا .


الدرجات من 15 إلى 18 تعنى أن لديك نقصا حادا فى تقدير الذات قد تحتاج معه إلى رأى متخصصين فى الإرشاد النفسى فضلا عن العمل بالنصائح الواردة ههنا

نصائح للذين حصلوا على نتائج منخفضة

نورد بعض نصائح زيمباردو( أحد اشهر معالجى الخجل والقلق الاجتماعي) وغيره..ممن لهم اهتمامات بالعلاج المعرفى السلوكى للقلق الاجتماعي(باعتبار أن انخفاض تقدير الذات أحد أهم مظاهره):


- حاول أن تكتب رسالة إلى نفسك عندما تكون لديك مشاعر داخلية حول موضوع معين وتريد التعبير عنها، وإذا لم تكن راغبا في الكتابة لا بأس من استخدام آلة تسجيل واستمع للشريط أو اقرأ الرسالة بعد الانتهاء من التسجيل أو الكتابة.


- حاول أن تكسب الثقة بنفسك وبقدراتك من خلال كتابة نقاط ضعفك كما تراها في عمود خاص واكتب مقابل كل نقطة ضعف الصفة أو المضادة لنقطة ضعفك مثال:


لا أثق بالآخرين ____________ أثق بنفسي.


الآخرون يكرهونني __________أنا محبوب من الآخرين.


الحياء من الإيمان___________ يد الله مع الجماعة


- بعد كتابة المشاعر المتعارضة، حاول أن تفكر بنفسك وبسلوكك على أنك تتمتع بالمواصفات والمبادئ الصحية (جهة اليسار).


- حاول أن تتخيل مواقف سوف تسبب لك القلق والارتباك والإحراج لأنك خجول، وحاول بالمقابل أن تفكر بما كنت ستفعله لو لم تكن خجولا واستمر يوميا على نفس المنوال ولمدة أسبوع وبعدها إذا واجهت على أرض الواقع موقفا طبق ما فكرت به.


- ضع نفسك في الطابور، سواء في مواقف الباصات أو السوبر ماركت أو مطعم ما أو الدوائر الحكومية.

لا تنس أن تأخذ مكانك آخر الطابور وابدأ الحديث مع الذي أمامك أو خلفك بسؤال مناسب لموقف الطابور ومن ذلك السؤال اتبع شعار الحديث ذو شجون.


- احمل معك كتابا أو شيئا ملفتا للانتباه يثير فضول الكثيرين، وكن جاهزا للرد على الاستفسارات أو ملاحظات الآخرين.


- كن البادئ في الحديث مع الآخرين ومن أفضل وسائل افتتاح الحديث هو الثناء أو إبداء الإعجاب بصفة أو شيء معين في الآخرين.


- ألقِِ التحية يوميا على خمسة أشخاص غرباء على الأقل ولا تصرفهم ولا تنس أن تكون مبتسما عندما تلقي التحية.


- اخرج للسوق واسأل عن أماكن أو محلات معينة حتى ولو كنت تعرف مكانها وكيفية الوصول إليها، المهم أن تبادر الآخرين بالحديث ولا تنس أن تشكر من سألتهم على لطفهم وأدبهم عندما أرشدوك للعنوان المطلوب.


- اكتب على الورقة ماذا تنوي القيام به وأسباب ترددك في القيام به ثم قيم نفسك من خلال تسجيل عدد المرات التي قمت فيها بالفعل بتنفيذ ما نويت وعزمت على أدائه، وماذا حدث لك بعد أن نفذت ما نويت.