استضافت القاهرة فعاليات المؤتمر الدولي للموارد البشرية 2017 والذي عقد في الفترة من ٧- ٨ أبريل الجاري، و نظمته شركة أيست ميد وبمشاركة الخبراء في مجال إدارة الموارد البشرية في الوطن العربي وممثلي وزارة التخطيط والإصلاح الإداري بمصر والدكتور ايمن الدهشان عضو مجلس البرلمان.


وقال محمد ياسين الرئيس التنفيذي لـ «أيست ميد»: أن المؤتمر ناقش دور الموارد البشرية في تنمية المجتمع ككل وأهمية العنصر البشري في تنفيذ الرؤى الإستراتيجية للمؤسسات الرسمية والخاصة، بينهم الرؤية المصرية لــ 2030 ودور مديري الموارد البشرية في تأهيل وتحسين أداء الموظفين بما يساهم في زيادة ربحية المنظمة وما يعود على المجتمع ككل، إضافة إلى تناول الدور المتزايد لتكنولوجيا المعلومات ودورها في تحسين أداء المنظمات والشركات.


‏‎وقالت نور الزيني، الأستاذة بالجامعة ‎الامريكية ومؤسسة منتدى الموارد البشرية: خلال كلمتها في المؤتمر الدولي ‎للموارد البشرية 2017 والتي جاءت تحت عنوان «العلامة التجارية لأصحاب الأعمال» وهي الإشارة التي تميز الشركة بميزة تنافسية عن سائر الشركات، ولفتت إلى ضرورة العمل على خلق صورة ذهنية إيجابية لأي شركة من خلال إدارة الموارد البشرية داخلها.
‏‎
وأكدت الزيني: علي الحديث عن الأساليب التقليدية في إعلانات الشركات والمؤسسات في البحث عن موظفين مثل (الصحف - المشاركة في ملتقيات التوظيف- الموقع الإلكتروني) بالإضافة إلى بحث إمكانية تعزيز الإستفادة من التطور التكنولوجي في وسائل الإعلام وأساليب التواصل الحديثة، لا سيما وأن أكثر من 60% من الشعب المصري أعمارهم أقل من 45 سنة، ومن ثم فإن الغالبية العظمى من الباحثين عن العمل يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية للشركات وفق ما أشارت إليه الدراسة التي قدرتهم بــ 62%، وذلك بغرض تقييم السمعة والعلامة التجارية للشركة قبل الإنضمام إليها.
‏‎
كما نصحت الشركات بالعمل على الاستفادة من الأدوات التحليلة المختلفة على مواقع التواصل الإجتماعي، لمعرفة الباحثين عن وظائف في مجال عمل الشركة وتعريفهم بالوظائف الشاغرة في الشركة، ومن بين هذه المواقع (الفيس بوك- انستجرام- لينكد ان)، كما طالبت الشركات بضرورة الرد على الاستفسارات أو التعليقات المختلفة والتي تنشر عنهم أو تصلهم مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.


وقال مدحت المدني، رئيس المؤتمر ورئيس ‎الجمعية المصرية للموارد البشرية، ان أهمية انعقاد الموتمر في مصر، وأنه ناقش التحديات التي تواجه مهنة الموارد البشرية في مصر والعالم العربي، إضافة إلى دور المهنة في تحقيق العائد الأمثل من الاستثمار في العنصر البشري لما له من دور مؤثر على تنافسية اقتصاد الدولة .


وقال الدكتور محمد النمكي ، عميد جامعة فيكتوريا ، كلية الإدارة ، سويسرا ، والعميد السابق لكلية ماستريخت للإدارة ، هولندا عن نموذج جديد للأداء وتعزيز الصفات القيادية للقياديين.


كما قام الدكتور عيسي سيار ، خبير موارد بشرية و رئيس جمعية رجال الاعمال بالبحرين بتقديم منهجية جديدة لتطوير الموارد البشرية ترتكز على 4 محاور اساسية هم ، المحور السياسي الاقتصادي ، الإجتماعي الثقافي ، السيكولوجي والمحور الفني.


‏‎وقال الدكتور عمرو صادق، الرئيس التنفيذي لشركة قدرات، إن ممارسي الموارد البشرية يواجهون تحديات مختلفة سواء داخل أو خارج الشركات، ولفت خلال كلمته في المؤتمر، إلى التحدي الأكبر الذي يشغل بال مديري وممارسي الموارد البشرية وهو التفكير في دورهم تجاه تحقيق رؤية مصر 2030


وقال محمد مصباح، رئيس قسم الموارد البشرية (محفز بشري واستشاري استراتيجي) أن جيل الألفيه سوف يمثل 50٪‏ من سوق العمل العالمي في 2020، وسوف تزيد نسبة التمثيل إلى 75٪‏ بحلول 2025، طارحًا سؤال واجابات عن الإستراتيجية المثلى للتعامل مع هذا الجيل لتحقيق النهضة المتوقعه.


‏‎فيما أكد عاصم شحاتة مدير إدارة الموارد ‎البشرية وأحد رواد إعادة هيكلة وتحديث الموارد البشرية الدوليين والذي تحدث عن إعادة هيكلة وتنظيم إدارة الموارد البشرية لمواكبه المتغيرات الحديثه وأهم أدوار قيادات الموارد البشرية والرؤساء التنفيذيين وكذلك تحديث التكنولوجيا وتطبيقها على الموارد البشرية ليس بالأمر الاختياري، وذلك للحفاظ على الشركات وعلى اقتصاد الدوله .


وأضافت ياسمين الباز، خبيرة مهارات الخطابة وعضو مؤسس ونائب الرئيس للتعليم لنادى توستماسترز القاهرة : إن الخطاب التحفيزى من أكثر الوسائل المستخدمة لتحفيز ودفع الأشخاص لتطوير أدائهم وتحقيق الأهداف داخل العمل، وعلى الرغم من أهميته وقوة تأثيره إلا أن الكثير من المديرين يواجهون صعوبة فى تنفيذه واستغلاله بالطريقة الصحيحة التى تحقق أهداف الفريق بشكل خاص وأهداف المؤسسات بشكل عام.


وقالت الدكتورة نيفين مكرم لبيب استشاري التطوير المؤسسي ورئيس قسم الحاسب الآلي ونظم المعلومات ،بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية: ان التكنولوجيا لها دورا هام في توفير معلومات تساهم في دعم اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة المنشآة حيث أوضحت ان هناك برامج متخصصة تستخدم أساليب الذكاء الاصطناعي بغرض اكتشاف معارف جديدة تساعد مديري الموارد البشرية على وضع استراتيجيات خاصة باختيار وتعيين وتطوير القوة العاملة في مؤسسات الدولة.