عند الحديث عن مهام إدارة الموارد البشرية تبرز وجهتا نظر، فتشير الأولى إلى أن وظائف إدارة الموارد البشرية يجب أن تنفد من خلال اختصاصيين في الأفراد. أما وجهة النظر الأخرى فتشير إلى أن جميع المديرين العاملين في المنظمة ( المؤسسة ) هم مديرو موارد بشرية وهذا نابع من الاعتقاد بأنه مادام كل المديرين يتعاملون مع الأفراد في إدارتهم فإذن هم أقدر على تفهم وتلبية حاجاتهم، وهذا يعني أنه ليس هناك من حاجة إلى وجود إدارة مركزية متخصصة للقيام وظائف إدارة الموارد البشري، بل تمت أن نشاط هذه الوظائف الإدارية الرئيسية للمؤسسة تقع على خط السلطة، وتساهم في تحقيق الأهداف الأساسية مباشرة، فإن الوظائف الاستثمارية، هي الوظائف التي لا تتدخل مباشرة في تحقيق الأهداف الأساسية، وإنما تقوم بذلك بشكل غير مباشر. وحسب البعض فإن الوظائف أو المهمات الإدارية، تجمع مختلف المهام الإدارية وهي التخطيط التنظيم والتوجيه والرقابة.
و كما تتمحور اختصاصات إدارة الأفراد في المؤسسات حول مختلف الجهود التي تبدلها هذه الأخيرة، من أجل تحقيق الأهداف العامة للمؤسسة، وهذه الأخيرة كما يصورها أحد الكتاب ترتبط وتتفاعل فيما بينها لتحقيق غايات البقاء والنمو والتنافسية والرعية والمرونة، وهي وجه من هذه المهمات لأية مصلحة، والوجه الأخر هو الوظائف أو المهمات التخصصية المتمثلة في: تخطيط الموارد البشرية، تنمية مواهبهم وقدراتهم وكفاءتهم، ومكافآتهم عن جهودهم وتحقيق التكامل في محيط عملهم وصيانتهم من أخطار ومخاطر العمل، وأمراض وحوادث وغيرها.
وبالتالي، يمكن القول أن إرادة الموارد البشرية، مثل الإدارة العامة تعتبر كفن وعلم في نفس الوقت، وبغض النظر عن المؤثرات البينية الداخلية أو الخارجية فإن إنجاز أي من الوظائف يحتاج إلى إدارة متخصصة تحتل مكان بارز في بناء المؤسسة.