تناول الباحثون موضوع ادارة المعرفة من زوايا مختلفة مما ادى الى تباين مفاهيم ادارة المعرفة تبعا لاتجاهات التركيز عليها وعموما يمكن القول انه من الصعب تقديم مفهوم جامع لادارة المعرفة وذلك لسببين :
1- ان ميدان ادارة المعرفة واسع جدا .
2- ديناميكية هذا الموضوع بمعنى التبدلات السريعة التي تحصل في المجالات التي يشملها الموضوع .
وبذلك نجد عدة تصنيفات لادارة المعرفة هي :
التصنيف الجدلي :
حيث يشير ( Turban ) ان ادارة المعرفة هي : عملية تراكم وتوليد المعرفة بكفاءة وتسهيل المشاركة فيها وادارة قاعدتها بحيث يمكن تطبيقها بفاعلية في المنظمة .


ويرى الكبيسي بانها :
استخلاص المعرفة من الافراد وتحليلها وتشكيلها وتطويرها الى وثائق مطبوعة او الكترونية ليسهل على الاخرين فهمها .
التصنيف الوصفاتي ( الارشادي ) :
تعرف ادارة المعرفة وفقا لهذا التصنيف بانها : عملية ادارة المعلومات المخزونة في المنظمة بصورة نظامية وكفوءة .
وهنا يمكن ان يبرز دور نظم المعلومات في مساعدة المنظمة على تحقيق المثالية في تدفق المعلومات وبناء القاعدة المعرفية .
نلاحظ ان التصنيفين السابقين يركزان على كيفية ادارة موجودات المعرفة .
التصنيف الفلسفي :
ركز على طبيعة المعرفة في المنظمات ومكانتها مشيرا بذلك الى ادارة العمليات التي تتضمن تطوير المعرفة والحفاظ عليها والمشاركة بها واستخدامها ويعرفها هذا التصنيف على انها :
العملية النظامية للحصول على المعرفة وتوصيلها الى الافراد اللذين يمكن ان يستخدموها .
او هي : العملية التي تقوم من خلالها المنظمة بتوليد المعرفة المؤسساتية واستخدامها وتشمل هذه العملية عمليات فرعية اخرى هي :
التعلم التنظيمي : هي العملية التي يتم من خلالها الحصول على المعلومات والمعرفة .
انتاج المعرفة :هي العمليات التي تقوم بدمج المعلومات وتحويلها الى معرفة قابلة للاستخدام .
توزيع لمعرفة : وهي العملية التي تسمح لاعضاء المنظمة بالدخول الى المعرفة التنظيمية واستخدامها .
بناء على التصنيفات الثلاثة السابقة يمكننا تعريف ادارة المعرفة بانها :
المصطلح الذي يعبر عن قدرة فريق العمل في المنظمة على استخدام تقانة ادارة المعرفة للقيام بتوليد المعرفة وخزنها وتوزيعها وتطبيقها لتحقبق التفوق والريادة .
وبهذا التعريف نحدد ثلاثة عناصر لادارة المعرفة هي :
عمليات ادارة المعرفة .
تقنيات ادارة المعرفة .
فريق المعرفة .