إذا كنت تعتقد أن الثراء ليس في متناول يدك، فأنت لست وحدك. لكن بالرغم من ذلك اعلم أن لكل شخص الفرصة لإحراز نصيبه من الثروة. فخلافا لما يعتقده البعض، فإنه ليس مُقدَّرا على جميع الفقراء أن يموتوا كذلك، فالكثير من مليونيرات ومليارديرات العالم بدؤوا من الصفر. ويؤكد بعض الخبراء أن هناك الملايين من المليونيرات المحتملين، فقط إذا تخلوا عن الاسباب التي تعيقهم وتجعل الثروة والنجاح المالي بعيد المنال.

الحقيقة أنك إذا كنت تحاول تحقيق ذلك من فترة وتجد نفسك لا تستطيع، فإن كل ما في الأمر أنك تقف أمام عائق أو حاجز ولا تراه. فقد نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية 7 مؤشرات تؤكد أنك لن تتمكن من زيادة دخلك ولن تنجح ماليا، وفق ما قاله ستيف سيبولد، المليونير الذي صنع ثروته بنفسه.


السبب الأول: أنت تركز على الادخار أكثر من اهتمامك بكسب المال، وذلك على عكس ما يقوم به الأغنياء الذين يستثمرون جهدا أكبر في كيفية تنمية أموالهم لا تخزينها فقط. ورغم أهمية ادخار المال، فإنه يجب أن لا يشغلك عن الاستثمار فيه أولا.


السبب الثاني: أنت لم تبدأ الاستثمار بعد رغم أن الاستثمار هو الطريقة المثلى لزيادة مالك، تذكر أنك كلما بدأت في ذلك مبكرا كان نتائجه أفضل. ولا يقيس الناجحون ماليا نجاحهم وفق ما يكسبونه من أموال فقط، بل إن يعتمد ذلك على ما يكسبونه وما يستثمرونه أيضا.


السبب الثالث: أنت تتكلف وتشتري أشياء ليس بمقدورك شراؤها. اعلم أنه حتى وإن كان دخلك مرتفعا فهذا لا يعني أنه عليك أن تنفق أكثر. وإن كنت من الذين ينفقون بما لا يتناسب مع ما يكسبون من أموال، فهذا لا يجعلك مختلفا في شيء عن أصحاب الدخل المتدني وسيجعلك بعيدا عن الثراء.


السبب الرابع: إنت تخشى الخروج من مرحلة الاستقرار الوظيفي التي تعيشها حاليا. هذا لن يتقدم بك أي خطوة إلى الأمام. وبعكس ما يعتقده الكثيرون، فإنه لا وجود لما يسمى بالأمان والاستقرار الوظيفي، ولا وجود لأمان مالي مع الإعتماد الكامل على مصدر واحد للدخل وإن كان هذا الأمر ليس سهلا.


السبب الخامس: أنت لم تحدد أهدافا مالية واضحة بعد. إن تحديد أهدافك المالية بوضوح ستجني من ورائه فوائد عملية عظيمة، ومن بينها أنك لن تفتقد الدافعية والحماس والرغبة في العمل ومواصلة السعي. الأهداف المالية الواضحة هي مثابة الأساس الذي سوف تبني عليه خطتك المالية والعملية وترسم عليه خارطة طريق رحلتك المالية.




السبب السادس: أنت تنفق، ثم تنفق ثم تنفق، وتحتفظ بما تبقى. وهذه استراتيجية خاطئة في طريق بناء الثروة . ونستحضر هنا نصيحة مباشرة يوضح فيها الملياردير الشهير “وارين بافيت” استراتيجية التعامل مع الدخل قائلا : لا تدّخر ما يتبقى بعد الإنفاق، بل انفق ما يتبقى بعد الادخار.


السبب السابع: إنت تعتقد أن تحقيق الحرية المالية أمر ليس في متناول يدك. اعلم أنك على الأرجح مخطئ. وبدلا من التحسر على ما ليس لديك كلما رأيت ثريا، اسأل نفسك: لماذا ليس أنا؟ فهذا يعطيك حافرا للتقدم ولو خطوة نحو تحقيق ما تريد.




وأخيرا، مهما كان دخلك الحالي متواضعا، فأمامك الفرصة لتحقيق طموحاتك. لقد أصبح تحقيق دخل جيد في هذا العصر أسهل من أي وقت مضى، فقد تطورت وتنوعت وتعددت وسائل وأدوات صناعة المال وبناء الثروات.