3 مبادئ للنجاح ينبغي على كل رجل أعمال أن يعتنقها

الثقة بالذات لمحاولة تجربة شيء مختلف. والشك الذاتي فيما إذا كنت ستنجح أم لا ، وحفظ الذات من الضغط اليومي هي لعبة العقل الكاملة والمطلقة.
وكرجل أعمال تكافح من أجل المُضي قُدمًا، سيكون من الأسهل أن تحصل على ملاحظات حول ما يصلح ومالا يصلح حتى تتمكن من تطبيقهم لنفسك، مما سيوفر الوقت. ولسوء الحظ فإن هذه الطريقة لا تعمل دائمًا.
فمنذ تركت الجيش في عام 2013، و شاركت في تأسيس مشروعي الصغير، وجدت أن مبادئ النجاح في ساحة المعركة هي نفسها التي تعتمد عليها الشركات أيضًا. أعني أن مُختلف الأفراد والشركات والصناعات يُعرفون النجاح بشكل مُختلف، ولكن الوسائل التي يصلون بها إلى النجاح، ويعرضون بها نجاحهم من خلال الأطر العقلية هي نفسها دائمًا. فهى تتولى مسئولية الإتصالات، و صنع القرار، و العمل الجماعي، والقيادة ، والمهارات السهلة الشخصية. وجميعها مهارات صعبة التعلم والتطبيق.
وفي الوقت نفسه، هناك عقليات ومبادئ مشتركة تُشكل النجاح أيضًا. إليك ثلاثة منهم:

1_ الفوضى هى الحرية
إذا كنت تفكر حقًا في ذلك، فإن اليقين هو عدو الفرصة لأنه عندما تكون متأكد، فإنك لا تقوم بطرح الأسئلة، ومن ثمَّ فإنه لا يكون هناك عملية تعلم. وعندما تكون متأكد، فإنه من الصعب أن تتصور ما يُمكن أن يكون، لذلك لن يكون هناك إبتكار. وعندما تكون متأكدا، فإنك تقتصر على مساحة ذهنية ضيقة، لذلك لا تقو بالإستكشاف.
الفوضى هى الحرية لأن في ذلك مساحة بين ما هو معروف، وما هو غير معروف وهنا تكمن الفرصة للشركات والأفراد. إليك على سبيل المثال، اثنان من أكبر مقدمي الخدمة على هذا الكوكب وهما أوبر ، وإيربينب. فلا تمتلك أي واحدة منهم مخزون، فضلًا عن ذلك، فهم يقوموا بخلق شيء ما من العدم (اللاشيء) أولًا،عن طريق القيام بسؤال أنفسهم سؤالين: ما هو المُتاح والممكن، وما هو الضروري واللازم الذي سيدفع الناس المُقابل المادي للحصول عليه؟
دعنّا نضع مبدأ(الفوضى هى الحرية) في الإعتبار، ونقوم بتطبيقه على التنمية الشخصية. فلقد قال ذات مرة ألين جيمس، الفيلسوف البريطاني و المؤلف (أن الظروف لا تصنع الرجال، ولكنها تكشف عنهم.) وخلاصة القول: أن النجاح لا يُحدد النجاح أو الفشل، ولكن طريقة الإستجابة للفشل هى التي تُحدد مسارك. لذا، فإن الفوضى هى الحرية. لأن في الفوضى يكمن الإختيار.

2_ المعاناة في صمت
أتذكر الجلوس في سيارة في العراق مع ثلاثة أفراد آخرين من فريقي، أحدهم قائد الفريق (الذي كان يجلس في الخلف، بالمناسبة)، نشكو من القرارات الأخيرة. فكما تعلمون ألم ومعاناة مكان العمل النموذجي الذي يشكو منه الجميع. وبعد حوالي عشرة دقائق من المحادثة غير البناءة قام أحد الشباب بسؤال قائد الفريق (في النهايه، ما رأيك في كل هذا؟) فأجاب القائد قائلًا (أعي جيدًا، ولكن المشاكل تتفاقم ولا تتضاءل.)
فلقد كان قائد فريقنا يُعاني في صمت لأنه كان يعلم أن بعض الأشياء تحتاج فقط أن تأتي من مدير المنظمة مباشرة. وينطبق الشيء نفسه على الحياة اليومية. فإنك تسمع الناس يشكون، وينتقدون، أو يجدون أخطاء مع الأشياء التي لا تتماشى مع معتقداتهم، وكيف يقومون بفعل الأشياء، أو ما يعرفونه من الحقائق. ولكن،هناك وقت ومكان لتبادل ومشاركة رأيك، كما أن هناك وقتا لحجبه تمامًا.
ففي التدريبات الأساسية تحت الماء، فإنك من المستحيل أن تعرف من سينجح في فعل ذلك، ولكن تستطيع أن تقول بالتأكيد من لا يمكنه فعلها. فكان هناك دائمًا من يخبر الجميع بصوت مرتفع إلى أي مدى هم رائعين (لأنهم لم يثبتوا ذلك بأنفسهم) بل قاموا بالإنسحاب. فالمعاناة في صمت تعتبر قوى عظمى. لأن الأشخاص الذين يعانون في صمت لا يتحدثون قليلًا، ولكنهم يتحدثون أقل عن أنفسهم فقط.

فمن السهل أن تقفز على شكاوي القطار السريع، عندما يكون ذلك جزء طبيعي من الحياة. ولكن، لا تفعل ذلك. لأن هذا القطار لا يحتاج أحد أن يركب على متنه. ضع شخصيتك بعيدًا، وافعل الأفضل بكونك الأفضل.

3_ التكييف
إنها الصيغة القديمة التي تقول أن التغيير هو الشيء الثابت الوحيد. ولكن هذا صحيح. ما يعنيه ذلك حقًا أنك لديك خيارين هم: التكييف الأن والبقاء على المنافسة، أو التكييف في وقت لاحق بعد أن تصبح غير ذي صلة وثم تحاول أن تصبح قادر على المنافسة مرة أخرى. فأرشح للأول شركة (Blockbuster) ، (Pan Am airlines)، (Kodak)، أما الأخر فعدد كبير من الشركات ستختاره، ونحن جميعًا نعلم كيف أن هذا سيعمل لصالحه. فالجمال في التكييف يكمن في أنه شيء يمكنك السيطره عليه. مثل العديد من الأشياء في هذه الحياة، فهناك دائمًا شيء يمكنك التحكم والسيطره عليه، وهذا "الشيء" هو الإختيار.
وإذا سئمت من الحصول على نفس النتائج، حاول شيئًا جديدًا. تبنى الحداثة. فالقيام بفعل ما يفعل دائمًا هو وسيلة رائعة لضمان أنك لن تقوم بفعل ذلك لفترات طويلة.