كيف تُنشئ ثقافة التقدير في مكان العمل

يبدأ خلق ثقافة التقدير من القمة، حيث يبدأ منك أنت كمدير تنفيذي أو إداري، فأنت الذي يضبط هذه النغمة لموظفيك، وتشكل لهم كيف يواجهون عملهم اليومي المتجدد، لذلك فإن إظهارك التقدير والحرص الحقيقي للموظفين يعزز تفانيهم من أجل خدمة أفضل لمؤسستك.
وأنت تعزز تلك الثقافة في مؤسستك لا تنسى أن تضع في اعتبارك معايير التقدير التالية:
استخدم أفضل الممارسات العصرية
نظرًا لثقافتنا المتنامية سريعًا، فإن تطور الأعمال وأفضل الممارسات الإدارية يتغير يوميًا، لذا اجعلها عادة ان تخصص وقتًا لاستكشاف الموارد والنصائح لتحقيق الاستفادة القصوى من إلتزام وتقدير الموظفين، وتعد المدونة الحالية المليئة بنصائح حول "ما الذي يجعل المدير عظيم" من المدونات المفضلة.
اصنع إهداءات شخصية للموظفين
يجب أن تحرص على جوائز الخدمة والأداء، وإدارة السلامة والصحة المهنية والعطلات المقدمة كمنحة، كما يجب أن تبذل جهد شخصي لتربط الموظفين بتلك الهدايا، لا لكي تجعل لنفسك الفضل في تلك الهبات، ولكن لكي تظهر لموظفيك أن هناك فريق يقف وراءهم، ويقدر جهودهم مما يعزز مؤسستك.
والآن ما رأيك في إعطاء مذكرة مكتوبة لموظفيك لتشكرهم على جهودهم؟ ولأن هذا الأمر نادرًا ما يحدث من الرؤساء، بهذا تكون قد قدمت لموظفيك جرعة هائلة من التقدير.
لاحظ وعلّق على جهود موظفيك
لا تخجل من مدح موظفيك، فإذا كنت تراهم قد تجاوزوا العمل من أجل نداء الواجب، شاركهم تقديرك لجهودهم،أو اتخذ خطوة أبعد واخبر المشرف المباشر لهم، ويكنك أيصا الثناء على جهودهم في اجتماع الشركة المقبل، فإذا قمت بالربت على ظهور موظفيك سوف تتحول نظرتهم لك شخصيًا ومهنيًا.
كن متفهمًا لمستويات توتر موظفيك
لاحظ أعباء موظفيك المهنية ومستويات قلقهم، وإذا رأيتها قد طغت عليهم، خذ وقت لتسألهم كيف يمكنك مساعدتهم، أو ما الموارد التي من الممكن أن تقدمها لهم لتنفيذ عملهم، فبملاحظتك للضغط الذي يتعرضون له وبذل جهد حقيقي لمساعدتهم، لن تضمن انتهاء العمل بكفاءة وفاعلية فقط بل ستصنع جسر ثقة وتقدير بينكم.
قم بتوجيه مستقبل القوى العاملة لديك
استثمر وقت لكي تعلم الموظفين وتمنحهم الأدوات اللازمة للنجاح من خلال المؤسسة، فبهذا أنت لن تعد مستقبل القوى العاملة في بلدك فقط، بل إنك من المحتمل أن تكون أعددت فريق قيادة مستقبلي لمؤسستك، فتحقيق النجاح المهني يلزمه مبادرة وتفاني، وتبادل الخبرات مع موظفيك يمنحهم الثقة والوعي لبناء مهارات النجاح
فمن خلال خلق ثقافة التقدير، لن تمنح التقدير فقط بل ستحصل عليه ايضًا، وتشجع الاحترام المتبادل داخل المؤسسة، وحينما يكون هناك مواءمة بين التوقعات وثقافة الشركة الإيجابية، ستصبح الأهداف التي تستطيع مؤسستك تحقيقها بلا حدود