تَنفق المنظمات قدرا كبيرا مِنْ المالِ في إرسال موظّفيها إلى برامجِ التدريب. و لذلك فأنه ضروري أيضاً تَقييم المنافعِ العائدة إلى موظّفي الشركةِ مِنْ هذا التدريب. ينبغي تحديد أساس التقييم و طريقة جمع المعلومات اللازمة للتقييمِ في مرحلةِ التخطيط. و قد تم تعريف سير عملية تقييم التدريب بأنها "أيّ محاولة للحُصول على معلومات بشأن جدوى أداء التدريب، و لتقدير قيمة التدريب في ضوء هذه المعلومات".
تقييم احتياجات متابعة و تصحيح برنامج التدريب. اقترحَ هامبلن 5 مستويات التي يُمْكِنُ أَنْ يحدث عندها تقييم للتدريب و هى:
ردود الأفعال: يُقيَّم برنامج التدريب على أساس ردودِ فعل المتدربِ بشأن المنفعة مِنْ تغطيةِ الموضوع، عمقِ المحتوى، أسلوب العرض، طرق التدريس و ما إلى ذلك.
التعلُّم: تُقَيَّم دورة التدريب، كفاءة المدربين و مقدرة المتدربين على أساس كمية المحتوى المكتسب بالتعليم و الوقتِ الذي دام في تَعلّمه و قدرةَ المتدربين على استخدام أو تطبيق المحتوى الذي تعلموه.
السلوك الوظيفي: يَتضمّنُ هذا التقييم الأسلوب و المدى الذي طبّقَ المتدربَ معرفته إلى عملِه.
التنظيم: يَقِيسُ هذا التقييم فائدة التدريب، التَعلّم، و التغيير في السلوكِ الوظيفي للدائرةِ/المنظمةِ في شكل زيادة الإنتاجية، الجودة، الروح المعنوية، حجم المبيعات و ما شابه.
المردود النهائيّ: إنّه لقياس النتيجةِ النهائيةِ لإسهامات برنامج التدريب في تحقيق أهدافِ الشركةِ مثل البقاء، النموّ، الربحيّّةَ إلخ، و الأهدافِ الفرديةِ مثل تنميةِ الشخصيّةِ و الأهدافِ الاجتماعيّةِ مثل تحقيق أقصى قدر مِنْ المنافع الإجتماعيّة.
وجود قنوات اتصال مفتوحة بين الإدارة العُليا، المشاركين في برنامج التدريب و أولئك المعنيين بتوفير البيانات و ما إلى ذلك، سوف تُشكّلُ بالتأكيد الأساس لتقييمِ ناجحح.
يُمْكِنُ أَنْ تُقيّمَ برامج التدريب على أساس،
عوامل الإنتاج: الإنتاجية كما و نوعا مؤشراتَ جيّدةَ عنْ منافع التدريب. و في معظم مواقف الأعمال التجارية يوصى بشدة الحصول على هذه القيم قَبلَ و بَعد التدريب.
مراقبة عامة: إنّ المشرف المباشر في أفضل وضع للحكم على مستوى مهارةِ مرؤوسيه. و إذا إعتَبر المشرف جزء مِنْ الإدارةِ الإحترافيّةِ للمنظمةِ و تم إختياره و تدريبه بشكل صحيح، فإن ملاحظاته عنْ مرؤوسيه الذين خضعوا لتدريب و تقييمِ مهنيّ يُمكن أَنْ تَكُونَ دقيقة وموضوعية.
عوامل الموارد البشرية: يُمْكِنُ أَنْ يُقيّمَ برنامج التدريب على أساس
انخفاض في إعادة تنظيم الموظفين (عدد الموظفين الذين يذهبون و يحلَّ محلَّهم آخرون)
انخفاض في التغيب عن العمل
تناقص في عدد و شدَّة الحوادث
تحسين معنويّات الموظفين
انخفاض في حالات التظلم و التأديب
انخفاض في الوقت المحدّد لكسب عوائد بالقطعة
تراجع في عددِ حالاتِ الطرد
اختبار أداءِ: يُمْكِنُ أَنْ تُقيّمَ دورة التدريب بواسطة اختباراتِ تحريرية و عملية. يدلّ الاختبار فقط على ما تعلّمَه المتدربِ في التدريب. و لكن الاعتماد على هذا دون غيره يعتبر نظري. الإختبارِ الأفضل هو ما إذا كان ما اكتسب في التدريب يُنقل و يُطبّق بنجاح في ميدان العمل. يُمْكِنُ أَنْ يُضاف تقييم الأداء الوظيفي قَبلَ و بَعد التدريب إلى الاختبار.
إقتصاديات التكلفة: تكلفة مُخْتَلِف أساليب التدريب و مردودهم في شكل زمن تعلّم أقل، تعلّم أفضل و أداءَ أعلى يُمْكِن أن تؤخذ في الإعتبار. تَتضمّنُ تكلفة التدريب تكلفةَ المدرّبِ، تكلفة تدريب الموظف، تكلفةَ البنية الأساسية للتدريب، تكلفة خسارةَ البدائلِ الأخرى في ما يتعلق بالمدربين و المتدربين عندما يُختار بديل واحد (و المنافعِ التي يُمْكِنُ أَنْ تُكتسب مِنْ تلك الفرصة) و ما إلى ذلك.
تَتضمّنُ مُحصِّلة التدريب تزايد قيمةَ الموارد البشرية لكلا المتدرب و المدرِّب و مساهمتهم في زيادة الإنتاج، الحد مِنْ الفاقد، الضرر نتيجة تحطُّم، التقليل مِنْ مُتطلَّب الوقت و ما إلى ذلك.
لقد غطيت تقييمِ التدريب بشكل شامل في هذه المقالة. لكن عندما يتعلق الأمر بالتفاصيل فعلى إدارة الموارد البشرية في المنظمة أن تضع نظامَ تقييم "مُصمَّم خصيصا" الذي يُلائم المنظمةَ.