النجاح في اليوم الأول للعمل كمدير .

إذا ما كنت تمارس أول يوم عمل لك كمدير أو تختبر قيادة فريق جديد فإن اليوم الأول يمنحك فرصة عظيمة لصنع انطباع إيجابي لدى الموظفين وبناء مصداقية لدى فريقك الجديد
وأعلم ان الجميع يراقبك في هذا اليوم بدءًا من أعضاء فريقك وامتدادًا إلى رئيسك واندادك، ومن المهم بشكل أساسي أن تبدأ بداية قوية في دورك الجديد، وهذا المقال يعرض أفكار وطرق جديدة لاتباعها في يومك الأول كمدير:

قبل اليوم الأول :
بمجرد ما أن تقبل العرض الوظيفي وتحدد موعد البدء ينبغي أن تسأل رئيسك الجديد/ مدير التوظيف إن كان من الممكن التواصل هاتفيًا مع كاتبي التقارير المباشرة قبل يوم عملك الأول، قد يكون هذا غير ملائمًا في كل الحالات، ولكن في العديد من المواقف حينما يكون وصولك متوقع قد يجد رئيسك في العمل أن طلبك مقبول.

لدا إذا تم قبول طلبك خذ وقتك في التحدث مع كل كاتب للتقارير المباشرة، قدم نفسك وأشعرهم بمدى حماسك لأن تنضم لفريقهم واطرح عليهم الاسئلة المعتادة حول دورهم، ومسارهم الوظيفي السابق، ومدة توليهم العمل في الشركة، وكرر على مسامعهم أمر تحمسك لرؤيتهم في أول يوم عمل لك.
تدرب على سلوكك بأول يوم عمل قبل أن تذهب للمكتب.

إنها واحدة من أهم لحظات مسارك الوظيفي والتي سيكون من المهم بالنسبة لها أن تنظم أفكارك وتعد عقلك لهذا اليوم المهم، وذلك قبل الوصول للمكتب بوقتٍ كافٍ، لذلك استغل مساء اليوم الذي يسبق بداية عملك، أو الصباح المبكر ليوم العمل في تذكير نفسك بالمسائل التالية:

-أنك تنضم للشركة لتساعد في سعيها لتنفيذ مهمتها وجوهر استراتيجيتها
وأنت عضو في مجموعة أكبر تشكل كيان الشركة، ووظيفتك جزء مهم في العمل بشكل عام على الرغم من كونها جزء من المؤسسة الكبرى ككل.
-دورك هو الأول والرئيسي في تشكيل بيئة تحث الموظفين على بذل أفضل ما عندهم بالعمل، فوظيفتك لا تتعلق بكونك المسئول بقدر ما تتعلق بما يمكنك فعله لكي تشجع وتدعم أفراد فريقك وتساعد في تطورهم.

-دورك المنوط به هو إعداد فريق ذا أداء تنفيذي عالي.

-تذكر أنه لا معنى لانتقادك الأداءات الوظيفية السابقة ولا فائدة تجنيها من وراء ذلك، مهما بدت قديمة الطراز أو غير فعالة، لأن اعضاء فريقك كانوا جزءًا من هذا الأداء السابق ولا يودون بالطبع إخبارهم بمدى السوء والخطأ الذي كانوا عليه، فسوف يتوافر لك وقتًا كبيرًا في معرفة مساهماتهم عن التطورات التي يلاحظونها منذ توليك العمل.

-ذكر نفسك بعدم إنفاق الكثير من الوقت في التفاخر بإنجازاتك السابقة بمؤسسات أخرى، فهذا الأمر مثير للاهتمام بالنسبة لك فقط، ومزعج لأي شخص آخر.

-تذكر أن تبتسم وتهتم وتعرف أسماء الآخرين لكي تظهر احترامك في كل مقابلة معهم.

-أعلم أن اعضاء فريقك سيكونوا قلقين في الأغلب حيال وصولك وتوليك الأمور، لذلك ينبغي أن تجد طريقة لتسيير الأمور بسهولة بينكم على وجه السرعة.

- ارتدِ ما يناسب عرف الشركة.
إذا كنت جديدًا على المؤسسة ينبغي أن تكون قد لاحظت وتعرفت على طريقة ارتداء الموظفين بها لملابسهم، وذلك أثناء المقابلات الشخصية التي عقدتها، ولا ترتكب مثل خطأي في الذهاب بأول يوم في وظيفتي الجديدة كمدير تنفيذي بشركة برمجيات مرتديًا بنطلون ومعطف بدلة بينما كان بقية الموظفين يرتدون ملابس غير رسمية!

فقد كان أكثر المهندسين رسمية في الشركة يرتدون سراويل جينز ذات ثقوب عند الركبة! مما دفعني إلى التخلص من معطفي بسرعة، وعند انتهاء يوم العمل انصرفت مسرعًا للتخلص من ملتبسي الخانقة واستبدلت كل الملابس الرسمية في خزانتي بملابس حديثة وغير رسمية.
فإذا كانت بيئة العمل رسمية أحرص على ارتداء ما يناسبها من ملابس كلاسيكية وابتعد عن أي مظهر يخل بهذا النظام، لأن ملابسك تعبر عنك، فلا تنس أبدًا أن تأخذ هذه المسألة في الحسبان.

- تجاوز المقابلة والترحيب:
الأيام الأولى في العمل صعبة المراس نوعًا ما، وهدفك أن تجد طريقتك لمقابلة كل شخص في فريقك وكذلك مقابلة أكبر عدد من موظفي الشركة قدر الإمكان، فعلى الرغم من أنه يوم عمل عادي بالنسبة للجميع ويسير فيه نشاطهم على نفس الوتيرة المعهودة إلا أنه يوم عمل لك، فاستغل ذلك واطلب أن تحضر الاجتماعات النظام بحيث يمكنك تقديم نفسك والاستماع للآخرين والملاحظة، قاوم الفكرة التي تحثك على التعجل بإثبات سلطتك واستحقاقك لوظيفتك منذ اليوم الأول، لأنه سيتوافر لك فرص كبيرة فيما بعد لإثبات أهليتك لذلك، وكذلك لمشاركة أفكارك ومناهجك.
ستكون فكرة جيدة أن ترتب لاجتماعات مفردة مع كل عضو في الفريق خلال الأسابيع الأولى من عملك، وذلك اعتمادًا على ثلاثة اسئلة سيتضمنها جدول أعمالك:
١-ما الذي يجدي حقًا ويفيد العمل؟ وما الذي يمكننا فعله أكثر حياله؟
٢-ما الذي لا يجدي تنفيذه؟ وكيف نجدي العمل به أو نغيره؟
٣-ما الذي تحتاجه مني لمساعدتك على النجاح في إتمام دورك؟
تأكد من تفقد جدول عملك، وحفظ مواعيدك، فرغبتك في تنظيم اجتماعات فردية مع كل عضو من الفريق هي إشارة لاحترامك لهم، ابدِ ملاحظات جيدة خلال الجلسات، وأحتوي اي مسائل صغيرة واعمل على حلها بدون اللجوء إلى تسويات مع أحد أطرافها أيًا كان، لخص وصنف ملاحظاتك، كما أنه سيكون تمرين جيد لك بأن تستخلص نتائج الاجتماعات مع المجموعة الأوسع ثم تعرضها على فريقك الأصغر لمنحهم فرصة البدء في الأمر وصنع التغييرات الحقيقية.