كيف نحسن من أداء وسلوك الفرد فى العمل
أثبتت دراسات عديدة أن هناك علاقة قوية تربط بين سلوك الموظف والحالة المعنوية له من جهة وبين انتاجية العمل من جهة أخرى. حيث عندما يكون أفراد العمل سعداء وإيجابيين ,نجدهم يعملون بجدية ويصبح عملهم أفضل وأسرع. والعكس صحيح أيضاّ. حيث تقل انتاجية العمل كلما كان مكان العمل ممتلىء بالضغوط والكأبة, مع وجود عدد قليل من الموظفين والسلوك ومواقف العمل السيئين والتى تؤدى الى التنافر بين أفراد العمل مما يؤثر سلبيا على انتاجية العمل .ولحسن الحظ ,يستطع أصحاب العمل اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع حدوث تلك السلوكيات السيئة فى الدول النامية واتخاذ اّليات لإعادة الأمور إلى مسارها عندما تنشأ الصعوبات.

1-يجب على الإدارة أن تكون حاضرة دائما وممتعة ومعطاءة , ذلك لأن من الأسباب الشائعة الى تساعد على تطور السلوكيات السيئة داخل بيئة العمل هى عدم دعم الإدارة لموظفيها أو تفضيلهم لأشخاص على حساب أشخاص أخرين. لذا ينبغى على الإدارة أن تكون أداره استباقية داعمة للموظفين وتركز على تحقيق العدالة فى الساسية والممارسة .

2- احرص على إعطاء ردود فعل إجابية إذ أمكن ذلك .يشعر الفرد بالسعادة حينما يجد نفسه أنه جزء من جماعة وأنه أيضاّ يتم تقديره .حيث يتحسن أداء أفراد العمل بطريقة إجابيه اذا شعروا بمشاركة وتحفيز الإدارة لهم ,اذا تمكنت الإدارة من تحقيق ذلك ,ستجد موظفيها يقدمون أفضل ما لديهم للعمل.

3- قٌم بتحسين خصائص العمل الجوهرية داخل بيئة العمل بقدر المستطاع. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن بيئة العمل هى المعيار الأول والأساسى فى تقييم الموظفين لتحقيق الرضا الوظيفى الخاص بهم .فمن المهم أن يجعل أصحاب العمل من بيئة العمل مكان مشوق ملىء بالتحديات .ومن الواضح أن هذا سهل أنجازه فى بعض أماكن العمل أكثر من غيرها.ولكن يمكن أن يتخذ أصحاب العمل بعض الخطوات لإعطاء الموظفين المٌدخلات والمزيد من المسئوليات من أجل عمليات تدفق العمل للحفاظ على الموظفين فكرياّ وعاطفياّ. وأظهرت دراسات أخرى أن الرضا الوظيفى ليس فقط العامل التنبؤى الوحيد لتقييم الأداء الوظيفى ,ولكن أولئك الذين يعملون فى الوظائف الإدارية الأكثر تحفيزا هم الأكثر ارتياحاّ وانتاجية.

4- إنشاء اّليات بسيطة عادلة لتسوية الخلافات . بغض النظر عن مشاركتك لموظفينك وجعل مكان العمل مشوق ومبهج سوف تجد بعض الخلافات أحياناّ لأنها الطبيعة البشرية أننا سوف نتفق أحياناّ و نختلف أحياناّ أخرى .فى الوقت الذى لا يمكن فيه منع كل الخلافات فى بيئة العمل ,يمكن منع تحول خلافات صغيرة إلى مشكلات كبيرة عن طريق التعامل معها فى أقرب وقت ممكن. فبالنسبة للأعمال الصغيرة, اتباع أسلوب الإدارة الممتعة البسيطة يخلق نوع من العلاقات التى تجد فيها الموظفين على استعداد لمناقشة مشاكلهم معك وفى الغالب يمكن لصاحب العمل أن يحل المشكلة .وفى بعض الأحيان ,تكون الشركات الكبيرة أكثر رسمية فى سياستها لحل الخلافات ,بدءاّ من التحدث مع مشرف لجان التظلم الرسمية.

5- إظهر تقديروإحترام لموظفينك كالتقدير المالى من زيادات فى الرواتب والمكافاّت .كل تلك التقديرات بطبيعة الحال وسيلة جيدة لتقدير الموظفين وتحفيزهم . وتوجد أيضاّ بعض الوسائل البسيطة التى تساعد على تحسين الروح المعنوية للموظفين مثل توفير اخبز والجٌبن الكريمى مرتين أسبوعياّ وشراء جميع اللوازم لحفلة عيد العمل الشهرية.



السلوك الداخلى(العقلى ) &السلوك الخارجى(التصرفى) لأفراد العمل

تلعب السلوكيات المواقف دوراّ فعالاّ فى التاّثير على بيئة العمل والأنتاخ داخل أى منظمة. فأنت بصفتك صاحب العمل ,قد ترغب فى خلق بيئة عمل مهنية واّمنة.وتعمل على تحفيز موظفينك وهذا يجعلهم أكثر رغبة للعمل بجدية وتنفيذ جميع المهام بنجاح ,ولكن إذا بدأ موظفينك بفعل مواقف سيئة وغير لائقة ,يترجم هذا إلى أن أفراد عملك يمارسون سلوكيات سلبية.

تعريف السلوك (الداخلى \العقلى\التفكيري)

فمن الواضح أن هناك فرق شاسع بين سلوك الموظف الداخلى(التفكيرى\العقلى) وسلوكه الخارجى(التصرفى\الفعلى). حيث يشمل السلوك الداخلى مايشعر به أفراد العمل من الداخل ,وهى مشاعرقد تكون نحوك أنت و زملاء العمل ومكانته فى الشركة. فكل موظف له تفكيره ومشاعره الخاصة تجاه بيئة العمل سواء كانت هذه المشاعر إيجابية أو سلبية. تلك المشاعر لها سلطة كبيرة على كيفية أداء الموظفين لعملهم ,لأن السلوك الداخلى ماهو إلا شعور باطنى داخل الفرد ,ولأنه شعور داخلى سيظل مخفياّ طالما ظل الموظف حريصاّ على ألا يٌظهره وإن لم يكن حريصاّ سوف تظهر هذه المشاعر من خلال أفعاله.

تعريف السلوك (ألخارجى\ الفعلى)

السلوك الخارجى(التصرفى \الفعلى) هو طريقة إستجابة الموظف لسلوكه الداخلى أى مشاعره وتفكيره تجاه شىء ما , وهذه الإستجابات ربما تكون إيجابية أو سلبية ,فهى تعتمد على مشاعر الموظف تجاه مكانتة فى العمل و الشركة نفسها .على سبيل المثال,فالموظف الذى لا يتفق معك ويشعر بالنفور تجاهك ,من الممكن أن تجده يتخطى حدوده الرسمية معك أو لا يحترم بروتوكول االعمل.إضافةً إلى ذلك,فالموظف الذى يحمل مشاعرسلبية تجاه زميله أو يظهر القليل من الاحترام لزملاء العمل,تظهر هذه المشاعر السلبية من خلال عدة مواقف مثل التحدث بقسوة والإنحياز والوتورط فى أعمال غير لائقة مثل التحرش الجنسى.

تأثير

هناك عدة مواقف تحدث فى اماكن العمل وتؤثر على السلوك بنوعيه.فيجب على الموظف الحفاظ على سلوكه مشاعره الإيجابية لضمان استمرار حسن سير وسلوك الموظف داخل بيئة العمل. فإذا شعر موظفك شعور سىء تجاه عمله, فمن الممكن أن تجده غير شغوف بإنجاز مهامه . وهذه المشاعر لها تأثير فعال على تصرفاته وربما تؤى إلى انخفاض الإنتاجية.والموظفون الذين يفكرون بإيجابية ويحملون مشاعر جيدة تجاهك نتيجة لأحترامك لهم أنت وباقى أفراد العمل يكون لديهم استجابة إيجابية ويظهرون سلوكاً مناسباً ولائقاً بمكان العمل.
الاعتبارات

من السلوكيات السيئة التى ربما تحدث داخل بيئة العمل هى الوقاحة والصراخ والنميمة والغضب .حيث يحتاج الموظفين لتعديل هذه السلوكيا الخارجية .أما عن السلوكيات الدخلية ( أى مايفكر ويشعر به الفرد) ,فاأفراد عملك لديهم القدرة على السيطرة على أفكارهم واستبدال الأفكار السلبية بأفكار آخرى إيجابية تساعدهم على تحسين تصرفاتهم .وكذلك التركيز على الجوانب الإيجابية للعمل وإدراك الصفات الجيدة لزملاء العمل.


التدريب

بصفك صاحب العمل ,تستطيع مساعدة طاقم العمل الخاص بك لتعدل من سلوكياتهم الداخيلة والخارجية . على سبيل المثال,يمكنك عقد دورات تدريبية أو تزويدهم بمعلومات عن السلوك المقبول بأماكن العمل . فالتحرش الجنسى والسلوكيات المضرة هى أفعال غير مقبولة داخل بيئة العمل .هذه السلوكيات تتخذ أشكال عديدة .حيث يتضمن التحرش الجنسى عدة أشكال مثل تبادل الصور الغير لائقة وقول النكات الجنسية والتعليقات والحركات الغير لائقة أو ارسال رسائل إلكترونية. وتشمل الأفعال التحيزية على تعليقات عن شخص وربما تكون تعليقات عن الجنس و العرق والثقافة وممارسة التحيز تجاه الإدارة أو زملاء العمل .عليك مساعدة موظفينك لإدراك وتحسين سلوكيتهم السلبية و عدم السماح بها داخل بيئة العمل .