خمس مكونات ل إدارة الموارد البشرية

على المستوى الأساسي، تتعلق إدارة الموارد البشرية بتعيين الموظفين، وتوظيفهم، وإدارتهم. ومع ذلك، فإن نظام إدارة الموارد البشرية الفعّال ينطوي على العديد من جوانب المنظمة، بما في ذلك الثقافة التنظيمية وضمان الصحة والسلامة. وبفهم مكونات نظام إدارة الموارد البشرية، يمكن لأصحاب الأعمال والمديرين هيكلة عملياتهم التجارية بفاعلية.

الثقافة التنظيمية
تعتبر الثقافة التنظيمية هي مجموعة القيم، ومعايير العمل، ورؤية الشركة، والعادات والمعتقدات التي يتبنها العمل. و يلعب نظام إدارة الموارد البشرية دورا كبيرا في تشكيل الثقافة التنظيمية. فوضع السياسات والإجراءات ومعايير الشركة يُملي على الموظفين السلوكيات المقبولة في مكان العمل. على سبيل المثال، قد تنص السياسة على أن إدارة الوقت مُهمة للأعمال التُجارية والتي تُعزز وترعى الوقت المُناسب بين الموظفين، أو أن الموارد البشرية قد تتكيف مع سياسة إدارة الوقت المرنة التي تُقدر حرية الموظفين لإدارة جداولهم الزمنية. وفي جوهرها، تؤثر الثقافة التنظيمية على الطريقة التي يقوم بها الناس بعملهم، والتفاعل مع بعضهم البعض، ومع العملاء.

التخطيط للتغيير
يتغيرعالم الأعمال بسرعة. يتم إدخال التكنولوجيا الجديدة، يأتي الموظفون ويرحلون، وتتأرجح الشئون المالية للشركة. و لا يمكن التقليل من دور الموارد البشرية في المساعدة على استقرار الشركة من أجل التغيير. فالتخطيط للتغيير يعني مساعدة الموظفين على فهم أدوارهم في الصورة الأكبر للشركة. فهي عبارة عن بناء الجسور بين الإدارات والمديرين ، وجعل الأفراد يتحدثون عن حالات "ماذا لو". وتأخذ الموارد البشرية تلك المعلومات، وتقوم بتطوير خطة الإدارة للكوارث، وللتغيرات في مكان العمل، ولطمأنة الموظفين في أوقات الأزمات أو التغيير المُخيف.
التدريب و التطوير
تقريبا جميع الموظفين، حتى أولئك الذين هم على درجة عالية من التعليم أو المهارة، بحاجة إلى مستوى معين من التدريب لأن كل منظمة تدير الأمور بطريقة مختلفة. ويجب أن يتم نقل السياسات والإجراءات بشكل صارم إلى الموظفين كجزء من عملية الصعود (ربط العاملين الجدد بأعضاء الفريق). كما أن نظام إدارة الموارد البشرية مسؤول أيضًا عن التطوير المستمر للموظفين. وهذا التعليم المستمر يعمل على بقاء مهارات الموظفين جديدة ومنتعشة ، مما يجعلهم يأتون بأفكار جديدة ومبتكرة إلى مكان العمل.

الصحة والسلامة
يلعب نظام إدارة الموارد البشرية دورا رئيسيا في ضمان الصحة والسلامة في مكان العمل. ويمكن تحقيق ذلك من خلال السياسات والإجراءات، ولكن تذهب وظيفة الموارد البشرية خطوة أبعد للتأكد من استيعاب الموظفين لخطورة أنشطة معينة. فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك آليات ثقيلة في المكتب، يمكن للموارد البشرية نشر علامات التحذير والملصقات تسرد الخطوات التي يجب اتخاذها في حالة الطوارئ. مما يقلل من احتمال وقوع حادث، ويساعد على القضاء على أي إجراءات قانونية لاحقة يُمكن اتخاذها ضد الشركة.

التوظيف والإستبقاء
في حين أن التوظيف والإستبقاء قد يبدو وكأنهم محددين لنُظم إدارة الموارد البشرية، فهم مرتكز لجميع سياسات الموارد البشرية والنظم. فالعثور على العُمال المؤهلين، والحفاظ على مشاركتهم مع الشركة، وتدريبهم على القيام بوظائفهم بفاعلية، وتوفير الحوافز لمزيد من التعليم والإمتيازات والتعويض كلها مُحركات لتحقيق النجاح التنظيمي ويجب أن تكون بإستمرار على أذهان مديري الموارد البشرية.