الفرق بين القرارات التشغيلية والإستراتيجية

يعتمد نجاح الأعمال التجارية على القرارات التي يتخذها الموظفون الرئيسيون في المنظمة. على الرغم من أن هؤلاء الأفراد يُمكن أن يقوموا بإتخاذ قرارات سيئة من شأنها أن تضر بالمنظمة. وتتناول القرارات التشغيلية والإستراتيجية الجوانب المختلفة من المنظمة. ف القرارات الإستراتيجية تؤثر على الإتجاه العام للمنظمة، بينما تؤثر القرارات التشغيلية على عملياتها اليومية.

القرارات الإستراتيجية
تعتبر القرارات الاستراتيجية هي المنظمة بأكملها وتمثل جانبًا معقدًا من تخطيط الأعمال. وتستلزم القرارات الإستراتيجية إجراء تغييرات رئيسية للمنظمة، والاعتراف بأن بيئة الأعمال ليست ثابتة وسوف تستمر في التطور. فالهدف من اتخاذ القرارات الاستراتيجية هو تنفيذ السياسة التي تهدف إلى تحريك المنظمة نحو أهدافها طويلة الأجل. وتُراعي الاستراتيجية موارد المنظمة، وتهديداتها، والفرص المتاحة لها.
مخاطر القرارات الإستراتيجية
غالبًا ما تقوم الأعمال بإفتراض المخاطر عند اتخاذ قرار لتغيير أساليبها. وعادًة ما تُمثل القرارات الإستراتيجية خطرًا لأن هذه القرارات تتعامل مع المستقبل. وفي حين أن الشركة يمكنها أن تتخذ قرارات استراتيجية على أساس المعلومات ذات الصلة، فلا يمكن للمنظمة التنبؤ عن يقين بالمستقبل. ولهذا السبب، يجب على الأعمال التجارية إتخاذ الإحتياطات عند تنفيذ القرارات الاستراتيجية.

القرارات التشغيلية
تتصل القرارات التشغيلية بالعمليات اليومية للمنظمة. فالتفاعلات العديدة التي تحدُث بشكل يومي تظهر نتيجة القرارات التشغيلية. ومن ثمّ، فإن هذه القرارات يُمكن أن تقوض منظمة ما وتجعلها غير فعّالة. ولمنع ذلك، ينبغي أن تكون القرارات التشغيلية مُتسقة مع القرارات الاستراتيجية. وستكون للقرارات التشغيلية الجيدة نتائج قابلة للقياس مثل زيادة الإيرادات، زيادة الأرباح، زيادة الإنتاجية، ورضاء العملاء.



القرارات
لا تتخذ الأعمال التجارية قرارات متكررة بشأن العمليات بسبب معوقات الوقت والموارد والقوى العاملة. وبدلًا من ذلك، ينبغي أن تتخذ الأعمال قرارات تنفيذية بعد موافقة الموظفين الرئيسيين على خطة استراتيجية شاملة للمنظمة. وفي العديد من المنظمات، تنتج القرارات التنفيذية من استراتيجية تتعلق بالإنتاج والنمو. وبعد ذلك، تُساعد القرارات التشغيلية المنظمة على إحداث التغييرات التي تُحرك الأعمال نحو أهدافها الاستراتيجية.